قبل أسابيع من انتهاء سريان الاتفاق المؤقت الخاص بنقل بيانات المسافرين عبر الأطلسي، توصل الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اتفاق حول المسألة المتعلقة بنقل المعلومات الخاصة بركاب الرحلات الطويلة عبر الأطلسي لاستخدامها في الحرب ضد الإرهاب، والتي كانت قد أثارت جدلاً طويلاً. ويعتقد أن الاتفاق يتضمن أن ترسل الخطوط الجوية الأوروبية معلومات أقل عن الركاب إلى السلطات الأمريكية وإن كانت قد تسمح للأخيرة بحفظ المعلومات لفترة أطول. تم الانتهاء من اتفاق الحل الوسط في مباحثات بين مفوض العدالة والأمن في الاتحاد الأوروبي فرانكو فراتيني ووزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله ووزير الأمن الداخلي الامريكي مايكل شيرتوف. إلا أن ممثلي رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي في بروكسل رفضوا الكشف عن التفاصيل الحقيقية للاتفاق الواجب الموافقة عليه في اجتماع ممثلي الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومن المقرر أن يعقد يوم الجمعة المقبلة. من المتوقع تقليل المعلومات المنقولة من 34 بندا إلى 21 بنداً وبناء على شروط الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه بين الجانبين عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة، اذ يجب على الشركات الناقلة في أوروبا أن تقدم نحو 34 بندا من المعلومات مثل العنوان وتفاصيل البطاقات الائتمانية قبل أن يسمح للراكب بالهبوط في مطارات الولاياتالمتحدةالأمريكية. هذا الاتفاق المؤقت، الذي ينتهي سريانه في نهاية يوليو المقبل، يسمح بالاحتفاظ بالمعلومات لفترة ثلاثة أعوام ونصف العام. وحسب توقعات ذكرها أحد الدبلوماسيين، فإنه بموجب الاتفاق الجديد سيتم الاحتفاظ بالبيانات لمدة 15 عاماً، ولكن لن يسمح بالحصول على المعلومات إلا بتصريح من مسؤول كبير مختص من وزارة الأمن الداخلي الأمريكي.