أشاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول ، بالدور الذي تقوم به مصر لدعم ( أونروا) في جهودها لرعاية مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الأساسية لهم وفى مقدمتها التعليم والصحة. جاء ذلك في تصريحات لكرينبول عقب استقبال سامح شكري وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال له اليوم السبت ، وقال إنه كان من المهم أن ألتقى السيد سامح شكري نظرا للدور الهام الذي تقوم به مصر فيما يتعلق بعمل الأونروا والدور الذي تلعبه.. مؤكدا تقدير الاونروا للدعم الكبير الذي قدمته مصر للوكالة خلال ازمتها المالية غير المسبوقة هذا الصيف والتي هددت بتأجيل العام الدراسي. وأضاف أن هناك سبعمائة مدرسة للاونروا ما بين الأردنولبنانوسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ويدرس فيها نحو نصف مليون لاجيء فلسطيني والجميع كانوا قلقين من انه لم تحصل الاونروا على الأموال اللازمة فان مئات الألاف من الأطفال الفلسطينيين لن يكون في وسعهم الالتحاق بفصولهم. وأوضح المسئول الأممي أن مصر ومعها الأردن وفلسطين ولبنان دعموا حصول الاونروا على هذه الأموال الإضافية.. منوها بقيام الوزير سامح شكري شخصيا بإجراء العديد من الاتصالات الهاتفية مع العديد من نظرائه وخاصة بالدول المانحة لتحقيق ذلك. كما وجه الشكر لمصر على التعاون الذي تبديه في العديد من الأمور الأخرى خاصة في ظل ما نشهده من أزمة لاجئين اكثر اتساعا في الشرق الأوسط.. مضيفا انه تبادل مع الوزير شكري وجهات النظر حول تطورات عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وما إذا كانت الأمور ستتحرك أو سيكون هناك إعادة انطلاق لهذه العملية وذلك بالإضافة لمناقشة الأوضاع في غزة. وأكد مسئول الاونروا أن الأوضاع الإنسانية في غزة لا تتحسن وهو ما يثير قلقنا المشترك، مضيفا أنه تم كذلك مناقشة الأوضاع الدراماتيكية في سوريا والتي يعيش فيها عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين. وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في ظل تفاقم أزمة اللاجئين السوريين،أكد أن اللاحئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت ضغط هائل ضاربا مثالا بمنطقة دمشق والتي يعيش فيها نحو 160 ألف لاجيء فلسطيني في مخيم اليرموك حيث تعرض هذا المخيم للدمار بشكل كبير للغاية حيث تتواجد الجماعات المسلحة حول المخيم المحاصر وبات سكانه في معاناة بالغة ما أرغم الألاف من اللاجئين الفلسطينيين على الهروب. وشدد على أن اللاحئين الفسطينيين مثلهم مثل اللاجئين السوريين قد تضرروا من الصراع الدائر داخل سوريا، كاشفا عن انه يعتزم القيام بزيارة إلى سوريا مرة أخرى هذا الأسبوع لتفقد الأوضاع هناك. وأشار إلى أن العالم عليه أن يدرك كيف أن هذا الصراع الدائر في سوريا وعدم الاستقرار في البلاد يضر أيضا بالفلسطينيين. وقال إن ما نريد القيام به هو أن نكون قادرين على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من خلال أنشطتنا ومن بينها التعليم حتى في حالة استمرار الصراع وكذلك الرعاية الصحية. وكشف النقاب عن أن 80 ألف لاجيء فلسطيني قد فروا من سوريا منذ بداية الحرب هناك.. مشيرا إلى انه كان يوجد قرابة 560 ألف لاجيء فلسطيني في سوريا فر من بينهم نحو 80 ألفا إلى لبنانوالأردن بشكل رئيسي وبعضهم توجه إلى تركيا ومصر ودول أوروبية. وقال مسئول الاونروا ن الحقيقة المأساوية أن الحرب في سوريا تخلق جيلا آخر من الفلسطينيين الذين أرغموا على ترك منازلهم وممتلكاتهم والتخلي عن حياتهم المعتادة. وأضاف أن هناك من الفلسطينيين اللاجئين الذين يتحدثون عن النكبة التي يعيشونها منذ ستين أو سبعين عاما، بات عليهم الآن أن يفرروا مرة أخرى وعندما تلتقى بهم ستجد شعورهم بهذه المأساة، مؤكدا أن الاونروا تسعى بكل قوة لمساعدتهم.