افتتحت الدورة ال40 من مهرجان تورونتو السينمائي أمس الخميس بفيلم "ديموليشن" للمخرج جان مارك فاليه، وبطولة ناومي واتس وجايك غيلنهال. وتدور أحداث هذا الفيلم – وهو عن قصة ديفيس ميتشل (جايك غيلنهال) – حول موظف ناجح في مصرف استثماري يغرق في دوامة اليأس بعد وفاة زوجته، لكنه يتغلب على يأسه إثر تعرفه على امرأة تؤدي دورها ناومي واتس. وجان مارك فاليه، الذي أخرج الفيلم البارز "دالاس بايرز كلوب"، هو من الشخصيات التي تشارك باستمرار في مهرجان تورونتو السينمائي، وكانت المرة الأولى سنة 2006 مع فيلم "كرايزي" وحضر العام الماضي للترويج لفيلم "وايلد" مع ريز ويذرسبون. وحقق فيلمه "دالاس بايرز كلوب" نجاحا كبيرا، خصوصا مع فوز بطله ماثيو ماكونوهي ب "أوسكار" أفضل ممثل سنة 2014 وجاريد ليتو ب "أوسكار" أفضل ممثل في دور ثانوي. وتؤدي ناومي واتس فيلما آخر يعرض في المهرجان هو "أباوت راي"، ويحكي عن كفاح مراهقة لتتحول إلى ذكر، وهو من بطولة سوزن سراندون وايل فانينج. ومن النجوم الآخرين المنتظرين في المهرجان، مات ديمون وجيسيكا تشاستاين ويشاركان بفيلم "ذي مارشين"، آخر أفلام ريدلي سكوت الذي يروي قصة رائد فضاء علق في كوكب المريخ، إثر عملية إجلاء طارئة للرواد استبعد منها إذ ظن أنه ميت. أما جوليان مور التي فازت هذا العام ب "أوسكار" أفضل ممثلة، فستحضر المهرجان لتقديم فيلم "فريهلد" الذي تؤدي فيه دور شرطية مصابة بالسرطان تسعى إلى ضمان حقوق شريكتها (إيلين بايج). وهي تؤدي أيضا بطولة "ماغيز بلان" لريبيكا ميلر. ولا يتضمن مهرجان تورونتو السينمائي أي مسابقة رسمية وتمنح فيه جائزة الجمهور وهو يعد مقياسا جيدا لموسم جوائز "أوسكار" حيث غالبا ما تكرم الأفلام الرئيسية المعروضة فيه. ونال فيلم "12 ييرز إيه سلايف" ستيف ماكوين قبل سنتين جائزة الجمهور وحصل في ما بعد على ثلاث جوائز "أوسكار"، من بينها أفضل فيلم. كما أن المهرجان يستقطب موزعين ومنتجين من أنحاء العالم أجمع يقصدونه على أمل غزو السوق الأميركية. وأطلق مهرجان تورونتو السينمائي في العام 1976، وكانت بداياته متواضعة لكنه أصبح اليوم أهم مهرجان سينمائي في أميركا الشمالية. وتوسع برنامجه من80 فيلما عرضت بداية في 5 صالات، إلى مئات الأفلام في ملتقى يحضره قطاع السينما برمته.
