اصدرت محكمة امريكية حكما الجمعة بالسجن 11 عاما واربعة اشهر على مراهق امريكي من فيرجينيا بتهمة التآمر لتقديم الدعم المادي لتنظيم داعش المتطرف. كما حكمت المحكمة على علي شكري امين (17 عاما) من بلدة ماناساس الصغيرة على بعد ساعة عن العاصمة واشنطن، بالخضوع للمراقبة طوال حياته ومراقبة نشاطاته على الانترنت. ويعتقد ان علي هو اول قاصر يدان في الولاياتالمتحدة بتقديم المساعدة المادية للتنظيم المتطرف الذي اعلن "الخلافة" في العراقوسوريا. واعترف علي بالتهم الموجهة اليه في يونيو الماضي.وهو من النشطاء على موقع تويتر حيث ارسل اكثر من 7 الاف تغريدة تاييدا لتنظيم داعش . ومن خلال هذه التغريدات قدم لانصار التنظيم تعليمات حول استخدام العملة الافتراضية "بيتكوين" لاخفاء تبرعاتهم المالية للتنظيم، كما اطلعهم على افضل الوسائل لتشفير حواراتهم على الانترنت. كما قدم ارشادات للمتعاطفين مع التنظيم الراغبين في التوجه الى سوريا للقتال في صفوفه ومن بينهم مراهق اخر من فرجينيا يدعى رضا نيكنجاد توجه الى سوريا للانضمام الى التنظيم في يناير الماضى. وفي يونيو وجهت اتهامات لنيكنجاد (18 عاما) بالتآامر لتقديم الدعم المادي لارهابيين، والتآمر لتوفير الدعم المادي لتنظيم داعش ، والتآمر لقتل وجرح اشخاص خارج الولاياتالمتحدة.ورحب الادعاء الامريكي بهذا الحكم. وقال جون كارلين مساعد المدعي العام الامريكي ان "مزيدا" من الدعاية لتنظيم داعش تنتشر في المجتمعات الامريكية "وتصل الى الاشخاص الاكثر تاثرا".واضاف "ستواصل وزارة العدل استخدام جميع الادوات لوقف التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش". وحذرت النائبة دانا بوينتي بان الاشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لدعم تنظيم داعش "سيلاحقون قضائيا بالقوة نفسها" التي يلاحق بها الاشخاص الذين يحملون السلاح للقتال مع التنظيم. ووصف جوزيف فلود محامي علي موكله بانه طالب متفوق من عائلة جيدة اغضبته انتهاكات نظام الرئيس السوري بشار الاسد لحقوق الانسان. وعندما اقر علي بالتهم الموجهة اليه، قال فلود انه اول قاصر يدان في الولاياتالمتحدة بتقديم الدعم المادي لتنظيم داعش . وامس الخميس، اعتقل رجل اخر في اريزونا وجهت اليه تهمة توفير الدعم المادي للتنظيم المتطرف بسبب مساعدته طالبا جامعيا من نيويورك في التوجه الى سوريا والتدرب على القتال في صفوف الاسلاميين.