حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون النظام السورى بمؤتمرأعمال مؤتمر " أصدقاء سوريا" من العنف ضد المدنيين والا سيواجه عواقب وخيمة ، كما حثت المعارضة السورية على وضع خطة عمل سياسي . ومن جانبة دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لانقاذ الشعب السوري من محنته قائلا إنه يجب ان ننحي المصالح والقلق ونعلي قيمة الضمير الانساني. وأضاف أردوغان - في كلمته أمام مؤتمر"أصدقاء سوريا" الذي بدأ أعماله في مدينة اسطنبول التركية اليوم الأحد بمشاركة وزراء ودبلوماسيين وممثلين عن نحو 74 دولة أن سوريا الجديدة سيبنيها السوريون وسيختارون حكومتهم الديمقراطية. وناشد المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته لوقف الدبابات من قصف النساء والاطفال, مشددا على ضرورة أن يتحلى المجتمع الدولي بالتزامه الاخلاقي. وأكد أردوغان أن هناك مأساة كبيرة في سوريا تتطلب ضرورة تقديم العون وعلى المجتمع الدولي ان يحقق آلية فعالة ويكون حازما وملزما في مساعدة الشعب السوري. وقال اردوغان: لن نقبل بعد الان التلاعب بالوقت من جانب النظام السوري ويجب ان نطالب بتوقيتات محددة وآلية فعالية لوقف القصف والة القتل في سوريا.. يجب ان نرى الاقوال تتحول الى افعال. واضاف أن حكومتنا على مدى تسع سنوات كان لديها علاقات وثيقة مع دمشق والآن نمد ايدينا لاصدقائنا في سوريا لنرفع العوائق من امام الحريات ونرى نهاية للفوضى والصعوبات في سوريا/. ومن جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن المؤتمر سيبحث اربع نقاط هي "تكثيف الضغوط ، وايصال المساعدات الانسانية، ورؤية ديمقراطية للمعارضة، وكيفية مساعدة الشعب على محاكمة المسؤولين عن العنف . وقالت تقارير إن المؤتمر يبحث أيضا طلب المعارضة تسليحها لمواجهة الجيش السوري في الداخل. ياتى ذلك فى الوقت الذى أفادت الهيئة العامة للثورة السورية الأحد بمقتل 8 أشخاص معظمهم في محافظة درعا جنوب البلاد. ويأتى ذلك فى الوقت الذى نقلت قناة (الجزيرة) الفضائية عن هيئة الثورة السورية قولها إن من بين القتلى أربعة من الجنود المنشقين. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أعلنت ارتفاع عدد قتلى تظاهرات أمس السبت جراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس 2011 إلى 38 شخصا معظمهم في مدينتي حمص وحلب. ويعقد المؤتمر الثاني لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" في إطار الجهود الدولية والعربية لوقف العنف وإراقة الدماء في سوريا ودعم مهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وكان الاجتماع الاول قد عقد في شهر فبراير الماضي , بينما سينعقد الاجتماع الثالث لاصدقاء سوريا في باريس. ويأتي الاجتماع في أعقاب تجمع ممثلي المعارضة في اسطنبول على مدي الايام الاخيرة الماضية وصدور وثيقة "العهد الوطني" التي تحدد رؤية المعارضة لمستقبل الديمقراطية في "سوريا ما بعد الاسد". وكانت تركيا قد أغلقت سفارتها في دمشق الاسبوع الماضي وسحبت سفيرها عمر أونهون وبعثتها الدبلوماسية , ويعمل السفير التركي لدى سوريا عمر اونهون بمجرد عودته الى تركيا على توحيد شمل المعارضة السورية, حسبما أشارت تقارير صحفية. ويرى المراقبون أن القمة لن تكون سوى لكشف "عيوب" المواقف تجاه العنف الدائر في سوريا , كما يرون في قبول دمشق لخطة كوفي أنان المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ما هو إلا محاولات تهدف إلى "كسب الوقت" وجدير بالذكر ان خطة أنان , تدعو استنادا إلى خطة الجامعة العربية , إلى انسحاب الاليات والاسلحة الثقيلة والقوات من المدن والبلدات السورية وتوصيل المساعدات الانسانية وإطلاق سراح المعتقلين وحرية التنقل والوصول الى مواقع الاحداث بالنسبة للصحفيين ولم تتطلب تنحي الاسد. وكان المؤتمر الاول لاصدقاء سوريا قد عقد في تونس بمشاركة 68 دولة في فبراير الماضي , واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في الاممالمتحدة ضد قرار يدعو دمشق لانهاء العنف.