أطلقت القوات الاسرائيلية طلقات مطاطية والغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من الفلسطينيين كانت تقذف الحجارة خلال تجمعات حاشدة في ذكرى يوم الارض تحولت الى أعمال عنف الجمعة. وقال مسعفون في قطاع غزة ان الاسرائيليين استخدموا أيضا الذخيرة الحية لمنع المحتجين من الاقتراب من الجدار الحدودي مما أسفر عن اصابة رجل بجروح خطيرة. ودعا نشطون فلسطينيون الى تنظيم "مسيرة القدس العالمية" لاحياء ذكرى اليوم الذي يحتج فيه عرب اسرائيل على سياسات الحكومة التي يقولون انها جردتهم من أراضيهم. ووضعت القوات الاسرائيلية في حالة التأهب القصوى عند المعابر الحدودية مع لبنان وسوريا لكن لم ترد تقارير عن اقتراب احد من السياج الحدودي خلافا للعام الماضي حين قتل عدة متظاهرين في احتجاجات متفرقة. لكن أعمال عنف اندلعت عند نقاط تفتيش في الضفة الغربيةالمحتلة شمالي وجنوبي القدس. وأفاد شهود بحدوث قلق عند البوابات المؤدية الى المدينة القديمة وقالوا ان الشرطة حدت من الدخول للمسجد الاقصى. واقتربت حشود من حاجز قلنديا برام الله ورشق بعضهم قوات الامن بالحجارة لكنهم اضطروا للتقهقر حين رشتهم شرطة الحدود بسائل كريه الرائحة من مدفع للمياه. ووقعت مواجهات ايضا في بيت لحم حيث رشق فلسطينيون برج مراقبة اسرائيليا بقنابل بنزين. ويوم الارض هو احياء لذكرى مقتل ستة من العرب على ايدي قوات الامن الاسرائيلية عام 1976 خلال احتجاجات على خطط الحكومة الاسرائيلية لمصادرة أراض في منطقة الجليل بشمال اسرائيل. ومرت احتجاجات سابقة في ذكرى الارض بشكل سلمي بدرجة كبيرة لكن اسرائيل قررت تشديد الامن بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت العام الماضي وأخذت الجيش فيما يبدو على حين غرة. ودعا منظمون فلسطينيون الى مسيرات سلمية ضد "سياسات وممارسات الدولة الصهيونية" وقالوا ان من المزمع تنظيم مظاهرات تضامنية في 80 دولة. ومن جانبة قال اسماعيل هنية القيادي بحركة حماس في غزة انه حين تتحرك حشود من 80 دولة باتجاه القدس فانها تبعث برسالة قوية الى الاحتلال الاسرائيلي بأنه لا أحد يقبل ما يفعله في القدس. وتخشى اسرائيل من تفجر العنف مع توقف محادثات السلام منذ أشهر ويرفض الزعماء الفلسطينيون العودة الى طاولة المفاوضات الى ان توقف اسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. دعا مروان البرغوثي النشط الفلسطيني المسجون في اسرائيل تنفيذا لعدة أحكام بالسجن المؤبد لمشاركته في التخطيط لهجمات انتحارية الى موجة جديدة من المقاومة الاهلية في اطار الحملة المطالبة باقامة دولة فلسطينية. ورغم رفع حالة التأهب على طول الحدود الاسرائيلية تخشى شرطة اسرائيل حدوث احتكاكات في الاماكن التي تعتزم الاقلية العربية تنظيم احتجاجات فيها. ويشكل العرب نحو خمس عدد الاسرائيليين ويشكو كثيرون من التمييز ضدهم. ودعا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا الى بذل مزيد من الجهود لدمج عرب اسرائيل في القوى العاملة في اسرائيل