أكد الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي أن حملة التوقيفات التى شملت 19 شخصا من الاوساط الاسلامية المتطرفة في فرنسا صباح اليوم في عملية نفذتها الشرطة "بدون أن تكون على ارتباط مباشر بهجمات تولوز فقط "بل جرت على كامل الاراضي الفرنسية". وتابع " أن هذه الحملات على ارتباط بشكل من الاسلام المتطرف وتتوافق تماما مع العدالة " التى تسود فى فرنسا . وأعلن ساركوزى انه " ستجري في المطلق عمليات اخرى مما سيسمح لنا بطرد عدد من الاشخاص عن اراضينا, اشخاص لا داعي لوجودهم عليها في الحقيقة". وقال ساركوزى فى مقابلة مع إذاعة "أورب 1" أن الهجمات التى نفذها محمد مراح بتولوز ومونتوبان اثارت صدمة في فرنسا تشبه قليلا صدمة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة . كانت القوات الخاصة الفرنسية قد اعتقلت نحو 20 شخصا في وقت مبكر من صباح الجمعة خلال مداهمات لمناطق اسلاميين متشددين مشتبه بهم في عدة مدن منها تولوز التي شهدت مقتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهود وحاخام هذا الشهر. وقالت مصادر بالشرطة ان عمليات الاعتقال في تولوز في جنوب غرب البلاد وفي نانت ولومان في غربها وفي ضواحي العاصمة باريس نفذتها وحدة كوماندوس الشرطة "ريد". وأفاد انه من بين الذين تم توقيفهم زعيم جمعية فرسان العزة المتطرفة المنحلة مؤخرا محمد الشملان .. مشيرة إلى انه تم ضبط قطع اسلحة لدى توقيفه في منطقة نانت (غرب) منها ثلاثة بنادق كلاشنيكوف ومسدس جلوك وقنبلة يدوية. وأضاف المصادر انه تم ضبط اسلحة اخرى خلال العملية الواسعة النطاق ومن بينها خمسة بنادق ومسدسات ومسدس صعق كهربائي . تجيء هذه الحملة قبل أقل من شهر من موعد الانتخابات الرئاسية وبعد أكثر قليلا من اسبوع من قيام الشرطة باعتقال محمد مراح وقتله. وكان مراح وهو مسلح استلهم افكار تنظيم القاعدة قد اعترف خلال محاصرته في شقته بانه قتل ثلاثة جنود وثلاثة تلاميذ وحاخاما في هجمات في تولوز والمنطقة المحيطة بها. وقال مصدر الشرطة ان المداهمات لا تجيء بصورة مباشرة ضمن تحقيقات جارية في قضية مراح الذي يخضع أخوه عبد القادر لتحقيق رسمي والمحتجز للاشتباه في ضلوعه في الهجمات.