رفض حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين- ما تردد فى بعض الاوساط السياسية حول استئثار الحزب بأغلبية مقاعد الجمعية التأسيسية للدستور. وأشار الحزب فى البيان الصادر الاثنين من الهيئة البرلمانية ان هذه الادعاءات لا تعبر عن الحقائق التي أفرزتها نتائج الانتخابات، لافتا الى ان نسبة تمثيل الحرية والعدالة في المجلسين والشخصيات التابعين لها من خارج البرلمان لا تتجاوز 30%، بينما تمثل باقي الاتجاهات الحزبية والفكرية والمستقلة نسبة 70%. واكدت الهيئة البرلمانية أن نسب التمثيل قد تم التصويت عليها بأغلبية وصلت إلي 86% خلال اجتماع مجلسي الشعب والشوري السبت 17/3/2012، بعد مناقشات تناولت العديد من الخيارات، منها ما طالب باختيار كل أعضاء الجمعية من البرلمان وأخرى طالبت بالعكس. واوضح انه من الاقتراحات أيضا نسب التمثيل من 1% إلي 99%، مشيرا الى انه في النهاية وافق المجلس بأغلبية كبيرة علي اقتراحنا التوافقي بأن تكون نسبة التمثيل 50% من داخل البرلمان، كما تم الموافقة بعد مناقشات واسعة شاهدها الشعب المصري بل والعالم كله علي الهواء مباشرة علي آليات الانتخاب والاختيار لأعضاء الجمعية التأسيسية. واضاف البيان أن نواب الحزب في مجلسي الشعب والشوري ناقشوا كل الأسماء المرشحة سواء من الهيئات أو المؤسسات وعددهم 141 هيئة ونقابة ومؤسسة أو من ترشحيات النواب والأفراد، كما راعينا في اختياراتنا التمثيل الجغرافي والتخصصي وممثلي الاحزاب والاتجاهات المختلفة، والشباب والطلاب والأقباط والنساء وكذلك المصريين في الخارج، وبناء علي المعايير التي تستند إلي الخبرة والتخصص والتنوع والترشيحات . وتدعت الهيئة البرلمانية وسائل الإعلام المصرية والعربية إلي التزام الدقة والموضوعية وعدم الانجرار وراء محاولات تشويه اختيارات أعضاء مجلسي الشعب والشوري الذين حملوا هذه المسئولية التي كلفهم بها الشعب المصري في انتخابات حرة ونزيهة شارك فيها أكثر من 60% ممن لهم حق التصويت، كما أن الشعب كان يعلم جيدا وهو يختار ممثليه في مجلسي الشعب والشوري أن أحد أهم المهام الموكلة لهم هو انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسة لوضع الدستور المصري الجديد.