«المصري اليوم» ترصد الطابع الاقتصادى للحكومات المصرية منذ «52»    حدث ليلًا| موعد إجازة رأس السنة الهجرية وحالة طقس الخميس    وزير الري: نطالب بتطبيق مبادئ القانون الدولي للحصول على حصتنا من المياه    ماعت تتناول الفئات الأولى بالرعاية في ضوء المعايير الدولية والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    وزير الشؤون النيابية يشكر الرئيس ويؤكد: سنفتح قنوات مع جميع الكيانات السياسية    الأصغر سنا.. شريف الشربينى أول رئيس جهاز يصبح وزيرا للإسكان.. فيديو    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق في ختام الأسبوع الخميس 4 يوليو 2024    أبرز مشروعات وزير البترول الجديد بالقطاع الحكومي.. تعرف عليها    الموساد: إسرائيل تلقت رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة    الكويت تعلن اعتقال مواطنين بتهمة الانضمام لتنظيم محظور    بيراميدز: لم نرفض انضمام صابر وعادل للمنتخب الأولمبي وطلبنا التنسيق فقط    عرابي: نرفض انضمام زعزع للمنتخب الأولمبي.. ولم نناقش انتقال نجويم إلى الزمالك    ملف رياضة مصراوي.. تعادل الزمالك.. قائمة الأهلي لمواجهة الداخلية.. وتصريحات وزير الرياضة    مدرب إسبانيا الأولمبي: لدينا غيابات كثيرة ستؤثر علينا.. وسأكون سعيدًا بالعمل في مصر    دويدار: الموسم الحالي الأسوأ في الكرة المصرية    موعد مباراة الأهلي والداخلية بالدوري المصري والقناة الناقلة    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 4 - 7 - 2024    بالصور.. انهيار منزل في شبين الكوم بالمنوفية وسط قلق الأهالي    طارق الشناوي: توفيق عبد الحميد بخير    خبراء ل قصواء الخلالي: السير الذاتية لأغلبية الوزراء الجدد متميزة وأمر نفخر به    أحمد حلمي: "أتمنى الدولار يوصل 3 جنيه وأوصل العالمية"    ميمي جمال تكشف حقيقة وجود جزء ثاني ل"العتاولة" وثالث ل "كامل العدد"    أفعال مستحبة في ليلة رأس السنة الهجرية    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    كراكاس: فنزويلا والولايات المتحدة تتوافقان على "تحسين العلاقات"    نجم الزمالك السابق: هناك عناد من الأهلي وبيراميدز ضد المنتخب الأولمبي    رئيس مجلس الوزراء يعلن موعد إجازة رأس السنة الهجرية    فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل    إجراء تحليل مخدرات لسائق ميكروباص تسبب في سقوط 14 راكبا بترعة بالصف    انتهى الخلاف بطلقة.. تحقيقات موسعة في مصرع شاب إثر مشاجرة بالواحات    تكليف لميس حمدي مديرًا لمستشفى طلخا المركزي بالدقهلية    هاني سعيد: بيراميدز لم يعترض على طلبات المنتخب الأولمبي.. وهذا موقفنا النهائي    لبنان.. قصف إسرائيلي يستهدف خراج بلدة السريرة بمنطقة جزين جنوبي البلاد    بايدن: أنا زعيم الحزب الديمقراطي.. لا أحد يدفعني للرحيل    وزيرا خارجية أمريكا وأوكرانيا يبحثان تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا    وزير الخارجية الأرميني: مستعدون لتطبيع العلاقات بالكامل مع تركيا وفتح الحدود    الجانى مجهول.. إصابة شخص ونجله بطلق ناري حي ببنى سويف    والدة شاب تعدى عليه بلطجي بالمرج تكشف تفاصيل الحادث    فحص نشاطها الإجرامي.. ليلة سقوط «وردة الوراق» ب كليو «آيس»    مصرع طفل غرقا داخل نهر النيل بقنا    «مستقبل وطن»: تشكيل الحكومة الجديدة متناغم وقادر على إجادة التعامل مع التحديات    تونس وفرنسا تبحثان الآفاق الاستثمارية لقطاع صناعة مكونات السيارات    الجمعية العربية للطيران المدني تزكي الكويت عضوا بمجلسها التنفيذي للمرة الثالثة على التوالي    عمرو خليل: اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة على أساس الكفاءات والقدرة    اتحاد الصناعات: وزارة الصناعة تحتاج لنوعية كامل الوزير.. واختياره قائم على الكفاءة    رئيس جامعة دمياط يشهد مناقشة رسالة دكتوراة بكلية الحقوق    3 طرق بسيطة لإسعاد زوجك وجعله يشعر بالسعادة    حظك اليوم| برج الدلو 4 يوليو.. «يوم الأفكار المبتكرة والاتصالات الاجتماعية»    أستاذ استثمار عن التغيير الوزاري: ليس كل من رحل عن منصبه مقصر أو سيئ    أول تصريح لمحافظ الأقصر الجديد: نعزم على حل المشكلات التى تواجه المواطنين    أدعية رأس السنة الهجرية.. يجعلها بداية الفرح ونهاية لكل همومك    وزير الزراعة الجديد: سنستمكل ما حققته الدولة وسأعمل على عودة الإرشاد الزراعي    أمين الفتوى: لا تبرروا كل ما يحدث لكم بشماعة السحر والحسد (فيديو)    إحالة طبيب وتمريض وحدتي رعاية أولية بشمال سيناء للتحقيق بسبب الغياب عن العمل    أهم تكليفات الرئيس لوزير الصحة خالد عبد الغفار.. الاستثمار في بناء الإنسان المصري    أستاذ حديث: إفشاء أسرار البيوت على الانترنت جريمة أخلاقية    تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان    هيئة الدواء توافق على زيادة سعر 3 أدوية (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 24 - 03 - 2012

عمرو الشناوي : أيها السادة أهلا بكم وهذه الحلقة الجديدة من إتجاهات .. فقد المسلمون كما فقد المسيحيونل فقدت مصر كلها راهب الوطن وواحد أهم عقلاء الأمة الذين سيتركون فراغاً كبيراً وفقدت الإنسانية بأثرها واحداً من دعاة المحبة والسلام .. إسمه الأصلي نظير جيد أما إسمه الذي يعرفه به المصريين والعالم أجمع فهوالبابا شنودة ، له بصمات واضحة ليس فقط كرأس للكنيسة رية ولكن كمواطن مصري، البابا شنودة راهب الوطن الذي يسكن في قلبه – البابا شنودة في طليعة من رفضوا أي محاولة لشق صفوف الوطن الذين يعيش في قلبه في عام 1964 وعلي أثر قيام أحدي الجهات البحثية الأجنبية بتنظيم مؤتمر الأقليات في الشرق الأوسط رفض البابا شنودة مشاركة الكنيسة مؤكداً أن الأقباط في مصر ليسوا أقلية عندما سُئل عن موقفه من سداد ديون مصر قال مصر هي بلدنا وهي أمنا كلنا كل ما يمسها يمسنا ديونها هي دين شخصي لكل فرد مننا – نحن جميعاً مستعدون أن نساهم علي قدا ما يستطيع كل واحدٍ منّنا .. مع كل فتنة يحاول البعض إثارتها ويكون البابا أول من يطفئ الحريق قبل أن يشب يرفع صوت العقل ويضع مصلحة الوطن قبل كل شيئ .. البابا شنودة قدَّم مفهوم جديد للباباوية وهو ليس الراعي فقط للشعب القبطي في كنيسته إنما رجل مصري مثقف وصاحب منهج فكري متفتح وسمات شخصية متفردة .حلقتنا الليلة في إتجاهات كشف جوانب من شخصية الراحل فنحاول أن نكشف جوانب من شخصية الراحل الذي سيبقي في قلوب وعقول كل المصريين عنوان لكل ما هو مصري صادق وأصيل .
نرحب بضيفنا في حلقة الليلة فضيلة الشيخ الدكتور علوي أمين الأستاذ بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أهلا بك يا فضيلة الشيخ
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: أهلا بك وبالسادة المشاهدين
عمرو الشناوي : نستأذنك ونستأذن السادة المشاهدين الي هذا الفاصل الذي نحاول أن نتعرف فيه علي بعض ملامح شخصية ملامح الراحل
فاصل " تقرير "
تاريخ الميلاد 17 من أغسطس عام 1923
مكان الميلاد قرية سلاَّم بمركز أبنود بمحافظة أسيوط
الإسم قبل الرهبنة : مافير جيد روفائيل .. إلتحق بجامعة فؤاد الأول قسم التاريخ .. بدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث .. حصل علي ليسانس بتقدير إمتياز عام 1947 وفي السنة النهائية بكلية الآداء إلتحق بالكلية الإكليريكية وبعد حصوله علي الليسانس بثلاث سنوات تخرج في الكلية الإكليريكية.. عمل مدرساً للغة العربية ومدرساً للغة الإنجليزية وضابطاً برتبة ملازم بالجيش رُسِم راهباً بإسم أنطونيوس السريالي في الثامن عشر من يوليو من عام 1954 في دير السريان العامر .. أمضي عشر سنوات في الدير دون أن يغادره .. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كرولس الثالث ورًسِم أسقفاً عاماً للتعليم في سبتمبر من عام 1962 .. وكان محباً للصحافة منذ صغره ورأس مجلة مدارس الأحد ثم أنشأ مجلة الكرازة وهو أسقف التعليم في عام 1965 وهو لا يزال عضواً بنقابة الصحفيين .. وعندما توفي البابا كرولس في التاسع من مارس من عام 1971 أجريت إنتخابات البابا الجديد في الثالث عشر من أكتوبر ثم جاء جفل تتويج البابا شنودة للجلوس علي كرسي الباباوية في الكاتيدرائية المرقصية الكبري بالقاهرة عام 71 وبذلك أصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة .
وأمام الهيكل المقدس ألبس البابا شنودة ملابس الباباوية وسلمه القائم مقام البطرياركي تقليد رياسة الكهالوت وبعد أن تسلم البابا عطف الرعاية لبس تاج الباطريركي المحلي بالذهب والماس
فاصل
عمرو الشناوي : أهلاً بكم من جديد السؤال الآن لفضيلة الشيخ د. علوي أمين .. فضيلة الشيخ عندما تلقيت خبر وفاة البابا شنودة
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: أول شيئ تبادر الي ذهني إن عملاقاً كبيراً أو شيئاً عظيماً فقدته مصر .. كل مصر أو أقول فقده العالم ذرف قلبي قبل أن تذرف عيناي لأن الرجل قامة من قامات لا أقول رجل الدين فقط ولكن أقول رجل الدولة بحق الذي أحب الناس فأحبه كل الخلق كأنها ساعقة ولكن دعوت الله أن يلهم كل من سمع الخبر صبراً جميل وأن يعوض الأمة كلها مسيحييها ومسلميها برجل لا أقول مثله ولكن فيه روحه لأن روحه كانت أعلي بكثير من أرواح أناس كثيرين
عمرو الشناوي : فضيلة الشيخ أنا أعرف إنك كنت علي علاقة به وكانت تربطكم علاقة
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: هي مش مسألة علاقة قدر ما هي
عمرو الشناوي : تعارفتم من سنة
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: تعارفنا من سنة 76 كان هناك شيئ كان البابا أو سيدنا كما يقول إخواننا المسيحيين يقول أتُحِب الله فأقول نعم فيقول أحببت الذي لا تراه لما لا تحب من تراه – الدعوي الي محبة كل خلق الله – سبحان الله – سنة 76 ويمكن أنا قلت الكلام ده مرتين النهارده كان لي زميل إسمه عبد الله بيشتغل في روزاليوسف وهو كان سكرتير جناب البابا الراحل العظيم دعاني الي اللقاء به فقبلت الدعوة وأياميها كنت لسه ماجيستير وعايز آخذ دكتوراه – أنت عارف الشباب وثورة الشباب أو ثورة الإيمان في قلوب الأزهريين – رحت وكان اللقاء في دير سفين – دير سفين ده دير للسيدات المسيحيات موجود في مصر القديمة تطلع السلم كده وفيه حجرة يمين كان هو قاعد فيها فألتقينا به في هذا اليوم وكان فيه وفد قاعد ( أجنبي ) وكان أول لقاء – أول هذا اللقاء وحدت فيه حاجه غريبة ( إن عارف لما بيقولوا مقناطيسية أو إنجذاب أو كريزما ) رجل زعيم .. زعيم بما تعني الكلمة من معانيها .. أنا طبعا رايح هو رجل دين وأنا عالم دين .. يعني أنا رايح وفي دماغي إن أنا حاجه كبيرة قوي فإذا به يعطني هذا الإحساس – يعني ينمي هذا الإحساس عندك يعني مش بيزعل منه بالعكس .. وبدأت العلاقة في هذه التاريخ
عمرو الشناوي : وإنت إستغربت من إتجاهه كده
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: لأ مش إستغربت أنا بأقول لإخواننا المسيحيين اللي كانوا قريبين منه – القريب منه قوي يعرف إيه هي الكريزما الجميلة حتي في الحوار بتاعه كان يسمع أكثر ما يتكلم ولما يتكلم يتكلم بقدر وبحكمة غير مسبوقة فمش حأقول يجبرك علي إحترامه لأ يجعلك تحبه وتحب إحترامه
عمرو الشناوي : كل كلمة بتتوزن بدون إنتفعال وبدون مبالغة
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: كل كلمة بتتوزن بميزان دهب
عمرو الشناوي : بتلقائية
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: الإنفعال ده أنا كنت مستعد منت أدفع عمري كله وأخليه ينفعل مرة لا يمكن – يعني إحنا نقف نتنطط قدامه ونتكلم وهو ولا كإنه هنا وكان يهديك الله يا عم إنت حكايتك إيه .. في اليوم ده بدأت أدرسه إيه حكايته فجبت تاريخه يعني الإستاذ عبد الله قدس الله روحه هو في السماء الآن جاب لي مجموعة كتب أو مجموعة مقالات عن البابا شنودة – فيه حاجه غريبة جداً في البابا شنوده ده – البابا شنودة لما إتولد إنتقل – إنتقلت والدته يمكن بعد ثلاثة أيام أربعة أيام فكان لابد من إرضاعه - إحنا عارفين في الصعيد في مصر الطفل يرضع من ماتلده وفي نفس الوقت من فاطمة أرضعته سيدة مصرية مسلمة علي ولدها المسلم فكانوا إخوة مسلمين من الرضاعة وكأن القدر كان يقول له وحِّد الأمة يوم مولدك – والمعروف الأخ من الرضاعة ده أخ من النسب – بعد كده عاش فترة ثم إنتقل الي مدينة دمنهور وكان له أخ إسمه شوقي كان موظف في المالية
عمرو الشناوي : دا أخوه الكبير ؟
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: أخوه الكبير دا علي فكرة بقي راعي أو قمص كنيسة العذراء في المطرية
عمرو الشناوي : إسمح لي أستوقفك بما إننا جبنا سيرة القمص شوقي – يعني القمص بوليس عويضه هو يعني دائما بيبقي معاك وبتدخلوا مع بعض في مقابلات كثيرة في الصحافة وفي التليفزيون وفي الراديو وما ألي ذلك النهارده ما جاش ليه ؟
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: حأقول لك ليه القمص الصبح كان المفروض يجي معايا النهارده في برنامجين غير ده – ففي صباح اليوم ده إحنا من ساعة ما عرفنا الخبر أمس تلاقينا إتكلمنا وقلت له ما يصحش ما نرحش إن ما كناش إحنا ننعي الباباشنوده أو أسد الكنيسة المصرية أو أسد المسيحية في العالم مين اللي حينعيه فإتفق معايا إنه حييجي بس بشرط إنه حيروح الكتدرائية يلقي نظرة ويعود راح يلقي النظرة ما رجعش هههه
عمرو الشناوي : الزحام
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: ليست مسألة زحام أنا إتصلت به لقيته بيبكي بكاءاً فاق حد الإنهيار النفسي
عمرو الشناوي : لم يتمالك نفسه
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: وبعدين قال حآجي لك العصر كلمته مافيش – النهارده دلوقت قال لي مش قادر أطلع من باب الكنيسة وسيادة المشير عندنا هناك وبعض السادة الوزراء بيلقوا النظرة الأخيرة برضه مش قادر يتحلك .. هو مش مسألة مش قادر يتحرك أكثر منها ألمه وحزنه ونعرف مدي محبته وأنا عارفها منذ زمن بعيد وكنا لما نتكلم له تعبير جميل ( مادام في مصر بابا المعظم إسمه شنودة الثالث وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب فسوف تكون مصر سلاماً آمناً ) وله تعبير آخر ( أمان الكنيسة في حضن الأزهر أو أمان الكنيسة في حضن المسجد ) فالمسجد يؤمن الكنيسة أكثر من أي مكانٍ آخر – يعني هو الرجل محبوب ومُحِب
عمرو الشناوي : يعني السماحه للدين الإسلامية القويم
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: أنا بأقول السماحة بازرها البابا شنودة ولكن من بذورها ومن نتاجها أصدقائي الأب بسنت البابا الراهب الراعي كنيسة حلوان والقمص والبوليس عويضة
عمرو الشناوي : منتهي العذوبة واللطف
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: بأحس كده بحبهم للوطن وبحبهم لكل الناس وإبتعادهم عن كل الإنفعالات دا مش من فراغ دا تربية كاملة للبابا المعظم قداسة البابا شنودة قدس الله روحه
عمرو الشناوي : فضيلة الشيخ خلينا نأخذ تليفون
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: إتفضل
عمرو الشناوي : معانا علي الهاتف الأستاذ ناصر صبحي صحفي بجريدة وطني .. مساء الخير يا أستاذ ناصر خالص العذاء
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: خالص العذاء يا أخ ناصر
أ. ناصر صبحي : ألف شكر يا أستاذ عمرو إنت وضيفك الكريم الدكتور علوي وأهلا بك
عمرو الشناوي : كيف تلقيت خبر وقاة الراحل
أ. ناصر صبحي : خبر وفاة شخصية مثل قداسة البابا خبر يهز وجدان شخصي ويهز وجدان مصر كلها بل العالم كله – البابا كان له أدوار كبيرة جداً جداً مشعود لها علي مستوي العالم بل كان مواقفه الوطنية علي مستوي حبه لمصر وصاحب المقولة الشهيرة مصر ليست وطناً نعيش فيها ولكنها تعيش فينا – المقولة التي أسسها قداسة البابا وأسس معها مدي حبه لهذا البلد وظهرت كويس قوي في مواقفه في الأحداث الطائفية التي مرت بها البلد علي مر العصور اللي فاتت كلها وقدر بحكمته وهدؤه يستوعب الموقف بشكل قمة الروعة إنه يقدر يهدئ الأمور ويقدر يأخذ مواقف بشكل إيجابية كويس قوي - البابا شخصية يُحزن لها وتدمع لها القلب قبل العين – الخبر لما جيه الإنسان بيقف قدامه يتسمَّر مش عارف يتكلم ومش عارف يعبر لكن هي ديه إيرادة الله في النهاية
عمرو الشناوي : بكل تأكيد .. أستاذ ناصر كلمنا عن مراسم وداع البابا شنودة كما وصلت إليك حتي الآن
أ. ناصر صبحي : البابا دلولت في التجليس ده عشان كل الشعب المصري يلقي النظرة الأخيرة علي قداسة البابا – المنظر التي نشاهده أمامنا علي التليفزيونات كلها التي تعرضها دلوقت برضه بتجسد مدي حب الشعب المصري كله للبابا عشان يلقي النظرة الأخيرة والملايين التي يتهافتوا حوالين الكاتيدرائية ومن الأمس هم بايتين بالفعل عشان يلقوا النظرة الخيرة – المراسم زي ما إحنا شايفينها حتستمر حتي يوم الثلاثاء صباحاً وتشيع الجنازة وهو ترك وصية إنه سوف يدفن في دير الأنبا بشوي
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: بوادي النطرون
أ. ناصر صبحي : حيتم التجهيز وبعد ذلك ينتقل جسمانه الي دير الأنبا بيشوي حسب ما وصلت إلينا المعلومات
عمرو الشناوي : يعني مصر كلها حتكون في وداع البابا شنودة ونتمني
أ. ناصر صبحي : أظن العالم كله حيكون في وداع البابا شنودة
عمرو الشناوي : مصر وبيته وأهله وناسه ومسلمين ومسيحيين وربنا يعوضنا برضه عنه مسلمين ومسيحيين خير بإذن الله وهو عند الله .. نشكرك يا أستاذ ناصر صبحي من جريدة وطني بنشكرك شكراً جزيلاً .. فضيلة الشيخ كنا نتحدث وتوقفنا عند الأخ الأكبر عندما تولي
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: تولي تربية الأولاد كانوا 4 أخوات – هم كانوا كتير يعني أربعة بنات وأربع صبيان أو خمس بنات وأربع صبيان كلهم تحس إن كان أصغرهم سيدنا وأكبرهم شوقي – شوقي تبناهم كأنهم أبناؤه – بعد فترة شوقي دخل الكنيسة وأصبح قمص لكنيسة العذراء في الزيتون والبابا شنودة بدأ يدخل وهو في سنه ثالثة كلية بكنيسة شبرا بيشتغل خادم عادي في الكنيسة
عمرو الشناوي : هل كان لتولي الأخ الأكبر هذه المسؤولية تأثير في دفعه في هذا الإتجاه في حياة الكهانوت
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: طبعا بلا شك ولكن هو فيه حاجه غريبة جداً الناس كلها تقول لك – أنا بأقول لأ شخصية البابا شنودة كدارس للتاريخ دا ناجح في التاريخ في سنه رابعة كلية الآداب قسم تاريخ بإمتياز – بأربع سنين إمتياز يعني إمتيار مع مرتبة الشرف زي ما إحنا بنقول يعني وكان ممكن يدرس في الكلية التاريخ وكان ممكن يعمل كل حاجه لكنه بدأ يتجه الي الكهنوت أو المدرسة الإكليكية – كان عندهم دراسة غير مستقرة لكنها بعد الظهر دراسة اللاهوت وبعد دراسته لللاهوت بدأ يتجه الي الكنيسة بعد فترة وجد الكنيسة ربما لم يعجبه المسيحيين في مصر في ذلك الوقت
عمرو الشناوي : من أي ناحية ؟
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: من عدم التنظيم من عدم الترتيب من عدم معرفة حتي المسيحية إيه يعن كان الناس هنا بدأت تنصرف أو الكل عايز يسافر ويهاجر بره – فكرة بره ديه خطيرة سواء كان مسيحي أو مسلم فدخل الدير قعد فترة في الدير وبعدين إختاره كرولوس السادس – البابا كرولوس للسكرتارية الخاصة ولأول مرة يتولي راهب حاجه غريبة اللي هي الإسقوفية العلمية – هو قعد في العلمية وبدأ يرتب الجانب العلمي في الكنيسة
عمرو الشناوي : يعني الأنبا كرولوس توسم فيه في فترة مبكرة من شبابه
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: آه توسم فيه إنه إنسان متميز عن – بأقول لك لما تقعد معاه الي أن مات شخصية متميزة - بدأ يخدم الكنيسة – مدارس الأحد ديه كانت لتعليم كل المسيحيين أمور دينهم وإرتباطهم بالكنيسة – سنة 65 عمل مجلة الكرازا المرقصية وكان رئيس تحريرها يومياً يوم الأحد في جريدة الأهرام له مقال ثابت اللي يقرأ المقال ده يحس إنه أمام صخرة مصرية صلبة
عمرو الشناوي : في منتصف الستينات
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: كله من أول الستينات وإنت طالع يعني وطنية لا يضرها أن تذهب أو أن لا تذهب ( أن تعود أو لا تعود ) القضية عنده هي قضية أن مصر وطن يعيش فينا ولا نعيش فيه
عمرو الشناوي : متغلغل في أعماقه كل مصري
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: ديه دراسته في التاريخ زائد إتجاهاته أو ثقافته العامة أهلته الي أن يكون إنسان فريد ثم أراد الله سبحانه وتعالي أن يكون سيد الكنيسة إنتخابات إنت عارف إنتخبوه إزاي ( المجلس المللي مجموعة – المجمع المقدس بيختاروا ثلاثة والثلاثة بيحطوهم في حاجة إسمها المقدسة برضه كده اللي هي الصلة المقدسة وطفل عنده أربع سنين يشيل ورقة – هذا الطفل لا يعي ماذا يفعل صافي النية والضمير لا يعرف شيئ يشيل ورقة يطلع إسم القديس اللي يؤول الكنيسة وأنا بأقولها من حظ مصر مع إحترامي لكل اللي كانوا معاه فجميعاً أهل خير وأهل بر ولكن إختيار هذا كان إختيار إلاهي ما حدش يقدر يقول غير كده وبدأ بعد مراسمه مباشرةً إتجاهين تقوية الإيمان عند إخواننا المسيحيين في داخل مصر والإلتجاء لمسيحي مصر في الخارج حتي يلمهم
عمرو الشناوي : إعادة جمع الشمل للي كانوا متفرقين شويه وأصوات متنافرة في بعض الأحوال
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: جمع الشمل لكل اللي في الخارج يعني تخيل كنيسة واحدة في إستراليا وكنيسة واحدة في أمريكا – عمل 40 كنيسة في إستراليا وكام كنيسة في أمريكا وكام كنيسة في العالم كله بقه تتبع الكنيسة المصرية الأم ومش كده وبس دا أرسل لهم قساوسة من مصر ونصب مصريين لقيادة الكنايس ديه فنشر المصرية في جميع أنحاء العالم اللي إحنا النهارده محتاجينها – يعني إفريقيا حوالينا – كانت أثيوبيا كلها الكنيسة المصرية هو عمل في أثيوبيا كثير وعمل في أفريقيا كثير ولكن ما أعطاش الإمكانيات اللي تكمل – لو حدث هذا وكمِّل ما كناش اللي إحنا فيه النهارده بيننا وبين أفريقيا بالعكس كانت إفريقيا كلها تدين بالولاء للكنسية المصرية – كنيسة إسكندرية – الكنيسة الأرثوذكس المصرية
عمرو الشناوي : فضية الشيخ إسمح لنا معانا تليفون معانا القس أندريا ذكريا نائب رئيس الطائفة الإنجيلية
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: حبيبي
عمرو الشناوي : مساء الخير يا فندم
د. أندريا ذكي : أهلا مساء النوع أهلا بحضرتك
عمرو الشناوي : لو تكلمنا أكثر البابا شنودة كان له مواقف كثيرة ودعي في مناسبات عدة لتوحيد الطوائف المسيحية تجربتك معاه في هذا الإطار ؟
د. أندريا ذكي : في الحقيقة بالفعل المرحلة الأخيرة شهدت تقارب بين مسيحي مصر وكان داعماً لهذا التقارب البابا شنودة بدراسة إنشاء ما يمكن بتسميته بمجلس كنائس مصر وبالفعل إجتمعنا عدة مرات لدراسة هذه الفكرة وأنتجت كل هذه الإجتماعات بمباركة قداسة البابا وسنتقدم فعلا بمشروع إنشاء مجلس كنائب مصر الذي يضم كل الكنائس الموجودة علي أرض مصر بهدف الوحدة – بهدف بناء الرؤية المشتركة وبالتالي كان قداسته داعماً لهذه الفكرة
عمرو الشناوي : إيه المشاكل اللي قابلتكم جتي هذه اللحظة – إنت ممكن نقول حيُعقد فعلاً – حينعقد هذا المجلس – مجلس الكنائس المصرية
د. أندريا ذكي : في الحقيقة لم تكن هناك مشاكل حقيقية في هذا الإطار بالعكس كان هناك تفاهم من كل القيادات الكنائسية اللي موجودة – كان هناك توافق حوالين هيكلة هذه الفكرة وكيف يُمكن أن تُدار ما هي المجالات التي تعمل فيها ما هو الدور المتوقع لها كل هذه الأفكار كانت موضع دراسة وكنا منتظرين أن نلتقي مرةً أخري خلال الإسبوع الأول من شهر مايو لإستكمال هذه الفكرة لكن جاء رحيل قداسة البابا ليجعلنا نتريس قليلاً ثم نعود إليها مرةً أخري
عمرو الشناوي : يعني التريس بلا شك مطلوب ولكن لتكريم البابا شنودة لابد من تكريم الفكرة أيضاً وتنفيذها حتي آخر المشوار متي تتوقع أن ينعقد هذه المجلس
د. أندريا ذكي : أتوقع أولا لابد من أن كافة الكنائس يكون لديها المقترح المتكامل بإنشاؤه توافق عليه كل هذه الكنائس فأتوقع إن خلاف الفترة القادمة لكن ما أتوقعش إن يمكن أن يُعلن عن هذا الكيان قبل إنتخاب البطريرك الجديد لإن هذا أمر مهم فيأتي بعد إنتخاب البطريرك الجديد بدون شك وبالتالي صعب الإعلان عن موعده الآن
عمرو الشناوي : يعني ممكن نقول قبل نهاية هذا العام سنشهد ميلاد مجلس الكنائس المصرية ؟
د. أندريا ذكي : من الممكن قبل نهاية هذا العام
عمرو الشناوي : نتمني هذا القس أندريا ذكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية نشكرك علي هذه المداخلة .. في الحقيقة يا فضيلة الشيخ قبل ما نكمِّل إحنا مجهزين كليب كده نحاول برضه نتعرف علي بعض ملامح شخصية البابا شنودة من ناحية إيمانه بوحدة مصر وبكل طوائفها مش بس مسيحية مسلمين ومسيحيين
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: ياريت يجيبوا توقيعه الأخير علي وثيقة الأزهر مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب
عمرو الشناوي : نشوف مع بعض هذا الفيلم القصير ونرجع لنستأنف هذا اللقاء
فاصل
البابا شنودة رجل دين بارز يملك حساً وطنياً رائعا ويكفي للدلالة علي ذلك موقفه من زيارة الأقباط للقدس ورفضه التام لدخولها إلا مع إخوانه العرب والمسلمين – يحظي بحب كل المصريين لإنه يحب مصر ويؤمن بأهمية تلاحم شعبها ووحدته الوطنية ويضعها فوق كل إعتبار .
( كلمه للبابا شنوده )
نحن يا إخوتي لا يمكن أن نقبل إطلاقاً أن مصر تتجزأ مستحيل – ونحن كثيراً ننظر لأمثلة للوحدة الوطنية في الماضي نتذكر وحدتنا أيام الحروب الصليبية وكيف كان المسيحيون يحاربون الي جوار إخواتهم المسلمين ضد أولائك الذين يتخذون من إسم الصليبيين عنواناً خاطئاً لإستعمالهم وهم ليسو في جانب الصليب بشيئ .
ونذكر دائماً وحدتنا أيام ثورة 19 - أنا أريد يا إخوتي أن نتكلم عن وحدتنا في هذه الأيام أريد أن نتكلم علي أمثلة حيةٍ في أيامنا هذه ولا نتكلم عن الوحدة بأمثلة الماضي هذا ما نريده – في إحدي الحفلات قلت عن حرب أكتوبر كان هناك الجيش الثامن والجيش السادس أحدهما يقوده أحمد بدوي المسلم والآخر يقوده عزيز غالي المسيحي وكل جميع القيادات الإسلامية بكافة إتجاهاتها وكافة أحسابها وأيضا الجميع يتفقون معاً بيدٍ واحدة في إستقرار هذا البلد وفي محبته وفي العمل من أجله وفي أن يعملوا هم والأقباط بيدٍ واحدةٍ من أجل مصر .
فاصل
عمرو الشناوي : أهلاً بكم مرة أخري .. يعني رجل كان يحظي بكل هذا الحب من كل المصريين من كل الطوائف الإسلامية والمذاهب والمدارس والمسيحيين علي إختلاف أطيافهم طيب في يوم 7 مارس فضيلة الشيخ إلتقي سيدنا البابا شنودة التقي بالمرشد
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: المرشد العام للإخوان المسلمين ( الدكتور محمد البديع )
عمرو الشناوي : طيب دلالات هذا اللقاء في هذا التوقيت رغم مرضه الشديد وصعوبة تحركه ؟
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: عايز يقول للناس كلها أن مصر بلد الجميع وأن من يمثل أمة في أي مكان في العالم هو مصري – الإخوان المسلمين مصريين السلفيين مصريين إخواننا الإلمانيين مصريين كلهم مصريين فديه دلالة واضحة يقولها للجميع هذا صاحبي كما أن فلان صاحبي لا فرق بين إخوان أو غير الإخوان فمصر كلها للجميع – الأعظم – وديه يمكن حتة أرجو المرشد العام أن يحافظ عليها – هذه مصر وأنت وضعت يدك في يد صاحب القداسة وكان الحوار محبب إليكما لمصلحة الوطن وبشرط إنت رحت مش عشان سياسة وأنا فاهم تماماً إن أخونا الكبير المرشد العام راح لجانب إنساني يزور رجل كبير صاحب عظمة مصرية مريض رايح يزوره – الحوار الذي دار لم يتطرق الي اي شيئ سياسي – بالعكس تطرق الي المواقف الإنسانية – ديه تديني إن مصر بمرشدها وبقساوسها وبعظمتها
عمرو الشناوي : وبأزهرها
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: وبأزهرها – الأزهر ده له من العلو والمكانة والسمو ما لم يصل إليها إنسان إن شاء الله ( ربنا يبارك في الأزهر والأزهريين )
عمرو الشناوي : نرجوا فقط أن نؤكد علي هذا
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: لكن شوف هنا بقه لما المرشد العام يروح دا تعبير ثاني خالص لا تعصب – ما فيش عندنا عصبية يا إخواننا – بالعكس إذا كانت في المسيحية سماحة فالإسلام فيه السماحة وإذا كان البابا شنودة رمز للسماحة ورمز لكل مسيحي فالمرشد العام رمز للسماحة ورمز لكل مصري يقول لاإلاه إلا الله ببساطة شديدة جداً الإثنين السماحة هنا ( آدي شعب مصر )
الأخ العزيز القمص بوليس عويضه قال تعبير مرة لما بيسألوه عن الفتنة الطائفية
عمرو الشناوي : عايزين بس نوضح للناس إن القمص بوليس عويضه يعتبر توأم روحك
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: طبعا دا شيئ – هو سيرجاليوس الثورة الآن هذا اللقب أعطاه له فضيلة ألإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قال تذكره بسيرجاليوس .. فقال تعبير يمكن فيه جمال كده لما قال "لم يستطع اللورد كرومر ولم تستطع الحروب الصليبية كلها أن تفرق بالمصريين بين مسلم ومسيحي" ولكن وزير الداخلية السابق إستطاع أن يُفرق بين المسلمين والمسلمين والمسلمين والمسيحيين والمسيحيين
عمرو الشناوي : طيب إسمح لي يا فضيلة الشيخ تعالي أخدك لزم جايز قبل ما يتخرج وزير الداخلية اللي بتتحدث عنه من كلية الشرطة وزمن إفتتاح الكاتيدرائية سنة 68 وعندنا لقطات نادرة فعلاً بالتليفزيون المصري أستأذنكم تعالوا نشوفها مع بعض ونستعرض ماذا يحدث بالتأكيد 0 تعالوا نرجع سنة 68 ونشوف مع بعض هذا الفيلم ونرجع
فاصل ( مشاهد من إفتاح الكاتيدرائية )
عمرو الشناوي : أهلاً بكم من جديد نعود الي هذا اللقاء وفضيلة الشيخ الدكتور علوي أمين .. فضيلة الشيخ من خلال هذا المنصب الذي تقلده البابا شنودة أيام الأنبا كرولوس ( البابا كؤولوس) وعلاقته بالرئيس عبد الناصر بطريقة غير مباشرة وعلاقته بعد هذا بالرئيس السادات رحمه الله وعلاقته بالرئيس السابق حسني مبارك كيف تري علاقته برؤساء مصر ؟
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: هو طبعا بلا شك العلاقة بدأت بينه وبين السادات قديمة أيام ما كان ضابط في الجيش وكانت علاقة حميمة جداً وأنا علي يقين بها لكن ما تعرفش إيه اللي حصل أنا كواحد من الناس يمكن سألت سيدنا فكانت له إبتسامة ما يجاوبش عمره ما جاوب حتي لما ذهب الي الدير فيه ناس سألته قدامي فقال والله عدت الي نفسي وأشكر الله أن أعادني الي نفسي في هذه الفترة يعني لم يزعل يمكن العلاقة اللي كانت بينهم لكن طبعاً الناس والنفس البشرية بتؤدي الي أشياء
عمرو الشناوي : تسمح لنا معانا إتصال تليفوني إحنا كنا مستنينه وإنت كنت مستنيه معانا القمص بوليس عويضة علي التليفون
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: إتفضل ههههه
عمرو الشناوي : خالص العزاء يافندم – ما فيش كلمات تعوضنا ولا أعزيك ولا تعزينا عن البابا شنودة لكن كلمة توجهها الي مصر الي مسيحي ومسلمي مصر
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: حا يعيط أهوه – بلا بكاء – بلا بكاء
القمص بوليس عويضة : أنا أتأسف جداً لعدم حضوري مع شقيقي لأول مرة ما أجيش مع شقيقي في التليفزيون لإن عندنا هنا تجمعات كثيرة جداً تقريبا الرقم قارب المليون والنظام قوي هنا اللواء حمدي بدين عامل منظومة قوية في الدخول والخروج وديه ساعدة شوية الي التخفيف من الزحمة لإن الشعب كله جاي بكل أطيافه ( مسلمين ) رغم إن ما أحبش أقول مسلمين وأقباط أو مسلمين ومسيحيين ولكن أقول مصر كلها هنا موجودة ليلقوا نظرة الوداع الأخيرة
عمرو الشناوي : القمص بوليس عويضة مش عايزين نثقل عليك ولكن بالتأكيد إحنا مقدرين المشاعر اللي إنت
القمص بوليس عويضة : كان خير تشكيل لمصر في العالم وكان خير مدافع عن القضية الفلسطينية وهو الذي رفض أن نذهب للقدس كان يلطف الأجواء في مصر وكان يمنع المشكلات في مهدها وكان هو خير صمام أمان لمصر وكان محبوباً للجميع ولو تشوف أطياف المجتمع والناس حاجه رائعة
عمرو الشناوي : التليفزيون بينقل لقطات من الكاتيدرائية بالتأكيد يعني كل مصر موجودة وكل مصر حزينة
القمص بوليس عويضة : جاء المشير وبرفقته السيد النائب وقدموا تعازية قلبية وقال كلمة في قداسة البابا وفي الحقيقة كان متأثر جداً ويأخذ بأذرنا ويخفف عننا آلامنا بحضوره وبمحبته وكلمته الجياشة وفياضة بالحب .. حبيبنا قداسة البابا هو حبيب لكل المصريين ولكل أطياف الشعب اقباطاً ومسلمين ودوماً كنا متحدين في السراء والدراء متماسكين وفي آداء الواجب مسرعين وكنا في وحدة وطنية به عظيمة أشاد بها العالم كله وكان يتعلم من المصريين كيف يكون التماسك وكيف تكون الوطنية حقاً إن البابا شنودة هو أب لكل المصريين وأب للعرب – بابا الشرق الأوسط كان نموذج وأمثولة رائعة في كل العالم لمن يريد أن يتعلم الوحدة الوطنية ويريد أن يتعلم الحب فليأتي لمصر ليري الهرم الأكبر قداسة البابا مع أخيه فضيلة الإمام وله مقولة ( أن مصر ما هي إلا أزهر وكنيسة ) ما هي إلا فضيلة الإمام الرجل الطيب ما هي إلا أخي الدكتور علوي أمين النموذج الجميل للحب والوحدة الوطنية والمحبة وأعتقد أنكم رأيتمونا كثيراً ونحن في الشارع ونحن في المجالس متماسكان بعضنا بالبعض من أجل مصر وكان الناس يقابلون محبتنا بالهتاف وكانوا يتمثلون وهكذا كانت مصر وأنا دائماً أحب أقول كلمة عاشت مصر وتحيا مصر بمسلميها بمسيحيها تعيش مصر بأزهرها بكنيستها وإن كنا اليوم قد ---- إنما قداسة البابا شنودة سار لنا شفيعاً في السماء إن كان هنا يصلي علي الأرض الآن هو في السماء يصلي من أجل مصر ليشدد من أزرها ولتصل الي الأمان بخير رجالها وبكل محبيها وأنا أثق في فرساننا النبلاء إنما السفينة سوف ترسوا بسلام وآمان وإطمئنان وأنا بأشكر كل أصدقائي .. تخيل أنه جاني علي الموبايل 700 مشاطرة من إخواني المسلمين وجاني ليعزوني وكل الناس للحضور في تشييع الجنازة وأنا بأقول للكل مصر كلها بتودع قداسة البابا وبالمناسبة بنشكر المجلس العسكري لتفضله بمنح أقباط مصر أجازة يوم الأحد والإثنين وأجازه لكل مصر يوم الثلاثاء – أجازه لكل الشعب المصري يوم الثلاثاء عشان كل الشعب المصري يقف في وداع البابا
عمرو الشناوي : القمص بوليس عويضه بنشكرك شكراً جزيلاً علي هذه المداخلة وخالص عزائنا وعزاء كل مصر مرةً ثانية .. فضيلة الشيخ دكتور علوي أمين كلمة أخيرة توجهها لمصر للعزاء
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: في لي كلمتين أولا علي المجلس المللي والمجمع المقدس أن يتحلي بالصبر وعلي كل المسيحيين أن يتحلوا بالصبر هم والمسلمين – وعند إختيارنا أرجوا أن يكن إختيار البابا القادم علي نفس مستوي البابا شنودة هذه يبقي فضل من الله ونعمة
عمرو الشناوي : ونتمني أن يوفقهم الله الي حسن الإختيار
فضيلة الشيخ د.علوي أمين: والي مصر والي كل المحبين البابا شنودة له مؤلفات في كل مناحي الحياة ليت مكتبته توضع لكل المصريين يتطلعوا عليها
عمرو الشناوي : أعتقد أنه آن الآوان أن نتعرف بشكل أكثر عمقاً علي أفكاره ويستفيد منها الأجيال القادمة فضيلة الشيخ د.علوي أمين: من قرأ كتبه يعرف من هو
عمرو الشناوي : بالتأكيد .. فضيلة الشيخ الدكتور علوي أمين أستاذ بكلية الشريعة جامعة الأزهر نشكرك علي حضورك وتشريفك وكل هذه المساهمات القيمة معنا دائماً وبنشكركم أعزائي المشاهدين ونشكر كل من ساهم معنا في مداخلات عبر الهاتف ونشكركم مرة أخري وغداً حلقة جديدة وإتجاهات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.