أكد المهندس أبوالعلا ماضي , رئيس حزب الوسط , أن عهد المولاه للغرب قد انتهى والرئيس القادم لن تكون عينه على البيت الأبيض في واشنطن لكن ستكون على الشعب المصري . وقال أبوالعلا ماضي - خلال إفتتاح المؤتمر العام الأول للحزب الذي عقد بقاعة مؤتمرات الأزهر صباح اليوم - ان النظام السابق جعل مصر " حرس حدود للعدوالصهيوني" /على حد وصفه / تحارب قواتها أهل غزة وتمنع عنهم المؤن والزخيرة, موضحا أنه للمرة الأولى لايستطيع أحد التكهن بنتيجة معركة الرئاسة بخلاف ما كان الحال عليه السابق , حيث كانت وزارة الداخلية تعلن النتيجه قبل أي انتخابات. وأضاف ماضي , أن حزب "الوسط" يواصل دوره بالمشاركة في بناء المجتمع , موضحا أن المرجعية الاسلامية ليست عائقا أمام تحقيقه ذلك الهدف حيث أن حل كل المشاكل التي يعاني منها المجتمع أساسها في الشريعة والمرجعية الاسلامية. ودعا أبوالعلا ماضي إلى مراجعة الاجراءات التى تصاحب الانتخابات البرلمانية مثل وجود عدالة في الانفاق على الانتخابات وعدالة في عدم استخدام شعارات معينة واستخدام دور العبادة في الدعاية. وأكد أبوالعلا ماضي , أن الحزب رحب مثل المصريين بتولي المجلس العسكري المسئولية ولكنه كان قبولا ضمنيا بشرط سرعة انتقال السلطة إلى جهه مدنية , الا أن التباطؤ في ذلك جعلنا ندعو منفردين الى جمعة تسليم السلطة في 30 سبتمبر الماضي وظل الشباب في الميدان الى أن حدث اعتداء الشرطة العسكرية على المعتصمين , مما أدى بالقوى الثورية إلى العودة للميدان في اعتصام مفتوح ,مشيرا الى أنه أجرى بعده مباحثات مع قيادات القوى الثورية والمجلس العسكري انتهت بانشاء المجلس الاستشاري وهو مجلس كان له استقلاليته واحترامه بدليل أنه عقب الاعتداء على المتظاهرين في أحداث مجلس الوزراء أعلن خمسة من أعضائه استقالتهم أعقبها اعلانه استقالته من داخل مسجد الأزهر الشريف عندما علم بوقوع ضحايا جدد. وطالب أبوالعلا ماضي بضرورة التوافق على صياغة الدستور, مشيرا الى أن مجلس الشعب خلال اليومين المقبلين لديه فرصة في اختيار متوازن يضم معظم الجبهات والهيئات بشرط أن يكون لها رؤية سياسية واضحة أو معروفة, مشددا على ضرورة صياغة دستور يستمر 100 عام قادمة وليس أربع سنوات فقط قائلا : نريد دستور لايفجر خلافات في المرحلة المقبلة التي تقوم على البناء , لا الهدم ".