أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع أعداد القتلي برصاص قوات الأمن والجيش السوريين اليوم الأربعاء, إلى 70 قتيلا 40 منهم في مدينة حمص. ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية مساء اليوم دون الإشارة إلى ذكر المزيد من التفاصيل. على صعيد آخر، اتهم عضو تنسيقيات الثورة السورية عمر التلاوي نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام شبيحة إيرانيين في عمليات قتل وقمع ترويع المتظاهرين من أهالي محافظة حمص، لافتا إلى أنهم يقومون بعمليات خطف للنساء والأطفال. ووصف التلاوي الأربعاء الوضع الأمني في حمص بأنه "سيىء" للغاية بسبب تواصل القصف المدفعي من جانب الجيش النظامي لليوم الثاني عشر علي التوالي مما أدى لسقوط عدد كبير من الجرحي الذين يصعب الوصول إليهم نظرا لفرض قوات الأمن لحصار شامل على جميع أحياء حمص. وقال "إنه تم العثور على أكثر من 8 جثث لعائلة واحدة تم ذبحها وتشويهها الجمعة الماضي على أيدى الشبيحة في منطقة الرفاعي". وأشار التلاوي إلى أن الجيش النظامي قام بقصف عدد كبير من المساجد والمدارس وأحرق المنازل التي كان يختبىء بها سكان أحياء حمص، مشيرا إلى أن قوات الجيش المدعومة بعناصر الشبيحة تحاصر حي باب السباع وتقوم بعمليات خطف للنساء والأطفال الموجودين حيث يقتادوهم إلى أماكن مجهولة. وكان ناشطون سوريون قد أفادوا في وقت سابق بأن قوات الجيش النظامي قصفت منازل بقلعة (المضيق) بريف حماة وقامت بهدم أجزاء من القلعة الأثرية.. كما سمع دوي انفجارات صباح اليوم قرب مخفر للشرطة بأحد أحياء العاصمة دمشق. سياسيا، أشادت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاربعاء بمجلس الامن الدولي لتبنيه موقفا موحدا داعما لمساعي مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان لانهاء العنف وحثت الرئيس بشار الاسد على "سلوك هذا الطريق" للخروج من الازمة. وقالت كلينتون بعدما وافق مجلس الامن بدعم من روسيا والصين على بيان يدعم خطة عنان "انها خطوة ايجابية، الآن تحدث المجلس بصوت واحد". واضافت للصحفيين عقب اجتماع مع وزير الخارجية الافغاني "نقول مع باقي المجتمع الدولي للرئيس الاسد ونظامه.. اسلك هذا الطريق.. التزم به والا فستواجه مزيدا من الضغط والعزلة".
