قال المذيع الفلسطينى زاهر بييراوى ان عملية تهويد مدينة القدس تجرى بجدية تامة وعملية اخلائها من السكان العرب من المسلمين والمسيحيين تحدث بخطوات مدروسة وخطة تم وضعها بعناية من قبل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ فترة وتهدف لاعلان القدس عام 2020 مدينة يهودية خالصة. واشار المذيع الفلسطينى زاهر بييراوى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان القدس مدينة السلام عرفت التعايش بين اصحاب الاديان على مر القرون ولم تعرف العنصرية البغيضة التى يفرضها الاحتلال بشكل منظم الان واكد ان اخلائها من السكان بدا بشكل تدريجى منذ سنوات طويلة حيث يمنع السكان العرب من البناء فى مساكنهم للادوار الاعلى كما يمنع العرب مسلمين ومسيحيين بشراء اى اراضى فى مقابل انهم يسمحوا لهم فقط بالبيع ولايسمح للجيل الجديد من الابناء بالعمل داخل المدينة او السكن فيها فيضطرون للانتقال الى مدن الضفة الغربية الاخرى او مغادرة فلسطين مما تسبب فى تناقص مستمر فى اعداد السكان العرب بعدما كانوا يمثلون 90% من سكان القدس وقت احتلالها عام 1967 وطالب المسلمين بالدعم المادى لاهالى القدس لمساندتهم فى الصمود امام محاولات اقصائهم من مدينتهم المقدسة بشراء منازلهم واكد ان عمليات الشراء التى يقوم بها اليهود للمساكن العربية تدعم بالمليارات من الاثرياء اليهود فى العالم . واضاف المذيع الفلسطينى ان فرض الضرائب الباهظة على المتاجر الفلسطينية تهدف لافقار التجار واجبارهم على الهروب من المدينة واكد ان التعديات تصاعدت بشكل خطير على المسجد الاقصى المبارك بعدما سمح بالحفر تحته فى محاولة لدفع انشاءات المسجد القدسى الحرام واساسه نحوالانهيار . واكد ان ماحدث مؤخرا يعتبر تصعيد خطير لم يسمح له منذ استيلاء اسرائيل على المدينة المقدسة بعدما سمحت احدى المحاكم الاسرائيلية لقطعان المتطرفين اليهود بالصلاة فى باحة المسجد كما سمحت للجنود بالدخول بملابسهم واحذيتهم الى المسجد اثناء صلاة المسلمين وهو ما لم يجرؤوا عليه قبل ذلك فى ارتفاع لوتيرة التعصب والعنصرية اليهودية لم يسبق له مثيل. وناشد زاهر بييراوى الشعوب العربية وخاصة شعوب دول الربيع العربى الاهتمام بالشأن الفلسطينى وخاصة وضع مدينة القدس وعدم التركيز فى المسائل الداخلية فقط لان خطط اسرائيل تسير بسرعة كبيرة لتغيير ملامح المدينة المقدسة الى الابد وطالب الحكام والمسؤولين العرب بتنظيم ضغط سياسى على الادارة الامريكية لوقف عمليات التهويد فى القدس لانها مدينة تحت الاحتلال ويمنع القانون الدولى احداث اى تغيير فى ملامحها السكانية والعمرانية . واعترف المذيع الفلسطينى بتشذرم جهود الجاليات العربية فى الدول الغربية وفشلهم فى صنع لوبى عربى واسلامى يقف امام اللوبى اليهودى فى عدة دول ومنها بريطانيا التى يعيش فيها واكد ان تحرك الجاليات العربية بانتظام وخطط ادت لاصدار احدى المحاكم البريطانية حكما بالقبض على وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة ورئيسة حزب كاديما حاليا تسيبى ليفنى خاصة بقضية الاعتداء العسكرى على المدنيين بقطاع غزة فى تحرك يؤكد ان الجهود المنظمة تاتى بثمارها ويجب ان تستمر وفى اكثر من اتجاه