تحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى عزاء وتأبين إلكترونى للبابا شنودة الذى يحظى بمكانة لدى المصريين. حيث تبادل المسلمون مع الأقباط عبارات التعزية مؤكدين على أن مصاب الأمة واحد مشيرين إلى عدد من المواقف السياسية المشرفة للفقيد مثل رفضه الاعتراف بإسرائيل ومنع مسيحي مصر من الحج والذهاب للقدس إلا مع إخوانهم المسلمين بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلى. وذكرت "مواقع التواصل الاجتماعى" إلى أنه ربما تكون تلك هى المرة الأولى التى يخلو فيها الكرسي البابوى تزامنا مع خلو منصب أعلى سلطة سياسية فى البلاد معربين عن قلقهم وترقبهم الشديد حول هوية البابا المقبل . وأعرب عدد من المسيحيين عن قلقهم من الإجراءات التى سيتم بناء عليها اختيار البابا الجديد آملين أن يتم إشراك جميع شعب الكنيسة مطالبين بتغيير البند الموجود باللائحة التى بها اختيار البابا والتى تقصر حق انتخاب البابا على الطبقة العليا من الأقباط من الأعيان والوزراء السابقين والحاليين والصحفيين. وحول أمنيتهم من البابا القادم أعربوا عن أملهم أن تبتعد الكنيسة فى المرحلة المقبلة عن الدخول فى أى صراعات سياسية من أى نوع وأن يكرس البابا القادم جهوده لتعزيز مكانته الروحية بعيدأ عن أى دور سياسي بالإضافة إلى البدء فى إجراء إصلاحات وقرارات حول عدد من القضايا التى أثارت الجدل مؤخرا مثل تعديل لائحة 1957 وقضية التصريح بالزواج الثانى وغيرها من القضايا التى تسبب توترا لدى شعب الكنيسة.