قال ناصر عباس أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب إن أقوال عمال "البتروجيت" الخمسة الشهود علي واقعة القبض علي ضابط الأمن الوطني جاءت كلها متطابقة موضحاً أن الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب إتصل بوزير العدل وطلب منه ندب قاضي تحقيق يتسلم شهادات العمال مؤكداً أن القضية أصبحت في يد قاضي التحقيقات وبهذا يتوقف التحقيق السياسي ليبدأ التحقيق القضائي . وأوضح عباس في لقاء هاتفي مع الإعلام محمود مسلم في برنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة 2 مساء الأربعاء أن ما حدث أصاب المجلس كله بإحباط شديد مطالبا معرفة موقف وزارة الداخلية من القضية . وأضاف عباس أنه عقب بداية الجلسة الثانية تقدم أحد النواب ببلاغ عاجل يفيد أن أحد المواطنين قام بتحريض عمال البتروجيت المتظاهرين أمام مجلس الشعب منذ 3 أيام على إقتحام أسوار مجلس الشعب ،وقال لهم إنه في هذه الحالة يمكن أن يتصاعد الموضوع إعلامياً ويتم حل مشكلتهم ،فتشككوا في هذا الأمر وهذا الشخص المندس وسطهم لمدة 45 دقيقة (طبقاً لأقوالهم ) . وأكمل عباس : أن المتظاهرين عندما سألوه مندهشين عن هذا العرض الذي يحرضهم علي الإلتحام مع القوات المسلحة الموجودة علي أسوار مجلس الشعب ،فادعي أنه يعمل بالشركة معهم وعند السؤال عن رقمه المالي ( وهذا الرقم مصطنع بين بعضهم البعض ) ، قال رقما وهميا وعند الشك فيه قاموا بتفتيشه ،فوجدوا معه بطاقة وكارنيه شرطة يدل علي عمله بالأمن الوطني بالقاهرة ،فقاموا بتسليمه الي حرس المجلس الذى حوله الي قسم قصر النيل . وعلق عباس علي ( المحضر التي قدمه الضابط ضد العاملين المفصولين بشركة الخدمات البترولية يتهمهم فيه بالإعتداء عليه خلال تأدية عمله في تأمين المنافذ المؤدية الي مقر وزارة الداخلية)، متسائلاً : هل عمله أن يقف أمام مجلس الشعب لتحريض المواطنين والمتظاهرين علي إقتحام الأسوار والإلتحام مع القوات المسلحة لإقناعهم إنه بهذا الشكل يتصاعد الموضوع إعلامياً وتحل مشكلتهم ؟ و ماعلاقة محيط وزارة الداخلية بأمام مجلس الشعب ؟. وأكد أمين سر اللجنة أنه لم يعتمد علي شهادة ال 5 فقط وإنما قام بسؤال ال 130 متظاهراً أمام مجلس الشعب وكلهم أجمعوا علي الشهادة نفسها مشيراً الى أنهم قاموا بالإتصال برئيس مجلس الشعب والذى أمر بندب قاضي تحقيق لإستلام كل أوراق أقوال الشهود والتحقيق في الواقعة ؟.