شدد وزير الخارجية محمد كامل عمرو على أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية رئيسية لدى الشارع العربى، ومن الخطأ قيام أى طرف بتجاهل هذه الحقيقة أو التهرب منها، مضيفاً أن العملية السلمية قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت إسرائيل وإصرارها على الاستمرار فى سياسة فرض الأمر الواقع من خلال توسيع البناء الاستيطانى فى الضفة والقدس الشرقية المحتلتين ، بما يغلق الباب أمام حل الدولتين . جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية " السفير أندرياس رينيكى "، المبعوث الأوروبى الجديد للشرق الاوسط، حيث هنأه عمرو بمنصبه الجديد متمنياً له التوفيق فى مهمته الصعبة . وذكر بيان صحفي الأربعاء، ان المقابلة تضمنت تبادلاً لوجهات النظر حول الوضع فى المنطقة ، وخاصة فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، حيث واستعرض وزير الخارجية جهود مصر فى الفترة الاخيرة لتحقيق التهدئة فى قطاع غزة ، مؤكداً أن الحل السياسى الشامل والعادل هو وحده الكفيل بتحقيق الأمن لجميع الأطراف. وفي سياق منفصل، أكد وزير الخارجية حرص مصر على تعزيز التعاون مع جميع دول القارة الأفريقية ، ومده إلى العديد من المجالات التى لازالت غير مستغلة من جانب دول القارة رغم ما بها من إمكانيات كامنة يمكنها تحقيق الفائدة الاقتصادية لشعوب القارة. جاء ذلك خلال استقباله للسيد جوزيف دودا وزير خارجية سيراليون الذى يزور مصر حاليا. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن المباحثات قد شهدت تركيز الوزيرين على بحث العلاقات الثنائية بين مصر وسيراليون ، حيث أكد الوزير محمد عمرو تقدير مصر لتلك العلاقات واعتزازها بها ، وكذلك اعتزامها مواصلة تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة الممكنة للأشقاء فى سيراليون ، وبخاصة من خلال المعونات الفنية والدورات التدريبية التى يقدمها الصندوق المصرى للتعاون مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية. كما بحث الوزيران أيضا تشجيع الشركات المصرية على الاستثمار فى سيراليون ، وبصفة خاصة فى مجال الأسمدة ، حيث يجرى حاليا الإعداد لإنشاء مشروع مشترك بين البلدين فى هذا المجال ويقام فى سيراليون . تناولت المباحثات أيضا موضوع توسيع مجال الأمن ، على ضوء ترؤس سيراليون للجنة العشرة الأفريقية المكلفة بتمثيل القارة فى مفاوضات توسيع المجلس ، حيث أشاد محمد عمرو بجهود سيراليون فى الدفاع عن المواقف والمصالح الأفريقية وبحرصها على التنسيق مع مصر فى هذا الشأن.