ارتفعت حصيلة قتلى القذائف الصاروخية التي سقطت على احياء عدة في دمشق الى 11 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال فيما اصيب 46 اخرون بجروح، وفق ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ليل السبت الاحد. وفي محافظة حلب "شمال"، قتل 28 عنصرا على الاقل من الفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة الاسلامية اثر اشتباكات بين الطرفين وتفجيرين انتحاريين نفذهما التنظيم في ريف حلب الشمالي، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. في العاصمة، افادت وكالة سانا عن ارتفاع حصيلة القتلى "جراء الاعتداءات الارهابية بالقذائف الصاروخية التى اطلقتها التنظيمات الارهابية على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما والعباسيين في دمشق الى 11 شهيدا بينهم ثلاثة اطفال واصيب 46 شخصا بجروح بعضهم فى حالة خطرة". وأورد المرصد حصيلة القتلى ذاتها الاحد. وقال مديره رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان تسعة من القتلى هم من المدنيين، موضحا ان مصدر القذائف الصاروخية مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة. وبحسب الوكالة فإن عشرة اشخاص من القتلى قضوا جراء سقوط قذيفة صاروخية في شارع الثورة مصدرها حي جوبر في جنوب العاصمة، وادت الى اصابة اربعين شخصا بجروح. وغالبا ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة احياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران. وقتل اربعة اشخاص في 28 حزيران/يونيو جراء سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة على وسط دمشق. وفي 17 يونيو قتل تسعة اشخاص جراء قذائف اطلقتها فصائل على وسط العاصمة. في شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة ليلا بين عناصر تنظيم الدولة الاسلامية من جهة والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط قرى عدة في ريف حلب الشمالي، ترافقت مع تفجير عنصرين من التنظيم لنفسيهما بعربة مفخخة وحزام ناسف، وفق المرصد. وتسببت الاشتباكات والتفجيران الانتحاريان وفق عبد الرحمن، بمقتل عشرة عناصر من التنظيم و18 مقاتلا من الفصائل. ويحاول التنظيم وفق عبد الرحمن، التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق امداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة اعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف مارس بمقتل اكثر من 240 الف شخص.