حذر محمد عمرو وزير الخارجية من أن طبيعة سوريا الجغرافية والبشرية ستلحق ضررا هائلا بالمنطقة إذا ما تحول الوضع إلى حرب أهلية مسلحة، مؤكدا أن انفجار الموقف فى سوريا ، لا قدر الله ، لن يكون داخليا ولن تقتصر آثاره على سوريا فقط وإنما ستمتد إلى المنطقة بأسرها. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم الخميس كوفى عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ، الذى يزور مصر حاليا للاستماع إلى وجهة نظرها إزاء الأزمة السورية ، وذلك قبل توجهه إلى دمشق للقاء القيادة السورية. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، بأن الوزير محمد عمرو قد عرض خلال المقابلة رؤية مصر القائمة على ضرورة الحفاظ بكل السبل الممكنة على وحدة سوريا الإقليمية وحل الأزمة السورية سلميا من خلال المبادرة العربية لتفادى التدخل العسكرى فى سوريا أو تدويل الأزمة. وقد عقب عنان باتفاقه مع تقييم مصر للموقف ، موضحا أنه حرص على أن تكون القاهرة أولى محطاته لقراءة الوضع قبل التوجه إلى دمشق ، مشيرا إلى أن نجاح مهمته مرهون بمقدار التجاوب الذى ستبديه جميع الأطراف المعنية وكذلك بالدعم الدولى لجهود حل الأزمة سلميا ، مشيرا إلى إجرائه اتصالات هاتفية مع العديد من الأطراف الدولية فى هذا الشأن ، كما أشار إلى أنه سيحرص خلال زيارته المرتقبة لدمشق على الاستماع إلى جميع القوى الموجودة على الأرض بما يعينه على تكوين صورة متكاملة حول أسلوب التعامل مع الأزمة.