قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرية إن المعونة الأمريكية ليست منّة ولكنها جزء من أدوات السياسة الخارجية وتعمل لصالح الطرفين لوجود مصالح مشتركة.. وأضاف وزير الخارجية في لقاء مع الإعلامي معتز الدمرداش "السبت" في برنامج مصر الجديدة - أضاف أن المعونة الأمريكية ليست جزءًا من المعاهدة الدولية "معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 79" ولم تُذكر فيها وإنما كانت هناك تفهمات وقتها بمعونة لإسرائيل ومعونة أخرى لمصر، والمعاهدة كانت مصرية - إسرائيلية في المقام الأول وأمريكا ليست طرفاً فيها ولا جزءًا من ملحقاتها الثلاثة.. وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تتلقى معونات وتعطي معونات، فلدينا "الصندوق الفني للمعونة الإفريقية" وتكون في حدود المستطاع من خلال إرسال أطباء ومهندسين وخبراء في الزراعة والري وإحيانا اتفاقيات تمويل بوجود طرف ثالث يمول ونرسل نحن الخبير ويسمي التعاون الثلاثي.. وأكد وزير الخارجية أن مسألة قطع المعونة لا يقلقه، مضيفا أنه لا بد من التفريق بين مستويات كثيرة للتعامل أولا علي المستوى الداخلي من الصحافة والإعلام والكونجرس والإدارة"؛ فهناك من يستغل هذا لاعتبارات خاصة بالسياسة الداخلية الأمريكية، ولكن على مستوى السياسة الخارجية لأية دولة فلها حسابات أخرى يحكمها العقل والمصلحة المتبادلة أكثر من تحكيم العواطف.. وأوضح وزير الخارجية أن مصر ثاني أكبر دولة تحصل علي معونات خارجية بعد إسرائيل ولكن إسرائيل تأخذ أكثر.. مضيفا أن المعونة تسد حاجة ولكن لا بد من أن تكون هناك خطة علي المدي الطويل والاستعاضة عنها بالموارد الداخلية وهذا ما يحدث، مشيرًا إلى أن المعونة الاقتصادية كانت 815 مليون دولار في وقت من الأوقات واليوم 250 مليونًا فقط.**