صرحت د.حنان يوسف رئيس المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولى بأن المنظمة أطلقت برنامجها الجديد "ملتقي النيل الاعلامي والثقافي "من أجل تدعيم جسور التواصل بين مصر والسودان مشيرة الى أن فكرة المبادرة جاءت في ضوء ما توصلت اليه نتائج الدراسة الاستطلاعية المسحية التي قام بها فريق من باحثي المنظمة من أن الخطاب الاعلامي بين مصر والسودان و دول حوض النيل يعاني من القصور والصور النمطية التي ينبغي تصحيحها من أجل مزيد من تحقيق التكامل والتعاون بين تلك الدول . ودعت رئيس المنظمة فى بيان لها الثلاثاء الي استثمار الفرصة الذهبية المتاحة الآن في ظل مناخ الثورات العربية الحيوي لتجاوز الواقع في مسار نمطية العلاقات الثنائية من خلال الاعتماد علي القوي السياسية غير التقليدية مثل المجتمع المدني والاكاديميات والمؤسسات الاعلامية الي جانب الاداء البرلماني . ومن جانبه قال البروفيسير احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السوداني إن الاعلام يبالغ في تقديم صورة عما يحدث في السودان وان الوضع مطمئنا وان اية أحداث سياسية يتم التعامل معها بشفافية وحكمة من أجل صالح المواطن السوداني مؤكدا اهتمام بلاده بتفعيل التعاون المشترك من خلال اللجنة المصرية السودانية المشتركة وكذلك التعاون الثنائي البرلماني بين البلدين . جاء ذلك فى اللقاء الموسع مع رئيس المجلس الوطني السوداني والوفد البرلماني المرافق له خلال زيارته للقاهرة هذا الاسبوع بحضور السفير السوداني بالقاهرة كمال حسن ود.غازى صلاح الدين مستشار الرئيس السودانى وزعيم الاغلبية فى المجلس الوطنى السودانى ود.علي محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان السودانى ود.رجا حسن خليفة مستشار رئيس الجمهورية السودانية وعدد من كبار الشخصيات السياسية والحزبية بمصر والسودان. وكانت المنظمة قد أطلقت مبادرة النيل في عام 2008 لتنشيط التكامل بين مصر والسودان واعتمدت في تحقيق انجازاتها علي الاستقلالية والتعاون مع الجانب السوداني من خلال اطلاق عدد من البرامج المشتركة لتبادل الخبرات الثقافية والفنية والاقتصادية والاستثمارية . وتهدف المبادرة الي تكوين تحالف شعبي من منظمات المجتمع المدني يدعو الي تعزيز أواصر الصداقة والتعاون من خلال الاعلام والثقافة .