قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين ان موسكو تدرس اقتراح الجامعة العربية بتشكيل بعثة عربية دولية لحفظ السلام في سوريا ، لكن موسكو تحتاج الى مزيد من التفاصيل ، كما ان وقف العنف يجب أن يسبق التشكيل المحتمل للقوة ،فى الوقت الذى أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية الاثنين مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل برصاص الأمن في ريف دمشق وحماة . وكرر لافروف خلال مؤتمر صحفي رسالة موسكو بان الضغط الدولي لانهاء نحو عام من اراقة الدماء يجب ان يتركز على المعارضة السورية كما يتركز على الحكومة.استأنفت القوات السورية قصف مدينة حمص الاثنين بعدما طالبت الدول العربية بقوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة وتعهدت بدعمها الثابت للمعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الاسد. ومن جانبة قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الاثنين ان أي قوة لحفظ السلام في سوريا يجب أن تتشكل من دول غير غربية. وميدانيا عمدت قوات الجيش النظامي السوري إلى إغلاق مدينة حماة أمس من جهة دوار السباهي ومنعت الموظفين الحكوميين من التوجه لعملهم, مع انتشار كثيف لهم داخل المدينة معززا بمدرعات وسيارات عسكرية. فى الصدد نفسه أكد المجلس العسكري السوري أن الانشقاق في صفوف الجيش النظامي يتزايد بشكل كبير في مختلف أنحاء البلاد. وقال ماهر النعيمي الناطق باسم المجلس في تصريح خاص لقناة (الجزيرة) الفضائية الاثنين إن الشعب السوري الثائر ينظر إلى كل عسكري انضم إلى صفوف الثورة على أنه بطل قومي ، و"نحن نطمئن من يرغب من العسكريين في الانضمام إلينا بأنه سيتم التواصل معهم وتأمين أليات لسحبهم من وسط كتائب بشار الأسد". وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد افادت عن ارتفاع عدد القتلى برصاص الأمن والجيش الأحد إلى 36 قتيلاً بينهم 15 في درعا ، ومن بين القتلى طفلين وامرأة، بينما توزع الضحايا بواقع 15 في درعا، و10 في حمص، و أربعة في إدلب، واثنين في كل من محافظة ريف دمشق، وحماة، وواحد في دمشق. كما طالبت الجامعة مجلس الامن الدولي بالموافقة على ارسال قوة حفظ سلام ويمثل هذا تحديا لروسيا والصين اللتين استخدمتا حتى الان حق النقض (الفيتو) لاعاقة الهيئة الدولية عن اتخاذ عمل واحدثها في الرابع من فبراير شباط. ودعا قرار وافق عليه وزراء خارجية الجامعة العربية خلال اجتماعهم في القاهرة الى "فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم كافة أشكال الدعم لها وهو بيان استثنائي من هيئة عرفت ذات يوم بتجنب الشئون الداخلية لاعضائها." ووصفت سوريا قرار الجامعة بانه "خروج فاضح على ميثاق جامعة الدول العربية وعملا عدائيا مباشرا يسعى عبر ممارسة التحريض السياسي والاعلامي الى استهداف أمن سوريا واستقرارها". وتقول حكومة الاسد انها تحارب تمردا يقوم به متشددون ممولون من الخارج وان الدول العربية انقلبت عليها كجزء من انتزاع سلطة اقليمية. وفي الاممالمتحدة قال المتحدث باسم بان جي مون الامين العام للامم المتحدة ان الامين العام يؤيد "جهود جامعة الدول العربية لوقف العنف في سوريا والسعي للتوصل لحل سلمي للازمة يلبي الطموحات الديمقراطية والشرعية للشعب القيام بعمل بشأن الطلبات المحددة للجامعة سيكون امرا ينظر فيه مجلس الامن وسيبقى على اتصال وثيق بالدول الاعضاء مع اثارة هذه الطلبات."