قالت وسائل اعلام رسمية صينية ان الصين وروسيا ستستهلان مسعى مشتركا لاستكشاف كوكب المريخ وأحد اقماره في عام 2009 في اعقاب توقيع اتفاق لتعزيز التعاون بين البلدين الطموحين الي غزو الفضاء. ونقلت صحيفة تشاينا ديلي عن ادارة الفضاء الوطنية في الصين القول ان صاروخا روسيا سيحمل قمرا صناعيا صينيا ومركبة استكشاف روسية لدراسة المريخ وقمر فوبوس وهو أكثر اقمار الكوكب الاحمر قربا منه وأكبرها. جاء هذا الاعلان عقب توقيع اتفاق الاثنين في موسكو اثناء زيارة للرئيس الصيني هو جين تاو. وقال مسؤول صيني في مجال الفضاء ان الاتفاق من شأنه ان يعزز التعاون بين الصين وروسيا وكلاهما يتوق الى تعزيز وجودهما في الفضاء فيما تسعى الولاياتالمتحدة الى الاحتفاظ بريادتها. وسيستكشف القمر الصناعي الصيني الصغير كوكب المريخ بينما ستهبط المركبة الروسية على فوبوس لاستكشاف البيئة وأخذ عينات من تربته. ولدى روسيا خبرة أكبر بكثير من الصين في الفضاء. لكن بكين تستخدم ثروتها المكتسبة حديثا وقوتها التكنولوجية لاقتحام نادي الفضاء الذي يقتصر على عدد قليل من الدول. وفي عام 2003 أرسلت الصين رجلا الي الفضاء لتصبح ثالث دولة تحقق هذا الانجاز الباهر بعد الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي. وأطلقت ثاني رحلة فضائية العام الماضي وتخطط في نهاية الامر لانزال رائد فضاء على القمر. واعلنت الولاياتالمتحدة عن خطط لتوسيع استكشاف المريخ وارسال بعثة الى هناك في نهاية المطاف. وانتقدت واشنطنبكين في يناير الماضي لاختبارها صاروخ مضاد للاقمار الصناعية أمكنه تدمير قمر صناعي صيني قديم وبعثره الى حطام كان يمكن أن يلحق أضرارا بأقمار صناعية اخرى.