سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 29-9-2024 مع بداية التعاملات الصباحية    أحدث استطلاعات الرأي: ترامب وهاريس متعادلان    إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال نصر الله    «سي إن إن»: الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح بري محدود للبنان    تصعيد مكثف.. تجدد الغارات الإسرائيلية على مدينة صور اللبنانية    طائرات الاحتلال تشن غارة جوية على مدينة الهرمل شرقي لبنان    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 29-9-2024    مصرع شخص صدمته سيارة نقل في سوهاج    بعد اعتذارها.. شقيق شيرين عبد الوهاب يرد عليها: «إنتي أمي وتاج رأسي»    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    وزير الخارجية يوجه بسرعة إنهاء الإجراءات لاسترداد القطع الآثرية من الخارج    لصحة أفراد أسرتك، وصفات طبيعية لتعطير البيت    الجيش الأردني: سقوط صاروخ من نوع غراد في منطقة مفتوحة    «الأهلاوية قاعدين مستنينك دلوقتي».. عمرو أديب يوجه رسالة ل ناصر منسي (فيديو)    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أصالة ل ريهام عبدالغور: انتي وفيّه بزمن فيه الوفا وين نلاقيه.. ما القصة؟    شريف عبد الفضيل: «الغرور والاستهتار» وراء خسارة الأهلي السوبر الإفريقي    الفيفا يعلن عن المدن التي ستستضيف نهائيات كأس العالم للأندية    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    رئيس موازنة النواب: نسب الفقر لم تنخفض رغم ضخ المليارات!    أحدث ظهور ل يوسف الشريف في مباراة الأهلي والزمالك (صورة)    لافروف يرفض الدعوات المنادية بوضع بداية جديدة للعلاقات الدولية    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    الجيش السوداني يواصل عملياته لليوم الثالث.. ومصدر عسكري ل«الشروق»: تقدم كبير في العاصمة المثلثة واستمرار معارك مصفاه الجيلي    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    حدث في منتصف الليل| السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للبنان.. والإسكان تبدأ حجز هذه الشقق ب 6 أكتوبر    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    نشرة التوك شو| أصداء اغتيال حسن نصر الله.. وعودة العمل بقانون أحكام البناء لعام 2008    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    الأوراق المطلوبة لتغيير محل الإقامة في بطاقة الرقم القومي.. احذر 5 غرامات في التأخير    القوى العاملة بالنواب: يوجد 700 حكم يخص ملف قانون الإيجار القديم    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    قفزة كبيرة في سعر طن الحديد الاستثمارى وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    تعرف على سعر السمك والكابوريا بالأسواق اليوم الأحد 29 سبتمبر 2027    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    في عطلة الصاغة.. تعرف على أسعار الذهب الآن وعيار 21 اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    كيف تصلي المرأة في الأماكن العامَّة؟.. 6 ضوابط شرعية يجب أن تعرفها    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد القافلة الطبية الأولى لقرية النصر    دعاء لأهل لبنان.. «اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها»    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انباء واراء
نشر في أخبار مصر يوم 04 - 02 - 2012

أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام السلام عليكم رحمة الله وبركاته وأهلا بكم معنا وهذه الحلقة الجديدة من برنامج أنباء وآراء ، لا استطيع أن أبدأ البرنامج أنا وأسرة البرنامج ومن يعمل بالأخبار واجب العزاء فى الساحة الرياضية فى بورسعيد ايضا لا أستطيع ولا يستطيع فريق العمل إلا أن يتوجه لكل مصاب بالدعاء غلى الله سبحانه وتعالى أن يتم شفاءه على خير ، ساحة رياضية تحولت إلى ما يحدث فى ساحة قتال ، لغة تغيرت على خير ، أصبح المشهد الآن فى مصر أكثر ضبابية ما يحدث فى الساحة المصرية يمثل تحديا جديدا للثورة المصرية التى قامت من أجل مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية كى تعود مصر كما كانت رائدة وقائدة وفاعلة فى محيطها العربى والإقليمى والدولى وذلك بعد أن غيبها النظام السابق إفرازات الواقع المعاش فى مصر حاليا تعكس وجود أطراف لا تريد لثورة مصر أن تنجح وتعمل كلما اقتربنا خطوة على طريق التحول الديمقراطى إلى أن نعود خطوات بل إلى عصر مظلم ونفق مظلم لا نعرف منتهاه ، مباراة كرة قدم تنتهى بمأساة راح ضحيتها 74 شخصا وأكثر من 300 مصاب ، أحداثها تجاوزت شغب ملاعب إلى مؤامرة تحاك ضد استقرار البلاد وتأتى فى إطار سلسلة من الأحداث لتمثل حلقة جديدة من الثورة المضادة ضد مقدرات هذا البلد وإدخال مصر فى حالة من الفوضى المتصلة وزيادة فى حالة احتقان داخل المجتمع المصرى خاصة فى ظل ظاهرة القوى السياسية ، مصر بين الفوضى والاستقرار وتحديات الفترة الانتقالية ملف متخم بالأوراق والقضايا نستعرضه مع ضيفنا على الهواء مباشرة الكاتب الصحفى جمال زايدة مدير تحرير جريدة الأهرام للشئون السياسية أهلا بحضرتك
أ.جمال زايدة : أهلا وسهلا
أميمة إبراهيم : أستاذ جمال كيف تقرأ ما حدث فى مباراة كرة قدم عادية انتصر فيها أو تغلب فيها المصرى 3/1 على النادى الأهلى كيف تقرأ ما حدث ؟
أ.جمال زايدة : أنا فى البداية بس أحب أن أضم صوتى لصوتك وصوت فريق العمل أنا أقدم التعازى لكل الشهداء الشباب ، شباب الجامعات مشجعى الكرة المصرية اللى هم المفروض زهرة شباب مصر دول ولادنا يعنى الواحد لما يشوف صورهم يعنى العين تدمى ،يتحمسوا لفراقهم ، يذهبوا وراء الفريق فى كل مكان ، لديهم تدريب راقى ، لديهم تعليم راقى وأن يذهبوا ضحية هذا العنف الذى حدث فى استاد بورسعيد دى مسألة مأساوية بكل المعايير .. كيف أرى هذا المشهد ؟ أقرأه بادئ ذى بدء وأقول ده نتاج الفوضى يعنى بمعنى إن معروف إن احنا فى مرحلة انتقالية ، معروف أى أحد درس علم السلوك سلوكيات عارف ظاهرة الذعر الجماعى والعنف الجماعى ؛ الذعر الجماعى والعنف الجماعى بيتجمع لما يبقى آلاف البشر موجودين فى مكان واحد يحكمهم مبدأ الخطية يعنى بعض الأشخاص يبدأ بالعنف فينشر العنف بشكل سريع سواء مدبر أو غير مدبر لكن أنا بتكلم عن ظاهرة العنف بشكل أساسى ، ما حدث أمامنا وما قرأناه منذ الأمس كالتالى أمامنا استاد بورسعيد هذا الاستاد المفروض تأمينه بشكل محدد ومعروف كل رجال الأمن سواء فى مصر أو فى خارج مصر عارفين المسألة دى إن حينما يكون هناك جماهير لابد من تأمين المكان والتأمين له مجموعة من الإجراءات المحددة يتشاف فيه المداخل والمخارج وبادئ ذى بدء جماهير داخلة الاستاد لابد إنهم يمارسوا ما يسمى بالتعقيم رجال الأمن عارفين يعنى إيه التعقيم يعنى غرفة العمليات كل اللى يخش غرفة العمليات لابد إنه يبقى نظيف خال من الجراثيم وخال من البكتيريا احنا بنتكلم على جماهير داخلة الاستاد لابد أنهم يكونوا خاليين من الأسلحة لا يحملوا أسلحة ولا يحملون أى نوع من السلحة سواء أسلحة بيضاء أو أسلحة نارية أو شماريخ أى أى شئ من هذا القبيل واحنا عارفين كويس قوى المشاعر ملتهبة ازاى وهرجع تانى وأردد المقولة اللى قالها نائب بورسعيد النائب البدرى فرغلى بالأمس إن بورسعيد يحدث فيها يوميا 5 مظاهرات فكيف بالله يتعمل أو يتم تنظيم مباراة للأهلى والمصرى ومعروف كويس قوى أد إيه جماهير الأهلى متحمسين للنادى بتاعهم وجماهير المصرى متحمسين ازاى ، وازاى أهل بورسعيد نفسهمى عانوا عبر سنوات طويلة منذ العدوان الثلاثى على بورسعيد فى سنة 56 وأحسوا بالعزلة وأحسوا بالتهميش من قبل حكومات مختلفة من ايام الفترة الناصرية حتى لدرجة إن أى مسئول ورئيس دولة فى الفترات السابقة كان يتحسب قبل زيارة بورسعيد لأن شعب بورسعيد معروف إن لديه حمية خاصة ولديه قدر من الانتفاع لا يقبل الظلم وبالتالى يدافعوا عن قضاياهم ويدافعوا عن قضاياهم بشكل قوى ، فى مثل هذه الظروف كان لابد من وضع العدة لتأمين الاستاد
أميمة إبراهيم : يعنى أنا دلوقتى كانت عندى شواهد والبدرى فرغلى من الأعضاء المحترمين جدا داخل البرلمان وأيضا له شعبية كبيرة جدا لدى الشعب البورسعيدى وأقر أن كل يوم فيه 5 مظاهرات على القل فى بورسعيد أنا ليه ما شجعتش الشعب البورسعيدى إنه يؤمن نفسه ويؤمن ضيوفه وأفوت الفرصة على من سينتهزها لإن أنا عارف إن هيبقى فيه وسط أى تجمع من التجمعات بأى شكل من الأشكال ليه أنا كمواطن ما أساهمش فى تأمين بيتى يعنى اللجان الشعبية كانت تقوم بهذا الدور بعد 28 فبراير الماضى ليه أنا ما قمتش بده ؟
أ.جمال زايدة :لا يمكن فى أى مكان فى الدنيا سواء فى ثورة أو فى سلام أو فى عنف أو فى ذعر إن أنا ألقى بمسئولية الأمن على غير المحترفين ، الأمن ده مسئولية المحترفين يعنى مسئولية وزارة الداخلية يعنى بمعنى إن ثبت بالدليل القاطع وفيه لجنة تقصى حقائق موجودة فى بورسعيد حاليا إن عملية التأمين ما كانتش كفاية ، الأعداد الخاصة بالتأمين ما كانتش كفاية ، ما كانش فيه أجهزة فحص ألكترونية للى داخل يتم فحصه
أميمة إبراهيم : بيعملوا كده فى ميدان التحرير المواطنين بتوكل عملية التأمين وكان فيه حشود أكثر من كده
أ.جمال زايدة : كويس عشان اتكونت ثقافة لدى الثوار إن ده ميدان التحرير منذ اليوم الأول خلال ال18 يوم الأولى الخاصة بالثورة المصرية على طول بقى فيه ثقافة الشعب طورها بهدف الدفاع عن نفسه بهدف تأمين ثورته ولذلك كانوا موجودين حول الميدان ويمنعوا أى دخيل وإذا كان أى دخيل بيدخل الميدان معاه سلاح كان يتم القبض عليه وتسليمه إلى السلطات المختصة والجيش ، والجيش تحديدا
أميمة إبراهيم : أنا ما قصدتش غير المختصين أنا قصدت إنى أعاون المختصين
أ.جمال زايدة : كويس بس التوعية لوحدها مش كفاية احنا لازم نعمل الHOME WORK بتاعنا الواجب الأساسى بتاعنا إن احنا أمامنا واقعة الاستاد يتم تأمينه مفيش حد يخش الاستاد إلا لما يتم تفتيشه ، ثانيا إن رجال الأمن يبقوا موجودين أنا أول ما اندلع العنف داخل الاستدا ترك لاعبين النادى الأهلى يهرولوا داخل غرف خلع الملابس لم يتدصر أحد للدفاع عنهم لم تر قوات مكافحة الشغب تنزل فورا واحنا شايفين وقائع تحدث فى انجلترا ومشجعى الكرة البريطانية أكثر عنفا من الجمهور المصرى وخصوصا الألتراس بالعكس عنده قيم رفيعة ونبيلة فى تشجيع فريقهم وكلهم متعلمين يعنى معظمهم متعملين فبالتالى لا نتوقع منهم عنف كان ينبغى إن احنا نشوف قوة مكافحة الشغب تنزل فورا علشان يحمى فريق النادى الأهلى وتمنع هذا العنف الذى اندلع هى تحولت لساحة معركة ده كانوا بيمسكوا بعض الشباب يلقوا بهم من فوق ده 3 أدوار يعنى الجمجمة تتهكش والأعضاء تتهشم ده منظر مأساوى .
أميمة إبراهيم : أستاذن حضرتك يا أستاذ جمال معانا من تركيا الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس ، دكتور جمال بالتأكيد حضرتك تابعت الأحداث فى مصر خلال الأيام الماضية
د.جمال سلامة : نعم تابعت الأحداث وأقول أننا نعتصر ألما لما يحدث فى بلدنا بالفعل فى هذه الأيام أدعو الجميع أن يكون هناك ضبط للأعصاب لأنى أدرك تماما أن اعتصامات لأسباب عديدة ، أن هناك مشاعر منفردة كل هذه أشياء متوقعة لكن يجب أن نغلب مصالح أنفسنا على مصالحنا يعنى حينما أقول مصالح أنفسنا لا أقصد بها يعنى أمن المجتمع هو أمن الفرد يعنى حينما نضيق المفهوم نجد أن أمن المجتمع يساوى أمن الفرد لا يستطيع الفرد أنه يحقق أمنه فى ظل هذه الحالة من العشوائيات السلوكية التى اعتبرها نوع من العشوائيات
أميمة إبراهيم : دكتور جمال يعنى حضرتك موجود فى تركيا يعنى كيف رأيت المشهد فى تركيا وردود الفعل حول ما حدث فى مصر يوم الأربعاء الماضى ؟
د. جمال سلامة : طبعا تركيا تهتم اهتمام خاص بما يحدث فى مصر نتيجة لأن تركيا لا ننسى أن رئيس الوزراء التركى هو أول من أيد الثورة المصرية بعبارات صريحة دون أى رئيس آخر أظن أنه أول رئيس أو أول حاكم أو أول زعيم سياسى يطالب مبارك بالتخلى عن الحكم وكل هذه الأمور أظن أن هناك اهتمام من كل وسائل الإعلام وحتى القنوات الفضائية التى لا تصل إلينا عبر الأقمار الصناعية كلها تقريبا تركز على ما يحدث فى مصر ولا سيما أولا بأول حينما حدثت هذه الأحداث أو هذا العنف فى استاد بورسعيد
أميمة إبراهيم : دكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس من تركيا شكرا جزيلا لوجودك معنا على الهواء ، أنا بس يا أستاذ جمال زى ما بنقول كده كيف نخرج من هذا النفق يعنى يبقى فيه حلول كلنا نعول على حلول منطقية يقدمها رجال الساسى رجال الذين تم انتخابهم داخل مجلس الشعب وأيضا من سيتولون ترشيح أنفسهم خلال الفترة القادمة لرئاسة الجمهورية نريد حلول مش لازم استنى لما يتم انتخابى عشان أقدم حل إيه الحلول اللى المفروض إن أنا أتبعها كدولة الآن لأخرج من هذه الأزمة وأفوت الفرصة على من إذا كنت أنا عارفة إن فيه عوامل خارجية ، عارفة إن فيه طرف ثالث ، عارفة إن فيه من يريد أن يقود هذه الثورة لماذا لا أجد حل سريع يلتف حوله المواطن المصرى ويدعمه ؟
أ.جمال زايدة : أنا من وجهة نظرى شايف إن فيه لدينا أزمة فى مصر حاليا وفيه أزمة فى مسار الثورة بسبب إن احنا عندنا الشرعية البرلمانية وبعدين عندنا الشرعية الثورية بالإضافة لشرعية المجلس العسكرى 3 شرعيات موجودة والشرعية الثورة كافة المؤسسات فى مصر للأسف الشديد تجاهلوا الشباب وشايفين حتى اليوم اللى احنا بنتحدث فيه شايفين إن هم شوية عيال وعمالين يلعبوا لم أجد أى مؤسسة سواء مؤسسة البرلمان أو غيرها بدأت حوار حقيقى مع الشباب تركوهم ، فشل الحوار حينما بدأه المجلس العسكرى فى البداية لكن قعدنا بعدها كذا شهر محدش بذل أى مجهود باتجاه الشرعية الثورية إلى الشرعية البرلمانية كأن الأمر لا يعنيهم على الإطلاق يعنى أنا كنت شايفه إن قبل الانتخابات إن الإخوان المسلمين والسلفيين وبالتحديد الإخوان المسلمين كانوا حريصين فى حزب الحرية والعدالة على انتخابات البرلمان وده أنا لا ألومهم فى ذلك لأن هم عانوا سنوات طويلة 82 سنة من ساعة ما تم تأسيس جماعة الإخوان المسلمين فى سنة 1928 وجاءت اللحظة الحاسمة ولكن ده لم ينه الأزمة الحالية ، ده ليس نهاية المطاف لمصر
أميمة إبراهيم : عن البرلمان وبرلمان الثورة الحقيقة المشهد الأبرز خلال هذا الأسبوع لهذه الثورة لأنه اللبنة الأولى فى بناء مؤسسات الدولة ما بعد ثورة يناير الملفات التى عرضت خلال جلساته هى الأكثر سخونة وجدلا فى الشارع السياسى المصرى والتى يتصدرها بالطبع الجلسة المخصصة لشهداء ومصابى ثورة يناير معنا التقرير التالى حول الزخم السياسى الذى تعيشه مصر تحت قبة البرلمان وانعاكاساته على المجتمع ودلالاته نتابع ثم نعود مرة أخرى بعد تقرير مجدى الصياد
فاصل
مجدى الصياد : ضغط واستعجال لنقل السلطة واعتصامات واحتجاجات بمطالب فئوية تؤكد غياب الدولة وضياع هيبتها ، سمة المشهد السياسى والاقتصادى فى مصر وفى كلتا الحالتين الخسائر الاقتصادية والسياسية كبيرة وتصل إلى حد أن تكون فادحة تطالب بنقل السلطة على وجه السرعة والأمس قبل الآن تسير فى تصعيد الأزمة بين القوى السياسية المؤيدة لدى متخذ القرار فعلى الرغم من وضوح خارطة الطريق المحددة لنقل السلطة فالفترة الزمنية المتبقية منها لا تدعو إلى الاستعجال إلا أن البعض يحاول بحسن نية أو بسوء نية تمزيق الخريطة ليتوه الطريق خاصة بعدما رفض رئيس البرلمان ونائبه السلفى فكرة تسليم السلطة للبرلمان وتطبيق خارطة الطريق التى وضعها المجلس العسكرى لنقل السلطة والانتهاء من انتخابات مجلس الشورى على أن يلى ذلك تشكيل المجلس للجنة التأسيسية لوضع الدستور والانتخابات الرئاسية ، المطالب والتوقيت دلالات أكثرها بغياب الثقة بين المطالبين والمسئولين وأقلها حالة السيولة الكلامية فى الشارع المصرى والفضائيات وبين هذا وذاك الحيرة تزداد لدى المواطن العادى الذى بات مهموما أكثر بأمنه ورغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز والبنزين والسولار تزيد من هموم المواطنين كثرة الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التى حذرت منها الحكومة وأعلنت أنها ستتعامل بحسم مع أى محاولة لتعطيل مرافق الدولة وفى النهاية يبقى الهدف الأساسى للدولة الحرية والعدالة الاجتماعية مؤجلا لأجل غير مسمى
أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام نعود مرة أخرى إلى ضيفنا الأستاذ جمال زايدة مدير تحرير جريدة الأهرام للشئون السياسية أستاذ جمال يمكن البعض هاجم المجلس العسكرى أو المجلس الأعلى للقوات لإصداره قانون انتخابات الرئاسة يوم 19 يناير الماضى وقبل انعقاد البرلمان الجديد لأن تم اعتبار هذا القرار ليس من اختصاص المجلس الأعلى للقوات المسلحة
أ.جمال زايدة : أنا عايز أقول فقط إن فيه تقليد برلمانى الناس ناسياه إن لما يكون فيه انتخابات وتنتهى ويعقد مجلس الشعب جلسته الأولى من حق وفقا للقانون على مجلس الشعب أوالبرلمان أن يعيد النظر فى القوانين أو مراسيم القوانين التى أصدرتها السلطة السابقة فى المرحلة الانتقالية بمعنى أنه قد يقبل هذا المرسوم أو يرفضه فمسألة عدم الاستعجال من عدمه ده فى إيد المجلس لو المجلس شايف إن مرسوم القانون مش عاجبه ممكن يرفضه بالكامل ويدعو للاقتراع على مشروع قانون جديد فأنا شايف إن المسألة دى مسألة شكلة وإجرائية الأكثر أهمية إن أمامنا ملفات بالغة الأهمية زى ما كنا بنتكلم سابقا إن عندنا قوى سياسية دلوقتى هى المسيطرة على البرلمان وموجودة داخل البرلمن وفيه قوى ثورية موجودة فى الخارج وبالتالى هناك حالة انقسام كبيرة هل معناه إن القوى الثورية هتفضل موجودة فى الشارع إلى ما لا نهاية القوى الثورية موجودة فى الشارع لإن لها مطالب محددة على رأس هذه المطالب هى محاكمة القتلة منذ أن قامت ثورة 25 يناير مفيش أحكام صدرت فيما يتعلق بقتلة الشهداء والثوار لم نر أحكام رادعة ، لم يتم تقديم القتلة الحقيقيين ولا أحد يقنعنى أنهم غير معروفين الكاميرات كانت تملأ ميدان التحرير ، الكاميرات كانت أمام وزارة الداخلية ، الكاميرات كانت تملأ شارع محمد محمود ، الطائرات كانت تحلق فوق ميدان التحرير ليلا ونهارا وال18 يوم بتوع الثورة كنا بنروح كل يوم أنا كنت بسيب الجورنال وأروح مع مجموعة من الزملاء نروح نشوف إيه اللى بيحصل فى ميدان التحرير كنا نشاهد بأعيننا فاللى أنا عايز أقوله إن حتى فى قمة لحظات الثورة كل شئ كان مسجل ومئات بل آلاف من الناس كانت بتصور بكاميرات وكاميرات فيديو وكاميرات المتحف المصرى وبالتالى أنا من وجهة نظرى تقديم الجناة ليس صعبا لماذا التقاعص فى قضية تقديم الجناة إلى العدالة ده أحد المطالب فى الشارع ولا أعتقد إن الشباب سيقتنعون أو يروحوا بيوتهم وهم شايفين زملاءهم اللى كانوا موجودين معاهم فى الثورة قتلوا بدون ما ياخدوا حقوقهم نفس الوضع كما حدث فى استاد بورسعيد إن فيه ولاد شباب قتلوا فى ريعان الشباب فى ريعان الزهور قتلوا لابد من القصاص ، العدالة دى مطلب أساسى والعدالة كمان تنطبق على من انتهكوا حرمة هذا البلد ونهبوه وأفسدوا فيه عبر 30 سنة
أميمة إبراهيم : طب إلى أن يتم عايزين نطلب بس يبقى في بارقة أمل فى الأيام اللى جاية كيف تمر ونعبر وفيه قصاص وفيه محاكمات إلى أن يتم ده أنا مش عايزة البلد تقف أنا عايزة البلد تمشى ، أنا عايزة يبقى فيه حلول للاقتصاد اللى بينهار والبطالة التى تزداد والشباب الذى يعانى والناس التى تعانى من الفقر وأصبح الأعداد تحت خط الفقر تتزايد يبقى فيه إحساس إن الثورة أثمرت ما يعود على المواطن بالنفع فى نفس الوقت اللى أنا بحاكم فيه ، المحاكمات الإسراع فى القبض على من تسبب فى القتل والإصابات لكن يبقى فيه خط ثانى أنا بشتغل فيه
أ.جمال زايدة : هو بالدرجة الأساسية لن يعود السياح ولا استثمارات أجنبية ولن تدور عجلة الاقتصاد بدون وجود أمان يعنى وزيرالخارجية الألمانى كان هنا منذ عدة أيام وقال هذا التعبير إن مفيش سياح ولا استثمارات أجنبية هتيجى طول ما فيه ناس بتقتل فى الشارع
أميمة إبراهيم : النهاردة خطفوا اثنين من الأمريكان
أ.جمال زايدة : ده صحيح لذلك بادئ ذى بدء لازم أن نعيد لهذا البلد الأمن يعنى بمعنى إن مهمة وزارة الداخلية الأساسية هى إعادة الأمن والأمان إلى هذا البلد وبعدين ده مش موضوع صعب يعنى تأمين الطرق الأساسية يعنى مصر طول عمرها كان فيها check points اللى بيسموها نقاط التفتيش بالليل وبالنهار الطرقات الأساسية والأحياء الأساسية وسيارات النجدة وينبغى علينا أن احنا نصل بعض الشئ فى وزارة الداخلية بس أن يكون هناك خطة واضحة يتقال فيها إن هيتم إعادة هيكلة الشرطة حتى الآن محدش قدم تصور لإعادة هيكلة الشرطة للأسف الشديد مفيش حلول بتتقدم
أميمة إبراهيم : ما هو مين يا فندم أنا عايزة أعرف مين اللى ممكن يقدم الحلول ؟
أ.جمال زايدة : على سبيل المثال وزارة الداخلية ينبغى على وزارة الداخلية أنها تقدم تصور ازاى هيتم الهيكلة داخل وزارة الداخلية
أميمة إبراهيم : ويتم عرضه على مين ؟
أ.جمال زايدة : يتم عرضه على الرأى العام يتقال للناس يتقال والله احنا عندنا كام ضابط احنا هنقوى هذا الجهاز بالطريق الفلانية من عملوا فى ظل النظام السابق تم تهميشه أو تم احالتهم للتقاعد أيا كانت الصيغة أنا ما بقولش إن هى دى الحلول لكن فيه سياسات شرطية فى العالم كله لها قواعد وإذا كانت المسألة تقتضى العلاج والإصلاح لابد أن يتقال للناس إن وزارة الداخلية جادة فى هذا افصلاح علشان كمان يزيل هذا التوتر ما بين الثوار وما بين الناس وما بين وزارة الداخلية نحن فى حاجة إلى وزارة الداخلية نحن فى حاجة إلى ضباك الداخلية ، إلى ضباط الشرطة ، نحن بحاجة إلى إعادة الاحترام لهم لإن الأمن والأمان فى هذا البلد لن يعود إلا بهم لكن هناك شروط لهم أنا عاوز مرة أخرى إن ضابط الشرطة يمشى فى الشارع يبقى فخور بنفسه ، إن أمين الشرطة وهو وافق ينظم المرور أحترمه لأنه يؤدى عمله ويساعدنى على إن أذهب إلى عملى ويساعدنى إنى أحافظ على أسرتى وعلى مدينتى أن يتم الضرب بيد من حديد على اللى بيخطفوا الأولاد من الشوارع دول عشان يطلبوا فدية أو علشان يختطفوا سائح أو خلافه ينبغى أن تكون الدولة أكثر صرامة وحسما فى التعامل مع الخروج على القانون والخروج على القانون يبدأ من الأشياء الصغيرة من الذى يلقى ورقة على الرض وانتهاءً بارتكاب الجرائم والقانون المصرى مدجج بالمواد التى تسمح بعقاب من يرتكب جريمة
أميمة إبراهيم : يعنى هل هيتم عرضه على مجلس الشعب ويتم أخذ الموافقة على إن هذه هى الإجراءات القانونية التى تتبع خلال الفترة الماضية فى التعامل مع من يخرج عن القانون
أ.جمال زايدة : طبعا
أميمة إبراهيم : لإن أنا لازم أدى الضابط تأكيم إن هو لما يتعامل كده دون الخروج على مقتضيات عمله أو المساس بالمواطن الشريف ودون أيضا المساس بممتلكات الأسخاص العاديين اللى بيمشوا فى الشارع وسايب عربيته أو سايب أسرته يبقى عارف هو بيتعامل مع مين
أ.جمال زايدة : وأضيف لده أنه لا يوجد ثغرات فى قانون الطوارئ ، قانون الطوارئ يتلغى ، حالة الطوارئ تتغلى ، أساتذتنا فى كليات الحقوق وكبار أساتذة القانون فى مصر وكبار أساتذة القانون الدستورى يقولوا إن القانون الجنائى يتملئ بمواد كافية تكفى لمواجهة أى نوع من الجرائم فى مصر فلسنا فى حاجة إلى الطوارئ
أميمة إبراهيم : شكرا أستاذ جمال زايدة مدير تحرير جريدة الأهرام للشئون السياسية شكرا جزيلا وجودك معانا ، مشاهدينا الكرام إن شاء الله الأسبوع القادم نلتقى بكل الخير وبكل الود وبكل الآمال العريضة لمصرنا الحبيبة أن تمر بهذا النفق المظلم لنعود مرة أخرى لممارسة أعمالنا وحياتها وتعود مصر أرض الأمان شكرا لكم وإلى اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.