شهدت سماء العالم العربي تجمعا فلكيا رائعا حيث اجتمع القمر مع كوكبي المشتري والزهرة ابتداء من بعد غروب شمس ثاني أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام، فيما يعرف بظاهرة نجم قلب الأسد الفلكية، حيث شكل الجميع مثلثاً فلكياً يزين القبة السماوية. وأفاد الباحث الفلكي الدكتور شرف السفياني عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك أن كوكب المشتري شمال القمر بينما كان كوكب الزهرة صاحب البريق واللمعان الشديد فوق القمر بنحو خمس درجات. كما قال الدكتور اشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري ان الظاهرة تحدث في الثلاثين دقيقة الأولى من غروب الشمس، ويمكن رؤيتها دون الاحتياج للعدسات المعظمة. ولفت إلى أن الظاهرة نفسها حدثت في 30 يونيه الماضي و1 يوليو، والاختلاف الوحيد أن الزهرة والمشترى كانا يتبادلان المواقع. وأعلنت الجمعية الفلكية بجدة أنه بعد غروب شمس الأحد 19 يوليو سيكون القمر لا يزال منتظماً في مثلث سماوي إلا أن موقعه سيتغير عما كان عليه في الليلة السابقة حيث ينتقل إلى الشرق وذلك نتيجة حركته في مداره حول الأرض وأردفت: "سيعبر هلال القمر أمام كوكب الزهرة ويحجبه مؤقتاً خلال ساعات النهار 19 يوليو في شمال شرق أستراليا وغويانا الجديدة، ميلانيزيا، بولينيسيا الفرنسية، وجنوب المحيط الهادي، ومعظم الظاهرة الاحتجاب ستحدث فوق جنوب المحيط الهادي، ولذلك فإن القليل من الراصدين على اليابسة سيتمكنون من رؤية هذا الحدث الرائع". جدير بالذكر أن الزهرة والمشتري يغطسان نحو الشمس بشكل يومي وسيختفيان من سماء الليل بحلول أواخر يوليو ومطلع أغسطس استعداداً لانتقالها لسماء الفجر.