أكد مسئول كبير في الخارجية الأمريكية مساء الجمعة أن واشنطن تدرس إمكانية إغلاق سفارتها وسحب سفيرها من دمشق، نظرا لتدهور الوضع الأمني في هذا البلد، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن. وفي تعليقه على الوضع الأمني في سوريا، أشار المسئول إلى أنه على ضوء الانفجارات التي وقعت في العاصمة السورية والأحداث الأمنية خلال الأسابيع الماضية، فإن السفارة الأمريكية طلبت من الحكومة السورية تأمين حماية إضافية للسفارة هناك، ولكن الحكومة السورية لم تستجب للمطالب الأمريكية، ولذلك يتم بحث إغلاق السفارة وسحب السفير وطاقم السفارة من دمشق. ومن ناحية أخرى، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند التعليق على المعلومات التي تحدثت عن إمكانية تمديد مهمة عمل المراقبين العرب في سوريا، وقالت إن واشنطن لن تستبق الأحداث وستنتظر ما يتمخض عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد مناقشتهم لتقرير البعثة، واعتبرت أن المهمة لم تؤد بشكل واضح إلى التزام النظام السوري بالتعهدات التي قطعها على نفسه أمام الجامعة العربية، مشيرة إلى أن الجانب الإيجابي هو تمكن المتظاهرين من الخروج إلى الشوارع. وفي السياق نفسه، كان وزير الخارجية الألماني جيدو فستر فيله قد قال في وقت سابق اليوم خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن إنه يجب وضح حد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بصورة عاجلة، مشددا على أعمال العنف التي يقوم بها نظامه.