عكفت استوديوهات هوليوود الكبرى على مدار عقود طويلة على استغلال أبطال القصص المصورة أو ما يعرف ب"الأبطال الخارقين" وتقديمهم في أعمال سينمائية. ومثلت هذه النوعية من الأفلام عامل جذب سينمائي مضمون النجاح في شباك التذاكر في الولاياتالمتحدة وحول العالم. إلا أن هذا فيما يبدو لم يعد كافيا لجمهورالسينما حيث لم تعد الاستوديوهات تقدم بطلا واحدا فقط بكل عمل وانما باتت تدفع بمجموعة من الأبطال الخارقين في فيلم واحد. وفي مقدمة هذه الأفلام سلسلة أفلام "ذا أفينجرز" التي تقوم على فكرة حشد مجموعة من الأبطال الخارقين في فريق واحد، هدفه حماية الأرض. وحقق كلا الجزئين الذين أنجزا من هذه السلسلة نجاحا كبيرا في شباك التذاكر الأمريكي، بل إن الجزء الثاني الذي عرض مؤخرا تصدر سباق الإيرادات. كما ينتظر جمهور السينما بلهفة فيلما أخر ينتمي إلى نفس النوعية هو "باتمان يواجه سوبرمان"، الذي يجمع بين بطلين خارقين، لكل منهما جمهوره ومحبوه المخلصون. وتقوم فكرة الفيلم الذي أخرجه الأمريكي زاك سنايدر ويحمل اسما فرعيا هو "فجر العدالة" على مواجهة بين كل من سوبرمان الذي بات ملفوظا في مدينته بسبب حملة ضده وبين باتمان الذي لايزال بطلا في نظر أبناء المدينة. ويلعب دور باتمان الممثل والمخرج الأمريكي بين أفليك في حين يقوم بدور سوبر مان الممثل البريطاني الشاب هنري كافيل. كما من المتوقع أن يشهد العام المقبل تجربة أخرى طريفة تقوم على الجمع لا بين الأبطال الخارقين وإنما بين أعدائهم الأشرار.