إعتبر أنور عصمت السادات" عضو مجلس الشعب - رئيس حزب الإصلاح والتنمية"إعلان البرادعى انسحابه من سباق الترشح للرئاسة إنعكاس لشعور الكثيرين بضياع مكتسبات الثورة والأزمة المفتعلة لعرقلة عبور مصر إلى الديمقراطية ، مؤكدا أن البرادعى سيظل يعمل فى خدمة مصرومستقبلها مهما إختلفت مواقعه وتغيرت قرارته. وأكد السادات أن المشهد السياسى المرتبك والمعلومات المشوشة وحالة التخبط والتشكيك والتخوين التى نعيشها فى مصر ، صورت البرادعى ( بالشيطان الذى يعظ ) وأسهمت فى عدم وصول رؤيته لمستقبل مصر بالشكل الذى أراد ، وفى النهاية يظل هو صاحب القرار وتبقى مسألة الترشح خاضعة لتقديره ، لكنه يبقى صاحب موقف ولا تحركه المطامع ، إلا أنه يؤخذ عليه خطئه الشديد فى إختيار التوقيت المناسب لإعلان إنسحابه فى وقت نسعى فيه لتهدئة الأجواء ، وعدم الإسهام فى تنامى الشعور بفقدان الثورة. ووافق السادات البرادعى فى إيمانه بشباب وشعب مصر وقدرتهم على التغيير، الذين قاموا بأعظم ثورة بعد أن عانوا ودفعوا الثمن ، وروت دماؤهم أرض مصر ليعيش غيرهم بعزة ورفعة وكرامة. ومن ناحية اخرى قال الدكتور محمد سليم العوا ، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه كثيراً ما نادى بزيادة عدد المرشحين للرئاسة من مختلف التيارات السياسية والفكرية مما يساعد على زيادة الوعي السياسي لدى المواطنين ،وأكد الدكتور العوا أن الدكتور محمد البرادعي لعب دوراً في الحراك السياسي قبل الثورة وبعدها . وأكد العوا ، فى بيان له على صفحته بالفيس بوك - أن الدكتور البرادعي إختار الإنسحاب من سباق الرئاسة في الوقت الحالي وفقاً لرؤيته الشخصية ،وعلينا جميعاً أن نتكاتف لتحقيق أهداف الثورة كاملة وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة وفقاً للتوقيتات المعلنة . وأعرب حزب المصريين الأحرار عن تقديره واحترامه لقرار الدكتور محمد البرادعي بالانسحاب من سباق الترشح للرئاسة, مؤكدا انه يتفق تماما مع رؤية البرادعي حول مسار التحول الديمقراطي في مصر منذ تنحى الرئيس السابق. وانتقد الحزب في بيان له اليوم الأحد عدم البدء بوضع دستور للبلاد معبرا عن أطياف المجتمع المصري قبل الانخراط في أية عملية انتخابية, معلنا تضامنه مع دكتور البرادعي في "الدعوة إلى تصحيح مسار الثورة المصرية . جدير بالذكر أن حزب المصريين الأحرار أعلن قبل أسبوع مقاطعته لانتخابات الشورى معتبرا أن المصلحة العليا للوطن تتطلب ألا يضيع وقت ثمين من المرحلة الانتقالية في انتخابات تستنزف الموارد الاقتصادية المصرية المنهكة دون طائل أو سبب.