اعتبر النائب أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إعلان البرادعى انسحابه من سباق الترشح للرئاسة انعكاساً لشعور الكثيرين بضياع مكتسبات الثورة والأزمة المفتعلة لعرقلة عبور مصر إلى الديمقراطية، وقال "سيظل البرادعى يعمل فى خدمة مصر ومستقبلها، مهما اختلفت مواقعه وتغيرت قراراته". وأكد السادات فى بيان له أن المشهد السياسى المرتبك والمعلومات المشوشة، وحالة التخبط والتشكيك والتخوين التى نعيشها فى مصر، صورت البرادعى "بالشيطان الذى يعظ"، وأسهمت فى عدم وصول رؤيته لمستقبل مصر بالشكل الذى أراد، وفى النهاية يظل هو صاحب القرار، وتبقى مسألة الترشح خاضعة لتقديره، لكنه يبقى صاحب موقف ولا تحركه المطامع، إلا أنه يؤخذ عليه خطأه الشديد فى اختيار التوقيت المناسب لإعلان انسحابه فى وقت نسعى فيه لتهدئة الأجواء، وعدم الإسهام فى تنامى الشعور بفقدان الثورة. ووافق السادات، البرادعى، فى إيمانه بشباب وشعب مصر وقدرتهم على التغيير، الذين قاموا بأعظم ثورة بعد أن عانوا ودفعوا الثمن، وروت دماؤهم أرض مصر ليعيش غيرهم بعزة ورفعة وكرامة.