أطلق الجنود الإسرائيليون قنابل الدخان والغاز السام والمسيِّل للدموع على المشاركين في مسيرة "بيت أمر" الأسبوعية شمال الخليل المناهضة للجدار العازل والاستيطان مما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق شديدة. تأتى هذه المسيرة في سياق التعبير عن رفض السياسة الإسرائيلية الاستيطانية واستمرار الاحتلال فى منع المزارعين من الوصول لأراضيهم القريبة من مستوطنة "كرمى تسور" بزعم أنها أراض عسكرية مغلقة. كما اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلى على العشرات من المشاركين في مسيرة سلمية أخرى مناهضة للاستيطان شرق بلدة "يطا"؛ حيث اعتقلوا متضامنة أجنبية ومواطنًا فلسطينيًا. أما في نابلس شمال الضفة الغربية فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فلسطينيًا من مخيم "بلاطة" يدعى ياسر إبراهيم بدرساوى البالغ من العمر 45 عاما ونقلته لجهة غير معلومة. من جهة أخرى ندد خطيب المسجد الأقصى النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدسالمحتلة الشيخ يوسف جمعة سلامة بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخاص بإغلاق عدد من المؤسسات الفلسطينية داخل المدينة المقدسة. وقال سلامة في بيان له السبت إن سلطات الاحتلال تعمل على تفريغ المدينة من المؤسسات التي تقدم خدماتها للمقدسيين وكذلك الشخصيات الدينية والوطنية الفعالة، محذرًا من المشروع الإسرائيلي الذى يتضمن قانونًا ينص على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والشعب اليهودي.. وشدد على أن القدس مدينة عربية إسلامية عبر التاريخ وأنها كانت وما زالت وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، محذرا من المخططات الإجرامية التي تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلى تنفيذها ضد المسجد الأقصى من خلال إعلانها عن مخطط لإقامة كنيس يهودي تحت الأرض مخصص لصلاة النساء اليهوديات أسفل ساحة البراق. وقال خطيب المسجد الأقصى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تهدف بذلك إلى بسط نفوذها على ساحة البراق وتغيير كل المعالم العربية والإسلامية في المنطقة واستبدالها بمعالم يهودية مزيفة. وناشد سلامة جميع الأطراف الدولية والمحلية بضرورة التصدى لهذه الاعتداءات الإسرائيلية على الآثار والمقدسات الإسلامية، فيما طالب منظمة العلوم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" بتحمل مسئوليتها تجاه حماية الآثار الإسلامية بالقدسالمحتلة.**