أعلن حمدين صباحى فى لقاء ببرنامج "بلدنا بالمصرى" مساء الاثنين على قناة "أون تى فى" أن حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية تم تجميد نشاطها لحين الاستجابة لمطالب الشعب وتحديد موعد قاطع لانتخابات الرئاسة، موضحًا أن هذا القرار جاء بسبب الالتباس والوضع الضبابي الذي تمر به البلاد ورغبة منه ومن أعضاء الحملة فى التفرغ لمهام استكمال مطالب ثورة يناير.. وأضاف صباحى أن الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمة يكون بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ائتلافية وليست تكنوقراط فورًا على أن تشكل من كل التيارات السياسية التى شاركت فى الثورة دون إقصاء أو عزل لأى تيار وتملك كل الصلاحيات.. وأوضح صباحى أن الأهداف الرئيسية لتلك الحكومة تشمل توفير الأكل والأمن والديمقراطية للمصريين؛ لأن الشعب ما زال يعانى من الفساد والغلاء ولا يمكن أن يخرج مصرى فى مظاهرة سلمية ليطالب بحقه فيقتل أو تفقأ عينه أو ألا تأمن أم على أولادها حتى للذهاب الى مدارسهم.. وفى هذا الإطار شدد صباحى على حتمية إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتغيير عقيدتها لتكون لحماية المواطن لا حماية النظام، كما يجب الإلغاء الفورى للمحاكمات العسكرية و إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها، بالإضافة الى تحديد خريطة واضحة لتسليم السلطة فى أبريل القادم أو بحد أقصى منتصف العام. وأضاف صباحى أن أول خطوة فى هذا الطريق قبول استقالة حكومة عصام شرف، وإذا رفض المجلس العسكري الحلول المقدمة له فسوف يدخل الوطن في نفق مظلم.. وعبر صباحى عن غضبه من التعامل الدموى مع مظاهرات واحتجاجات سلمية قام بها مصريون عاديون شرفاء خرجوا للمطالبة بحقوقهم ورغم تحميله المسئولية عن سوء إدارة المرحلة الانتقالية والأحداث الجارية؛ إلا أن صباحى قال الهتافات بسقوط المجلس العسكرى أتفهمها كونها تعبيرًا عن غضب مشروع لكننى لست مع هذا المطلب والمخرج من هذا المأزِق هو حكومة إنقاذ وطنى مفوضة وممكنة بكل الصلاحيات السياسية والتنفيذية وإعلان موعد محدد لنقل السلطة لرئيس مدنى منتخب عبر انتخابات نزيهة.. وأكد صباحى فى حواره مع الإعلامية ريم ماجد أن المجلس العسكري أدار الفترة الانتقالية وكأنها مرحلة إصلاحية عادية راكدة ونسى أن الشعب هو من أعطاه الصلاحية.. وفى نهاية اللقاء وجه صباحى رسالة الى المصريين فى منازلهم مفادها أن الموجودين في التحرير هم أبناء وأخوة شرفاء يطالبون بحقوقكم فادعو لهم إن لم تستطيعوا أن تشاركوهم.**