أعرب المجلس القومى لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من التطورات المؤسفة التى شهدتها ميادين التحرير بالقاهرة والقائد إبراهيم بالاسكندرية والأربعين بالسويس وميادين أخرى فى مصر؛ والتى أدت لسقوط قتيلين ومئات المصابين، كما شهدت بعض اعتداءات على مؤسسات الدولة وأبنيتها. ويرى المجلس –وفق بيان صادر عنه الأح - أن أى مطالبات بتأجيل الانتخابات قد تسبب أضرارا أكثر من اجرائها ، لافتا إلى أن المجلس العسكرى والحكومة لديهما من الامكانات واتخاذ الاجراءات ما يمكنهما من تأمين العملية الانتخابية ، معتمداً فى ذلك على المخزون الحضارى للشعب المصرى والذى يظهر وقت الشدائد. ويأمل المجلس آلا تؤثر هذه الأحداث على برنامج نقل السلطة الوارد فى الإعلان الدستورى والذى يبدأ بالانتخابات البرلمانية التى تجرى فى 28 الجارى. وجدد المجلس إعتقاده بأهمية وجود وثيقة يتم التوافق عليها تراعى المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ودولة سيادة القانون وحقوق المواطنة. وأشار المجلس إلى أنه يقوم بدوره فى توثيق هذه الوقائع التى وصفها بالمؤسفة للكشف عن الحقيقة، مشددا على موقفه الثابت من إدانة للأستخدام المفرط للقوة فى فض التجمعات السلمية كبديل لاستخدام آليات التفاوض مع المتظاهرين سلمياً. كما يدين المجلس الاعتداءات التى وقعت على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة بإعتبار أن ذلك خروج عن استخدام حق التظاهر السلمى.