عقدت جماعة الاخوان المسلمين أول مؤتمر علني لها في الاراضي الليبية منذ نحو 25 عاما اكدت فيه ان اعادة بناء ليبيا ليست مسؤولية جماعة واحدة ولا حزب واحد لكنها مسؤولية الجميع كل وفقا لقدرته. وقال سليمان عبد القادر المسؤول العام عن جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا في المؤتمر الذي عقد الخميس وشارك فيه نحو 700 شخص في مدينة بنغازي الليبية في شرق البلاد التي شهدت مهد الانتفاضة ان مهمة الليبيين الان هي حماية ليبيا والحوار مع بعضهم البعض بدلا من القتال. وبدت تصريحاته مؤيدة لفكرة تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية يحاول رئيس الوزراء المكلف عبد الرحيم الكيب تشكيلها قبل موعد نهائي هو يوم الثلاثاء. ولم يتطرق عبد القادر الى ما اذا كانت جماعة الاخوان ترغب في مشاركة أحد أعضائها في الحكومة الانتقالية. واضاف انه ربما ينضم بعض أعضاء الجماعة الى الحكومة وفقا لقدراتهم ومؤهلاتهم لكن الاخوان لن يشاركوا كحزب في الفترة الحالية. وركز عبد القادر في كلمته على الطبيعة الوسطية للجماعة وقال ان الاخوان لا يريدون أن يحل طاغية مكان اخر في ليبيا وأضاف أنهم يريدون بناء مجتمع مدني يطبق الاسلام الوسطي في حياته اليومية. وصرح عبد القادر بأنه تمت الدعوة للمؤتمر الذي يستمر لعدة أيام لتعيين زعامة جديدة لان الاخوان تطوروا من جماعة تعيش في المنفى الى جماعة مقرها في ليبيا. وقال عبد القادر لرويترز ان الاخوان مازالوا يناقشون الشكل الذي سيتخذونه في ليبيا الجديدة ولم يتطرق الى ما اذا كان الاخوان سيشكلون تحالفا مع اسلاميين اخرين في الانتخابات المقررة العام المقبل. واكتفى بالقول ان الجماعة ستؤيد من يحقق امال الشعب الليبي.