قالت الدكتور سونيا الصعيدى نائب رئيس مستشفى ابو الريش للاطفال ان المستشفى هو المكان الوحيد فى الجمهورية الذى يجرى جراحات القلب المفتوح للاطفال حديثى الولادة اللذين يعانون من عيب خلقى بالقلب مجانا ويحتاج لنفقات العلاج لهؤلاء الاطفال لانقاذهم من الموت خاصة من هم على قوائم الانتظار والذين يحتاجون ادوية يومية تصل تكلفتها لكل طفل 600 جنيه لحين اجراء الجراحة . واكدت ان اسرّة الانتظار فى المستشفى لمرضى القلب لاتزيد عن خمس اسرة نظرا للتكلفة العالية للعلاج واذا توفرت الاموال الخاصة بالعلاج سيتاح تخصيص عدد اكبر من الاسرة التى تستقبلهم حتى اجراء الجراحات من قبل الاطباء المتخصصين فى المستشفى واضافت الدكتورة سونيا الصعيدى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان هناك عشر قوائم للانتظار فى العلاج والجراحات المختلفة من الاطفال المرضى وبينما تصل تكلفة القسطرة وحدها التى تتحملها الدولة سنويا الى 400 الف جنيه سنويا تحتاج المستشفى لقسطرة ب2 مليون جنيه لعلاج الاطفال واشارت الى ان تكلفة عملية سد الثقب فى القلب تتكلف 24 الف جنيه بينما تصل تكلفة غلق الوصلة ل20 الف جنيه واكدت ان غرفة العناية المركزة التى يدخلها الطفل بعد الجراحة ليتماثل للشفاء تحتاج لاجهزة متخصصة وادوية مرتفعة السعر ويجب توفيرها قبل اجراء اى جراحة . واشارت الدكتورة سونيا الصعيدى وهى مديرة الرعاية لجرحى القلب ان المستشفى كادت ان تغلق ابوابها شهرى يونيو ويوليو الماضىي بسبب عدم وجود ميزانية لشراء ادوات الجراحة اللازمة او الادوية الضرورية للاطفال المقيمين او الزائرين لتلقى العلاج بالمستشفى لولا التبرعات الانسانية التى تدفقت بعد لقاء سابق لها ببرنامج صباح الخير يا مصر قبل حلول شهر رمضان مباشرة وطلبت فيه بتوجيه تبرعات للمستشفى التى تستقبل الاف الاطفال المرضى بجميع الامراض على مدار العام(مليون طفل سنويا ) مما ساعد على زيارة عدد من المتبرعين الى المستشفى للوقوف على احتياجات المستشفى والوضع على الطبيعة مع المسؤولين وطالبت اصحاب الخير التوجه للمستشفى على سبيل الزيارة للوقوف على المجهودات التى يبذلها اطقم الاطباء والممرضين والادارة لتوفير العناية بالاطفال المرضى ومدى الاحتياجات الفعلية للادوية اليومية وادوات الجراحة ومنها الخيوط واسطرة القلب والاجهزة الطبية ولتوجييهم لكيفية التبرع . واشارت استاذة جراحة قلب الاطفال الى ان ميزانية الدولة التى توفرها للمستشفى لاتفى الا بثلث المصروفات ويعتمد العاملين فيها على التبرعات من الجمعيات الاهلية والافراد للاستمرار فى اعمالهم واكدت ان كل الكوادر الطبية فى المستشفى من الكودار الطبية العلمية لانها مستشفى تعليمى وتشمل من اول نائب الطب حتى المستشار ويبذلون مجهود كبير وابحاث طبية مستمرة للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للاطفال مما رفع مستوى الاداء الطبى لهم وزاد من الاقبال على المستشفى للعلاج . واوضحت نائب رئيس مستشفى اطفال ابو الريش ان اطباء المستشفى لايفكرون فى الناحية الطبية فقط ولكنهم اصبحوا يهتمون بكيفية توفير الميزانية الضرورية لمستلزمات العلاج والجراحات التى يقومون بها قبل اجراءها ويتصلون بالشركات التى تورد الادوات والاجهزة والادوية لتوفيرها بسبب معرفتهم بالحالات الطبية الحرجة للاطفال المنتظرين للجراحات فى كل التخصصات ومسؤوليتهم الطبية والانسانية تجاههم خاصة لهفة الامهات والاباء على صحة اطفالهم واستعجالهم لايجاد فرص انقاذهم من الموت .
