إكتشفت"كيارا فروجونى"الخبيرة الايطالية فى فنون القرون الوسطى وجه إبليس بابتسامته الساخرة مخفيا في جدارية للفنان الايطالي جيوتو دى بوندونى بكنيسة القديس فرنسيس فى مدينة "سيسى" الايطالية بعدما خدع انظار الخبراء والزوار لما يزيد عن 700 عام. ويرجع سبب عدم اكتشاف صورة إبليس الى ان جيوتو برع في تمويهها بين ثنايا سحابة بحيث لا تكون مرئية من مستوى الأرض , ويعتقد ان وجه ابليس ربما كان يراد به الاساءة الى سمعة شخص اختلف معه الفنان. وقالت فروجوني فى تصريح نشر على شبكة الانترنت ان مغزى الصورة ما زال يتطلب مزيدا من البحث مشيرة الى ان الناس في القرون الوسطى كانوا يعتقدون ان الشياطين تعيش في السماء وانها يمكن ان تعيق صعود ارواح البشر الى بارئها. واضافت انه كان يعتقد ان أول فنان ايطالى استخدم السحب بهذه الطريقة هو اندريا مانتينيا بلوحة رسمها عام 1460 تصور القديس سبستيان وفيها سحابة في السماء يطل منها فارس على صهوة جواد, لافتة الى انه بهذا الاكتشاف الجديد فان الفنان الايطالى جيوتو دى بوندونى كان أول من استخدم هذه الطريقة. ويعد الفنان جيوتو دي بوندوني - المولود قرب مدينة ميلانو الايطالية في اواخر القرون الوسطى - من أبرز فناني الفترة الأولى من عصر النهضة ومن اشهر اعماله سلسلة جداريات في بادوا وجداريات وقطع محرابية في سانتا كروتشي بفلورنسا ولوحة لمريم العذراء معروضة في احد متاحف فلورنسا ايضا.