أبدي سامح عاشور القيادي الناصري ونقيب المحامين السابق تشاؤما تجاه برلمان مصر المقبل، وقال إنه لن يعبر عن الشارع المصري حيث يسعي البعض للتأثير علي الانتخابات بالمال والنفود والبلطجة. وأضاف عاشور- في حواره للأهرام الثلاثاء- أن حجم التيار الإسلامي بكل تعداداته ووجوهه لايصل إلى 40 % لكن هذا الرقم مرهون بقدرتهم وتنظيمهم وارتبارطهم مع بعضهم بعضا، مؤكدا أن الشعب منحاز إلى مدنية الدولة من حيث الاجمالي. وأشار عاشور الى أنه لن يختار أيا من المرشحين المحتملين للرئاسة لأنهم انصرفوا عن قضية بناء مصر، وكشف عن أن الأمن كان يُسخر عددا من المفصولين من الحزب حديثا وذلك لتهيئة المسرح لتوريث جمال مبارك. وانتقد عاشور قانون الانتخابات الاخير، قائلا إنه آخر الاختبارات السيئة التي اخطأ فيها المجلس العسكري، حيث جاء بقانون مخالف لاجماع الأمة والأحزاب السياسية حيث طالبت الأحزاب أن يصدر هذا القانون بنظام القائمة النسبية أو بنسبة 100 % ولكن جاء بنسبة ثلثين للقائمة وثلث للفردي ويجب ان يعلم الجميع اننا في مصر نعيش شرعية ثورية والشرعية الدستورية لم تبن بلد. وفيما يتعلق بأزمة جناحي العدالة، قال عاشور إن المحامين انهوا الأزمة استجابة لقرار مجلس الوزراء بإحالة مشروع قانون السلطة القضائية الي مجلس شعب منتخب والتزموا بالقرار، مشيرا الى أن هناك تصعيدا للأزمة من جانب القضاة خاصة من جانب المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وقيامه بالتحريض على تصعيد الأزمة من خلال ايجاد مبرارات للامتناع عن العمل لأسباب أمنية على الرغم من أن القضاة ليسوا في حاجة لحماية أمنية، فالقضاة يضربون عن العمل يتقاضون رواتب وهذا مناف لقواعد الاضراب.