قال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن الولاياتالمتحدة تسعى للاحتفاظ بأهم معتقل لديها في العراق مع تبقي أقل من 60 يومًا على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق.. ويجب تسليم على موسى دقدوق عضو حزب الله اللبناني للسلطات العراقية بحلول نهاية العام الجارى بموجب بنود الاتفاق الأمني بين الولاياتالمتحدة والعراق.. ويشتبه بأن دقدوق خطط لعملية خطف عام 2007 أسفرت عن مقتل خمسة من أفراد الجيش الأمريكي.. لكنّ مشرعين أمريكيين يخشون من عدم تمكن العراق من الإبقاء على دقدوق المولود في لبنان لفترة طويلة، وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم نشر اسميهما إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تود أن يسلمه العراقيون للولايات المتحدة. والسؤال الصعب حولمصير دقدوق: ما ستفعله به الحكومة الأمريكية..؟ يسلط الضوء على واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه أوباما خلال تنفيذ خططه التي أعلنها الشهر الماضي للانسحاب الكامل من العراق. وعلى الرغم من تراجع العنف الى حد كبير منذ أن بلغ ذروته خلال الصراع الطائفي بالعراق فالتساؤلات لا تزال تحيط بقدرة بغداد على التعامل مع المتشددين بمن فيهم دقدوق المتهم بتدريب متطرفين عراقيين على كيفية استخدام قذائف المورتر والصواريخ. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إنه ليس واضحًا ما إذا كان قد تم تقديم طلب رسمي لتسليم دقدوق للولايات المتحدة.. لكنْ مصدران عراقيان - أحدهما مسؤول عسكري كبير طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مفوض بالحديث لوسائل الإعلام - قالا إن الولاياتالمتحدة طلبت بالفعل أن تأخذه من العراق. وقال المسؤول العسكري العراقي: "طلبوا أن يأخذوه لكن العراقيين يرفضون ذلك". وأقر مسؤول كبير في إدارة أوباما أن هناك مشاورات جادة تجرى بشأن كيفية التعامل مع دقدوق لكنه لم يذكر تفاصيل فى حين أحجمت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن التعقيب. وألقي القبض على دقدوق في مارس/ آذار عام 2007 وادعى في البداية بأنه أصم وأبكم.. واتهمته القوات الأمريكية بأنه يعمل لحساب قوة القدس الإيرانية وقالت إنه انضم لحزب الله اللبناني عام 1983. وأكد المسؤول العسكري العراقي الكبير أنه محتجز في سجن تديره الولاياتالمتحدة بالاشتراك مع العراق، كما أشار الى جهود يبذلها أفراد في لبنان وإيران لتسلمه. ويقول روبرت تشيزني الخبير في قانون وسياسة مكافحة الإرهاب بكلية الحقوق في جامعة تكساس إن قضية دقدوق تبرز الأزمة القانونية التي يواجهها أوباما في سياسة التعامل مع المعتقلين.**