ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه بالرغم من التوتر القائم مع سورية، فإن إسرائيل لن تطلب إدخال تغييرات في القوات الدولية في هضبة الجولان. ومن المتوقع أن يتم تمديد التفويض للقوات الدولية في نهاية الشهر الحالي، والذي يجري تمديده كل ستة شهور. ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية إن إسرائيل لا تنوي طرح الموضوع على جدول أعمال الأممالمتحدة اليوم والتحذير من تعزز قوات الجيش السوري والتنسيق العسكري مع إيران وحزب الله، كما جاء أنه لا يوجد أي نية لطلب تعزيزات عسكرية للقوات الدولية في هضبة الجولان. وتابعت "هآرتس" أن أولمرت سوف يلتقي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في السابع عشر من يونيو، كما نقل عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن ممثلي إسرائيل في الخارج لم يحصلوا على أية وثيقة إعلامية بشأن "تعاظم قوة الجيش السوري". كما كتبت نقلاً عن المصادر ذاتها أن إسرائيل لا تبذل أية جهود دبلوماسية خاصة من أجل منع وقوع مواجهات محتملة مع السوريين. وفي السياق ذاته كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بعث برسالة سرية إلى الرئيس السوري بشار الأسد يشير فيها إلى أنه يعرف ثمن السلام مع سورية وأنه على استعداد لدفعه. الا أن أولمرت كرر الشروط الإسرائيلية وهي التطبيع مع إسرائيل ووقف دعم فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية كشرط للإنسحاب من الجولان. كما نقلت الصحيفة عن أولمرت باستعداده لإعادة الجولان إلى السيادة السورية، إلا أنه يريد أن يعرف إذا ما كانت سورية على استعداد لفك تحالفاتها مع إيران وحزب الله والمنظمات الفلسطينية ووقف تمويل هذه المنظمات ومساندتها. وبحسب الصحيفة، فقد تحدث أولمرت مع الرئيس الأمريكي جورج بوش هاتفياً حيث أبلغه بنيته فحص إمكانية تجديد المفاوضات مع سورية بعد أن توصل إلى نتيجة أنه لا يوجد أي احتمال لفتح الطريق المسدود الذي وصل إليه المسار الفلسطيني. وأضافت الصحيفة أن بوش وافق على قيام إسرائيل بفحص الخيار السوري. وتابعت الصحيفة أن أولمرت قام في أعقاب تلك المكالمة بنقل رسالة عن طريق مسؤولين في ألمانيا وتركيا ومستشاريهم لشؤون الاستخبارات والأمن بالالتزام بإعادة الجولان إلى السيادة السورية. كما كتبت الصحيفة أن أولمرت توصل إلى نتيجة في الحفاظ على منصبه كرئيس للحكومة يتوجب عليه وضع هدف سياسي أمامه يمكن إنجازه. وتابعت أنه في المسار الفلسطيني لا يعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق في المستقبل المنظور. أما بشأن المبادرة العربية فقد حصل خيبة أمل إسرائيلية وتبين أن السعوديين ليسوا على استعداد لإقامة علاقات علنية مع إسرائيل . تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة تقول إن الرئيس السوري لم يرد على تلك الرسالة، إلا أن الموقف السوري لا يزال يعتبر أن الإنسحاب الكامل من هضبة الجولان هو أساس القبول بالتفاوض وليس موضوعاً للمفاوضات.