تبادل السودان وتشاد الاتهامات بشأن هجمات على أراضيهما عبر حدودهما المشتركة مما أدى الى مقتل العشرات معظمهم على الجانب السوداني. وأعلن متحدث باسم الجيش السوداني مساء الاثنين أن القوات السودانية صدت هجوما تشاديا على الحدود بين البلدين، في أعقاب تصريحات لوزير الاعلام التشادي اتهم فيها السودان بشن الهجوم. ونقلت وكالة الانباء السودانية عن المتحدث قوله ان السودان فقد ضابطا و16 جنديا وشركيا في الهجوم الذي تزامن مع استئناف المواجهات بين المتمردين والجيش التشادي على مقربة من الحدود مع السودان. وأضاف المصدر نفسه أن 40 جريحا سقطوا أيضا في صفوف الجيش وعناصر الشرطة السودانية نتيجة هذا الهجوم، فيما لم يتم بعد إحصاء الاصابات في صفوف المدنيين. وكانت تشاد قد أعلنت الاثنين انها صدت هجوما شنته قافلة متمردين مؤلفة من أكثر من 200 مركبة انطلقت من السودان، مما تسبب في مقتل ثمانية جنود على الاقل والعديد من المتمردين. وصرح وزير الاعلام التشادي هورماجي موسى دومجور في بيان له ان المتمردين هاجموا قوات الجيش في بلدة الجاريمة الحدودية لكنهم منوا بهزيمة تامة. وذكر أن عدد الخسائر البشرية في صفوف المتمردين لم يعرف بعد، لكن 38 من مركباتهم دمرت في الهجوم. وأضاف ان تشاد تتوقع من المجتمع الدولي إدانة هذا العدوان الذي انطلق من السودان ضد تشاد بوضوح، واتخاذ الإجراءات المناسبة لإجبار الحكومة السودانية على التخلي عن خططها التوسعية لزعزعة الاستقرار في تشاد. وامتد الصراع المستمر منذ أربعة أعوام في اقليم دارفور بغرب السودان عبر الحدود الى تشاد. وتتهم نجامينا السودان بدعم المتمردين التشاديين المتمركزين في دارفور، وهو ما تنفيه الخرطوم.