اتهمت وزارة الخارجية الايرانيةالولاياتالمتحدة يوم الاثنين بالسعي لاثارة الخوف والانقسامات في الشرق الاوسط بعد تقارير بأن واشنطن تعد لصفقة كبيرة لمبيعات اسلحة للمملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في واشنطن يوم السبت ان الصفقة قد تصل قيمتها لنحو 20 مليار دولار خلال الاعوام العشرة المقبلة. ويقول مسؤولون أمريكيون ان الولاياتالمتحدة تحاول جاهدة طمأنة حلفائها بالخليج والذين يشعرون بقلق من القوة المتصاعدة لايران ومن الحرب في العراق بشأن التزام الولاياتالمتحدة تجاه المنطقة وانها ستقف بجانبهم وتعد مبيعات الاسلحة جزءا من هذه العملية. يذكر ان وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار قال ان الولاياتالمتحدة تحاول أن "تخلق سباق تسلح وهميا لتكتب الحياة لشركات السلاح الامريكية الكبيرة." لكنه قال أيضا ان للدول الحق في شراء الاسلحة أو صناعتها لتعزيز قدراتها الدفاعية وأشار الى أن مشتريات الدول العربية الخليجية المجاورة لايران من السلاح لا تثير قلق الجمهورية الاسلامية. كانت ايران هددت في الماضي بضرب المصالح الامريكية في المنطقة اذا تعرضت للهجوم بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه والذي تشتبه القوى العظمى في أن الهدف منه هو انتاج قنابل ذرية. وأشار محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الى أن التقارير جاءت قبل جولة مشتركة الى السعودية ودول أخرى في الشرق الاوسط تقوم بها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الاسبوع الحالي. وقال في مؤتمر صحفي أسبوعي "أمريكا تتبع سياسة واحدة دائما في هذه المنطقة وهي اثارة المخاوف والقلق في دول المنطقة ومحاولة الحاق الضرر بالعلاقات الجيدة بين هذه الدول." وتنفي ايران مزاعم غربية بأنها تريد انتاج أسلحة نووية وتقول ان برنامجها النووي سلمي. وتتهم واشنطنايران أيضا بزعزعة الاستقرار في العراق. وتلقي طهران باللوم على الوجود الامريكي بخصوص العنف في العراق. وقال المسؤول الامريكي الكبير في وزارة الدفاع ان الادارة الامريكية تأمل عرض الصفقة على الكونجرس الامريكي لاقرارها خلال فصل الخريف. وقال المسؤول ان الصفقة السعودية ستنهض بقدرات المملكة الصاروخية وقوتها الجوية وستعزز قدراتها البحرية. وستغطي أيضا حلفاء اخرين للولايات المتحدة في الخليج. وسعت الولاياتالمتحدة لتهدئة المخاوف الاسرائيلية تجاه الصفقة. وقال المسؤول الامريكي ان واشنطن تعمل على اتفاق بزيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل التي من المتوقع أن تتجاوز 30 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة وهو ما يمثل زيادة ملموسة عن مستويات المساعدات في الوقت الراهن. وقال وزير الدفاع الايراني "عندما يبيع الامريكيون الاسلحة لبلدان المنطقة فانهم يتصرفون دائما بطريقة تحافظ على التفوق العسكري للكيان الصهيوني."