أكدت عزة حمودي، مديرة المشروعات الأجتماعية بالمجلس الثقافي البريطاني فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علي اهمية التعاون بين المنظمات التعليمية و المؤسسات الاجتماعية والثقافية ودعم الشباب لاكتساب المهارات اللازمة فى المجتمعات الديمقراطية. و أضافت أن ذلك يتحقق من خلال استخدام المنطق والأدلة وكذلك التفكير الإبداعي والنقدي للتفاوض حول الخلافات بين المواطنين بطريقة أخلاقية ومنفتحة. جاء ذلك خلال إفتتاح إطلاق برنامج " أصوات الشباب العربي " في مكتبة الاسكندرية بشراكة كل من المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة آنا ليند وهو برنامج إقليمي مشترك فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم الشباب العربى فى فتح باب للحوار من خلال إنشاء وتنظيم منتديات نقاش، كما يدعم تيسير مشاركة الشباب في المناقشات ومعالجة القضايا الاجتماعية الهامه فى الفترة الحالية وحثهم علي القيام بدور نشط كمواطنين في عمليات الإصلاح والتحول الديمقراطي. وصرح أندرو كلاريت ، المدير التنفيذي لمؤسسة آنا ليند في بيان المجلس الثقافي البريطاني اليوم" إن إشراك الشباب من مختلف الخلفيات الاجتماعية والسياسية والجغرافية سوف يسهم بشكل مباشر في زيادة المشاركة واحترام التنوع والتي هي المكونات الأساسية في بناء الديمقراطية فى المجتمعات المختلفة وتدعيم ثقافة الاختلاف". تعد هذه هي المرة الأولى لتضافر خبرات مؤسسة آنا ليند والمجلس الثقافي البريطانى لدعم المطالب والإحتياجات الخاصة بالشباب لمساعدتهم على الاشتراك فى عملية التحول الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويهدف المشروع إلى الوصول لأكثر من 26000 من الباب العربى. من جهته ،شدد محمد الصاوي " وزير الثقافة المصري السابق وصاحب مؤسسة ساقية الصاوي " علي اهمية تدعيم ثقافة اختلاف الرأي بين الشباب ليس فقط داخل المؤسسات الثقافية بل وصولا للشارع المصري والبحث عن القوالب الجديدة تماما لدعم ثقافة الحوار والتواصل مع الناس في الشارع . كما اشار الصاوي ان برنامج اصوات الشباب العربي ينظم إشراكهم في الأنشطة التدريبية الإقليمية التي تهدف إلى دعم المهارات وإتاحة الفرص لإقامة النوادي والمنتديات النقاشية على مستوى المدن والقري ايضاً بالدول المشاركة والذى سيتم تطبيقه تدريجيا بدأ من اكتوبر 2011 في مصر والأردن وتونس ليشمل ثلاثة بلدان عربية أخرى في شهر ابريل 2012. وقال محمد الدهشان أحد الشباب المشاركين من مصر "مستشار إعلام إجتماعى ومدون شاب، حصل هذا الشهر على جائزة آنا ليند الصحفية لعام 2011 لكتاباته عن التغيير فى مواقع التواصل الاجتماعي في مصر " إن الحوار من خلال الانترنت بين الشباب وبعضهم أصبح اكثر نضجاً من الحوار المباشر ، وبالتالي هناك الكثير لنتعلمه من تجربة الشباب العربي في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي وفي الوقت نفسه نحن بحاجة للعمل مع المدونين الشباب لضمان إيصال رسالة "أصوات الشباب العربى" للمجتمع ككل واكد ان هذه المبادرة الإقليمية سيتم تفعيلها على مدار سنتين كمرحله أولى تستمر حتى عام 2013، بتمويل مشترك مع مبادرة حكومة المملكة المتحدة للشراكة العربية وبالتنسيق مع الحكومات والسلطات المحلية فى مصر وتونس والأردن. من جانبه، قال السيد عرفان صديق "رئيس مبادرة الشراكة العربية في وزارة الخارجية البريطانية " إن الشباب لعب دوراً هاماً فى إحداث التغيير الديمقراطي في العالم العربي ولابد من منحهم الفرصة للمشاركة وتوصيل أصواتهم، حيث ان مبادرة الشراكة العربية البريطانية قادرة على دعم هذه المبادرة الفعالة التى تتناسب مع هذة المرحله الهامة فى تاريخ المنطقة" .