شيعت الكنيسة القبطية الاثنين جثامين ضحايا احداث ماسبيرو التى وقعت مساء الاحد وسط تواجد امنى مكثف لتأمين الصلاة. وقد رأس البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة الجنازة التى شارك فيها عدد من كبار اساقفة المجمع المقدس للكنيسة. وحضر الصلاة كذلك عدد من الشخصيات العامة وممثلى الحركات والاحزاب السياسية ومرشحى الرئاسة المحتملين. وتخلل الصلاة هتافات تحيى دماء الشهداء وتعارض بعض السياسات الحكومية فى التعامل مع الملف القبطى. وتحدث الأنبا موسى أسقف الشباب موجها كلمته لآلاف الأقباط الذين حضروا لتشييع الجثامين، قائلا إن كلمة اليوم ليست كلمة عزاء بل كلمة وداع وإن شهداء الكنيسة من شبابنا هم الآن فى مكان أفضل وأرواحهم معنا كما هى فى السماء، مشيرا إلى أن البابا شنودة يتألم من آلام أبنائه ولكن ليس لنا عزاء إلا الله وحده. وعقب انتهاء صلاة القداس خرج الآلاف من الأقباط بمسيرة حاشدة داخل الكاتدرائية المرقسية مطالبين بإقامة دولة مدنية مرددين "مش عايزينها عسكرية..مدنية مدنية"، فى الوقت الذى أصيب بعض الأقباط بحالات من الإغماء نتيجة للأجواء الحزينة التى خيمت على مراسم تشييع الجنازة.