يعتقد علماء البحار أن التلوث الضوضائي في المحيطات يعطل القدرات الحيوية للحيتان على السماع وتحديد الاتجاهات أثناء الهجرة، مما يدفع بها لرمي نفسها إلى الشاطئ بمعدلات تنذر بالخطر. وقد وصلت 6 حيتان إلى الشاطئ في شمال ولاية كاليفورنيا خلال الشهرين الماضيين فقط، الأمر الذي تصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم وجذب أعدادا كبيرة من السائحين، الذين أرادوا رؤية هذه الثدييات الضخمة وهي تخرج فجأة من بيئتها الطبيعية لتنتحر على الشاطيء. ووفقا لأكاديمية كاليفورنيا للعلوم (CAS)، فعند تشريح واحد من هذه الحيتان، وهو عبارة عن أنثي لحوت أحدب طولها حوالي 10 أمتار، وجرفها التيار إلى الشاطئ، كانت هناك "علامات ارتطام شديد". وشملت الأسباب المفترضة لموت أنثى الحوت تعرضها للارتطام بسفينة ضخمة. وأثارت مجموعات الحفاظ على البيئة مجددا قضايا تشمل استخدام البحرية الأمريكية للسونار. وامتنعت "موي فلانري"، مديرة أكاديمية CAS، عن إعطاء سبب الوفاة بعد فترة وجيزة من إجراء التشريح ، لكنها ذكرت أن أنثى الحوت ظهرت بها علامات نزيف العضلات، وهي الإصابة التي أظهرت البحوث أنها ترتبط بالسونار بشكل ما.