التقى محمد عمرو وزير الخارجية الخميس برئيس الجمهورية التشيكى فاتسلاف كلاوس ورئيس الوزراء بيتر نيتساش ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية كارل شفارتسنبرج ، حيث جرى بحث عدد كبير من القضايا الثنائية والدولية، خلال زيارته الحالية للعاصمة التشيكية براج. صرح بذلك المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، أوضح فيه أن مباحثات وزير الخارجية قد ركزت على بعدين أساسيين ، وهما العلاقات الاقتصادية بين مصر والتشيك وسبل دفعها ، والمسعى العربى لتأمين حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية ، فقد حث وزير الخارجية الجانب التشيكى على الدخول بقوة للسوق المصرى والاستفادة من الفرص التصديرية الكبيرة المتاحة من مصر انطلاقا من عضويتها فى الاتفاقيات الإقليمية الرئيسية مثل الكوميسا واتفاقية أغادير ، فضلا عن السوق المصرى ذاته باتساعه ورواجه، كما دعا وزير الخارجية لاستعادة ومضاعفة أعداد السياح التشيك لمصر، الذين أظهرت آخر الإحصائيات أن عددهم يفوق الربع مليون سائح سنويا. من جانبه، أكد الرئيس التشيكى على متابعته واهتمامه بما تشهده مصر من تحولات ديمقراطية كبيرة، وعلى دعم بلاده وأوروبا ككل للمسيرة الديمقراطية فى مصر ، مشددا على أن نجاح التجربة المصرية هو بمثابة نجاح للمنطقة ككل. وقد أعرب رئيس الوزراء التشيكى عن رغبته فى تنظيم زيارة لمصر لوفد تجارى واقتصادى تشيكى موسع يضم ممثلين لكبريات الشركات ورجال الأعمال ، وذلك بهدف استكشاف المجالات الجديدة المتاحة لتوسيع وتعميق التعاون الاقتصادى بين البلدين ، وهو ما رحب به الوزير عمرو كثيرا مؤكدا استعداد مصر لتقديم كافة التسهيلات لإنجاح الزيارة. وتناول عمرو المسعى العربى لتأمين حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة ، حيث شرح منطلقات الموقف العربى ولجوء الجانب الفلسطينى للأمم المتحدة إثر تعثر مفاوضات السلام، ودعا التشيك لتأييد ذلك المسعى خلال التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وقد أوضح المسئولون التشيك أن بلادهم تدرس الأمر بجدية فى الإطار الأوروبى، حيث يقيمون الموقف مع باقى شركائهم من أعضاء الاتحاد الأوروبى لمحاولة الوصول إلى موقف موحد من الطلب الفلسطينى. وفى ختام المباحثات، وجه الوزير عمرو الدعوة لنظيره التشيكى لزيارة مصر ومواصلة التشاور بشأن تدعيم العلاقات الثنائية، حيث أعرب الوزير التشيكى عن سعادته بالدعوة وتطلعه لتلبيتها فى أقرب فرصة.
