حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الصين من أن سجلها لحقوق الإنسان سيتعرض للمزيد من التدقيق مع اقتراب موعد الأولمبياد التى سوف تستضيفها بكين فى أغسطس 2008 كما طالبتها بتحمل المزيد من المسؤوليات الدولية مع تنامي نفوذها العالمي. وقالت ميركل خلال كلمة ألقتها أمام الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن العالم سيراقب الصين بطريقة لم تعهدها منذ سنوات ليرى الكيفية التى تنتهجها فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة وحرية العقيدة والعبادة واحترام حقوق الانسان وفيما رحبت ميركل بالنمو الاقتصادي الصيني ومشاركة الصين المتنامية في الشؤون الدولية إلا أنها حثت بكين أيضا على إعطاء مواطنيها حقوقا أكبر في ابداء الرأي لافتة إلى الانتقادات الحادة التى تعرضت لها الصين فى الآونة الأخيرة مع استعدادها لاستضافة أولمبياد عام 2008 جراء السياسة الصارمة التي تنتجها تجاه وسائل الإعلام والحريات الفردية والدينية كذلك حثت المستشارة الألمانية الصين على مواصلة الضغط على السودان للعمل على إعادة السلام الى اقليم دارفور وكررت موقف ألمانيا المطالب بأن تعمل كل الدول معا لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية. كانت ميركل قد التقت فى وقت سابق مع كل من الرئيس هو جين تاو وكبير المشرعين وو بانج قوه فيما التقاها الاثنين رئيس الوزراء ون جيا باو حيث بحثت معهما أهم القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك من بينها تصويب الخلل الكبير فى الميزان التجارى الذى يميل لصالح الصين بفارق يزيد على 20 مليار يورو وأزمة سلامة المنتجات الاستهلاكية وقضايا حقوق الإنسان وحقوق الملكية الفكرية والتغيرات المناخية والتلوث البيئى وأمن الطاقة العالمى وحظر الانتشار النووى ومكافحة تفشى الأوبئة الخطيرة وفى مقدمتها إنفلونزا الطيور.