أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن المشاركين فى أعمال مؤتمر "أصدقاء ليبيا" اتفقوا على ضرورة الافراج عن الأصول الليبية المجمدة وعلى أهمية أن تسترد "ليبيا الجديدة" أموال "ليبيا الأمس"، موضحا أن المؤتمر وافق على الافراج عن ما اجماليه 15 مليار دولار . جاء ذلك فى المؤتمرالصحفى المشترك الذى عقده مساء فى ختام المؤتمر مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ورئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل أمير دولة قطر الشيخ حمد والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وقال أن المشاركين فى المؤتمراتفقوا أيضا على ضرورة استمرار العمليات العسكرية التى يقوم بها حلف الشمال الأطلنطى فى ليبيا طالما لايزال القدافى وما تبقى من أعوانه يمثلون خطرا بالنسبة للشعب الليبى. من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن حلف الاطلسي والحلفاء سيواصلون حملة ليبيا ما دام ذلك ضروريا لحماية المدنيين . من جانبه، دعا مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبيين لضمان انتقال سلمي مستقر واحترام دولة القانون. ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون المجلس الوطنى الإنتقالى الليبى أن يتعامل "بروح من الوفاق الوطنى وليس من الانتقام" خلال عملية الانتقال الديمقراطى. وشددت كلينتون خلال مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الدولى المنعقد فى باريس على أن "العمل لا ينتهى بإسقاط نظام قمعى". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط من مصادر موثوقة داخل الجلسة المغلقة للمؤتمر أن وزيرة الخارجية الأمريكية دعت المجلس إلى محاربة التطرف والتأكد من أن مخزون الأسلحة التى كان يستخدمها القذافى لم تعد تمثل تهديدا بالنسبة للدول الجارة أو للعالم. وأشارت إلى ضرورة مواصلة عمليات حلف الشمال الأطلنطى فى ليبيا طالما أن المدنيين لن يكونوا بمنأى عن المخاطر..داعية الموالين للقذافى إلى تسليم أسلحتهم, وكذلك إلى التوجه للأمم المتحدة للافراج عن الأصول الليبية المجمدة للمساعدة فى إعادة أعمار البلاد..وأشارت إلى أهمية تسليم المقعد المخصص لليبيا فى الأممالمتحدة للمجلس الانتقالى. وأكد رئيس المجلس الأوروبى هيرمين فان رومبى أن الاتحاد الأوروبى مستعد لمساعدة ليبيا فى مجال إعادة إعمار البلاد. وقال رومبى أنه قد حان الوقت للسماح لليبيين باسترداد أموالهم المجمدة..موضحا أن الاتحاد قرر اليوم الإفراج عن أصول 28 كيانا اقتصاديا ليبيا. وأضاف ان الإتحاد على استعداد أيضا لرفع المزيد من الأموال الليبية عن أقرب وقت ممكن إذا ما قررت الأممالمتحدة ذلك..وقال إن الإتحاد الأوروبى يدعم أيضا تحقيق الوفاق فى ليبيا. وأكد أن الليبيين هم الذين يقودون العملية الانتقالية وأيضا عملية الوفاق.