قالت مجموعة من مقاتلي المعارضة تحاصر عددا من المباني السكنية قرب مجمع العقيد معمر القذافي انها تعتقد أن معمر القذافى يختبيء في أحد هذه المباني مع بعض ابنائه. ياتى هذا فيما أفادت قناة العربية الاخبارية الخميس بنشوب معارك عنيفة بين الثوار الليبيين, وقوات موالية للعقيد القذافي أمام فندق كورينثيا بالعاصمة طرابلس. وأشارات إلى أنه تم نقل الصحفيين المحتجزين من فندق ريكسوس إلى فندق كورينثيا ولم تذكر المزيد من التفاصيل في هذا الصدد. و يحاول الثوار الليبيون السيطرة على اخر جيوب مقاومة النظام في طرابلس والاقتراب من سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي ومعقله فيما رصدت مكافاة لمن يعثر على "القائد" حيا او ميتا. وما زال مكان القذافي مجهولا فيما اعلن الثوار عن مكافأة من 1,7 ملايين دولار لمن يدل عليه حيا او ميتا.كما عرض الثوار حصانة لاي فرد من المقربين من القذافي ان قرر قتله او تسليمه. وكانت معارك عنيفة قد اندلعت الاربعاء في باب العزيزية حول مقر القذافي وفي حي بوسليم معقل القوات الموالية للنظام. وتوقفت المواجهات . وافاد مراسلو فرانس برس ان الثوار سيطروا على ما يبدو على وسط العاصمة بكامله. وهم يجوبون مهللين ساحة الشهداء، الساحة الخضراء سابقا رمز النظام. لكن في النهار بقيت الشوارع شبه خالية بسبب وجود قناصة مختبئين. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل "لن ينتهي نظام معمر القذافي طالما لم يعتقل حيا او ميتا". وليل الثلاثاء الاربعاء تحدى القذافي الثوار مجددا في رسالة صوتية بثتها قناة الرأي التي تبث من دمشق وقال انه تجول متخفيا في طرابلس ودعا مؤيديه الى "تطهير" العاصمة الليبية من "الجرذان". في الوقت نفسه كثف المجتمع الدولي المبادرات استعدادا لمرحلة ما بعد القذافي. واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن عقد "مؤتمر كبير دولي لمساعدة ليبيا الغد الحرة" في ايلول/سبتمبر في باريس. واجتمع مجلس الامن الدولي مساء الاربعاء لمناقشة اقتراح اميركي للافراج عن اموال ليبية مجمدة لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي. وتسعى واشنطن الى الافراج عن 1,5 مليار دولار لكن جنوب افريقيا طلبت من الاممالمتحدة الانتظار لمعرفة ان كان الاتحاد الافريقي سيعترف بالمجلس الوطني الانتقالي في اجتماع مقرر الخميس ام لا. واكد ساركوزي ان العمليات العسكرية التي ينفذها الائتلاف الدولي ستتوقف ما ان يتوقف القذافي واقاربه عن "تهديد الشعب الليبي". واعترفت نحو عشر دول كانت حليفة للقذافي منذ الثلاثاء المجلس الوطني الانتقالي "كممثل شرعي للشعب الليبي"، من بينها تشاد وبوركينا فاسو. واعربت نيكاراغوا عن استعدادها لمنح القذافي اللجوء فيما تحدث الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي لطالما دعم الزعيم الليبي عن "مأساة" في ليبيا مؤكدا ان سفارة بلاده في طرابلس "نهبت". كذلك رست صباح الخميس بميناء طرابلس سفينة لاجلاء مهاجرين بحسب ما اعلن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة.