شنت القوي الثورية والائتلافات والحركات السياسية علي اختلاف أطيافها وانتماءاتها هجوما لاذعا علي إسرائيل بسبب اعتدائها علي الحدود المصرية, الأمر الذي أدي إلي قتل وإصابة عدد من المصريين, مطالبة بموقف حازم ورد فعل يتناسب مع هذه الجريمة النكراء, كما طالبوا بسرعة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وإيقاف تصدير الغاز إلي إسرائيل, مؤكدين أن شباب الثورة الذي اسقط النظام قادر علي مواجهة الكيان الصهيوني. حيث أكد اتحاد شباب الثورة رفضه الكامل لأي اعتداء أو مساس بالجنود المصريين أو بالأراضي المصرية من جانب الكيان الصهيوني, موضحا أن ما كان يقبله مبارك لن يقبله الشعب المصري الآن أيا كانت الظروف والملابسات. ووجه الاتحاد رسالة إلي الكيان الصهيوني قال فيها لابد أن يعلم هذا الكيان أن الشعب المصري الذي قام بثورة25 يناير ووقف أمام الرصاص وفتح صدوره أمام الدبابات لإسقاط مبارك ونظامه لن يتردد لحظة واحدة في مواجهة وإسقاط هذا الكيان الهش. وشدد الاتحاد في بيان له أمس أن الشعب المصري هو الآن أصبح صاحب القرار الوحيد وهو من يمكن أن يتخذ قرار الحرب ضدهم وعلي الكيان الصهيوني أن يعي ذلك جيدا.. مطالبا بوقف تصدير الغاز لإسرائيل ووقف أي حركة تجارة بين مصر والكيان الصهيوني بعد خيانتهم المتكررة لمعاهدة السلام. وجدد الاتحاد تأكيده أن الاعتداء علي الجنود المصريين والأراضي المصرية يمثل خرقا لمعاهدة السلام ولكل المواثيق الدولية ويجب علي الكيان الصهيوني أن لا يعلق فشله في حماية أمنهم الداخلي علي الأمن المصري. كما رفض أي محاولات للوقيعة بين الشعب المصري والإخوة الفلسطينيين أو التنازل عن حقوقهم في الدولة الفلسطينية لأن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من القضية المصرية. وطالب اتحاد شباب الثورة باستدعاء السفير الإسرائيلي والتحقيق معه في هذا الاعتداء الآثم وفتح تحقيق دولي في هذه الأحداث ومحاكمة من قام باطلاق النار علي الشهداء المصريين ومن اصدر تلك الأوامر من الجانب الصهيوني, لأن الشعب المصري لن يقبل إلا بالقصاص لأرواح شهدائه مثلما لم يقبل إلا بالقصاص لأرواح شهداء25 يناير المجيدة. ومن ناحيتها استنكرت حركة مستقبل مصر الثورة العملية البربرية الإسرائيلية القذرة التي قام بها أفراد من الجيش الإسرائيلي وراح ضحيتها ضابط وجنود مصريين علي الحدود مع إسرائيل التي لم تعد حدود سلام. وأكد أعضاء الحركة ان تهديدات بعض الإسرائيليين بدخول سيناء انتحار عسكري وسياسي لها, مشيرا إلي أن إسرائيل يجب أن تعي وغيرها أن اليوم الذي يقتل فيه أبناؤنا بلا رد فعل مناسب وقوي قد انتهي وولي إلي غير رجعة. وطالب أحمد المقدامي منسق الحركة باستدعاء السفير الإسرائيلي فورا وفتح تحقيق عاجل في هذا الاعتداء وأن يكون هذا التحقيق تحقيقا دوليا واستغلال تلك الفرصة الجيدة لزيادة إعداد قواتنا بسيناء لصد أي عدوان يستهدف زعزعة أمن مصر الداخلي أو الخارجي. ومن جانب آخر, أكد المقدامي, أهمية توحد الشعب المصري في الشدائد, مؤكدا أن الجيش المصري هو جيش الشعب وهو والشعب يد واحدة ولن نسمح بالمساس بقدسية الأراضي المصرية فمصر بها أكثر من86 مليون قنبلة بشرية يمكن أن ينفجروا في قلب إسرائيل إذا لم يوضع حد لهذه المهزلة قائلا: نصر علي طرد السفير الإسرائيلي من مصر حتي تنتهي التحقيقات في هذا الشأن, ودماء الشهداء التي سالت أداء لواجبهم المقدس لن تضيع هدرا. وأعربت الحركة عن خالص تعازيها لشعب مصر ولأسر الشهداء المصريين الأربعة, شهداء الواجب علي الحدود المصرية الشرقية. طالب تحالف ثوار مصراليوم بطرد سفير اسرائيل في القاهرة ردا علي الاعتداء الاسرائيلي علي حدود مصر في رفح والذي أسفر عن مصرع ثلاثة جنود مصريين. وقال التحالف في بيان له أمس إن التحالف لن يقبل بأي تهاون يكون من شأنه ضياع حقوق الشهداء من جنود مصرالبواسل, مؤكدا أن الجندي المصري يساوي الفا ممن سواه من الاسرائيليين وغيرهم. وشدد تحالف ثوار مصر علي انهم لن يقبلوا بعبارات الاستنكار والرفض والشجب التي كان يتبعها نظام مبارك السابق, وان اقل ما يطالب به التحالف هو طرد السفير الاسرائيلي واعتذار رسمي عاجل من اسرائيل والتحقيق الفوري فيما حدث وتقديم المسئولين عن استشهاد الجنود المصريين للمحاكمة علي ان تتابع السلطات المصرية ما يحدث اولا بأول. كما طالب التحالف بتقديم شكوي عاجلة لمجلس الأمن ضد ما حدث من الجانب الاسرائيلي والذي يعتبر انتهاكا واضحا لمعاهدة كامب ديفيد والتي يلتزم الجانب المصري حتي الآن بكل بنودها. وأكد عامرالوكيل المتحدث باسم التحالف ان ثوار مصر وجموع المصريين يقفون صفا واحدا خلف جيش مصر وقيادته ضد اي عدو خارجي يتطاول او يعتدي علي مصر وشعبها ويسفك دماء المصريين حتي وان حدث ذلك بطريق الخطأ. وأكد عصام الشريف, المتحدث الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمي, تعليق الجبهة للمسيرة التي أعلنت عنها الاثنين المقبل من ميدان التحرير لمجلس الوزراء بشأن المحاكمات العسكرية للمشاركة في المسيرات التي ستجري الحركات والقوي البشرية تنظيمها أمام السفارة الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة, للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من مصر ووقف التعاون التجاري مع إسرائيل وإلغاء الاتفاقات الدولية مثل الكويز. وبدوره طالب محمد عادل عضو المكتب السياسي لحركة6 أبريل جبهة أحمد ماهر الحكومة المصرية برد حاسم وسريع علي ما حدث, وذلك بوقف تصدير الغاز إلي إسرائيل بشكل تام, وطرد السفير الإسرائيلي بالقاهرة حتي تتأكد إسرائيل أن هناك أسلوبا مختلفا عما سبق, والذي اعتادت عليه من النظام السابق الذي كان مواليا لها. من جانبه, قال محمد عواد, المنسق الإعلامي لحركة العدالة والحرية: علي إسرائيل أن تعلم جيدا أن في مصر جيلا جديدا من الشباب لن يقبل أن تهان مصر أو يتعدي أحد علي سيادتها وكرامتها الوطنية, وعلي تل أبيب أن تتعامل بحذر مع مصر, مؤكدا أن عصر الاعتذار ولي بدون رجعة ومصر لن تقبله. ودعا عواد إلي ضرورة إقامة دعوة في المحكمة الدولية ضد إسرائيل لاختراقها الحدود المصرية, وهو ما لا تقبله إسرائيل إذا ما قامت به مصر. واعترض خالد تليمة, عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة, علي الاعتداء الإسرائيلي علي الحدود المصرية بحجة ملاحقة منفذي العملية الهجومية في إيلات.. مطالبا في الوقت نفسه المجلس العسكري بالخروج من صمته وإصدار بيان يوضح فيه حقيقة ما يحدث علي الحدود. وقال: غير مقبول أن يسقط من عندنا شهداء دون أن يكون هناك إعلام حقيقي يوضح لنا حقيقة ما يحدث في سيناء, خاصة أن الأنباء تضاربت ما بين اعتداء إسرائيلي وما بين أن ما حدث تم بالتنسيق مع المجلس العسكري لمطاردة الخلية الإرهابية التي اثارت الفزع في العريش خلال الفترة الماضية. وقال الدكتور أحمد دراج, القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير: ما حدث بالأمس علي الحدود المصرية الإسرائيلية يستحق وقفة لتأكيد أن مصر استعادت ما فرط فيه النظام السابق من هيبة وكرامة الدولة. وأضاف: نحن لا نطالب بحمل السلاح وإعلان الحرب علي إسرائيل, ولكن ندعو القيادة السياسية أن تعيد لمصر هيبتها التي ضعفت بسبب سياسة النظام السابق, وتأكيد أن سيناء أرض مصرية وليست مجرد قطعة أرض تستطيع إسرائيل أن تعيث فيها فسادا كيفما تريد.