قال مستشار التعليم الفنى الدكتور أحمد هانى إن أمية التسرب من التعليم من أطفال مدارس المرحلة الأساسية ( الإبتدائية ) أخطر من أمية الكبار واسرع إنتشاراً لأنها ردة بأطفال تلقوا التعليم بالفعل وخرجوا من المدارس وفقدوا قدرتهم على القراءة والكتابة ورغبتهم فى التعليم وأكد أن أهمية بناء مدارس جديدة فى كل المحافظات المصرية يجب أن يتصدر الإهتمام بالإستثمار فى الفترة القادمة لسد العجز الشديد فى عدد المدارس وخاصة المدارس الإبتدائية . وأضاف الدكتور أحمد هانى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس أن هروب الأطفال فى سن صغيرة خاصة فى المناطق الريفية يأتى بسبب كره الطفل للمدرسة وأرجع هذه المشاعر السلبية لدى الأطفال المتسربين من التعليم الى المعاملة السيئة من المدرسين للأطفال والتى تعتمد على الترهيب وتبعد عن الترغيب كما أرجعها لنقص الإمكانيات التعليمية وخاصة وسائل الإيضاح والمعامل للطلبة فى المدارس الحكومية وأكد أن إنشغال المدرس برفع مستوى معيشته عن طريق الدروس الخصوصية أو العمل الإضافى مع مهنته أبعدته عن الإهتمام الحقيقى بالتلاميذ والطلبة فى الفصول الدراسية كما أبعدته عن إجادة تعليم المادة العلمية المتخصص بها مما أشعر الطلبة بعدم الإهتمام وأفقدهم القدوة التى كان المدرس مصدراً رئيسياً لها فى حب العلم والدراسة لدى الأجيال الجديدة . وأكد أن الإهتمام برفع مستوى المعلم العلمى يجب أن يبدأ بإختبار قدراته التعليميه قبل الإلتحاق بالوظيفة لأن التدريس وتوصيل المعلومة الصحيحة موهبة يجب أن يتمتع بها كل معلم ، وأكد أن دورات التدريب الحالية للمدرسين والتى يحصلون عليها لرفع مستواهم الوظيفى لاتضيف الكثير للمدرسين بسبب محتواها التعليمى إضافة الى تنظيمها فى وقت الدراسة وليس فى فترة إجازة الصيف حتى يتفرغ المدرسون لها تماما . وأشار إلى أهمية ربط مناهج التعليم بسوق العمل واحتياجاته لإخراج طلبة يتمتعون بمهارات العمل ولسرعة حصولهم على الوظيفة بعد تخرجهم والقضاء على البطالة التى تسبب تعطل الشباب عن استغلال طاقته فى خدمة نفسه وخدمة الوطن .**