أعلن الأزهر الشريف اتفاق القوى السياسية المشاركة فى الاجتماع العاجل بمقر المشيخة اليوم الأربعاء بالإجماع على وثيقة الأزهر وعلى كل ما تحتويه من مبادىء وبنود ودعمها واعتبارها ملزمة للجميع بوصفها هادية واسترشادية لمصر فى هذه المرحلة الدقيقة من حياتها وذكر بيان للأزهر فى ختام الاجتماع الذى دعا إليه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن جميع المشاركين فى الاجتماع وهم نخبة من مرشحى الرئاسة ورؤساء الأحزاب وبعض كبار الشخصيات الفاعلة فى الحياة المصرية بكافة مناحيها أكدوا أهمية الوثيقة والتوافق حولها كضرورة لكى تأخذ مكانها فى توجيه العمل الوطنى السياسى كونها تحتوى على مبادىء عالمية وإنسانية من أعماق الشريعة وتؤكد أهمية مصر وتعكس العمق الخالد والأصيل للأزهر أشار البيان إلى تمسك الوثيقة بالشريعة الإسلامية السمحة بما فيها النهوض بكرامة الإنسان والتأكيد على الإيمان والعدل والحق والخير والسلام وأنها تفسر طموحات مصر بلغة مفهومة وسهلة وتبتعد عن غموض بعض المفردات والمصطلحات المعقدة . وأكد البيان دور الأزهر الذى يسمو على السياسة والحزبية والمذهبية ويتجلى فى اللحظات الفارقة من حياة مصر وأنه يقف موقفا محايدا من جميع الأحزاب والفرقاء والتيارات والجماعات والائتلافات سعيا وراء مصلحة الوطن وترسيخ حياة معاصرة جديدة لمصر تقوم على قيم العدالة والديمقراطية والحرية ودعم البحث العلمى وهو ما لمسه ورحب به كل المشاركين فى الاجتماع . كما أكد مبادىء المواطنة وسيادة الدستور ومبادىء ثورة 25 يناير النابعة من أعماق شعب مصر الواعى بذاته وبتاريخه وحضارته المتراكمة عبر التاريخ ولفت البيان إلى أن الأزهر وهو يقوم بدوره الوطنى المعهود بالدعوة لهذا الاجتماع ويفتح أبوابه لاستقبال رموز الوطن من مختلف الأفكار والمذاهب والآراء إنما يضع نصب عينه مهمة مقدسة وهى التجميع والتقريب والاتحاد حول الأهداف والآمال والطموحات المصرية التى تحمل هموم الوطن فى هذه المرحلة الحاسمة من حياته . وأوضح أن الأزهر بحكمته وخبرته التى تربو على ألف وخمسين عاما فهو منبر للتنوع والتعدد والوسطية والتالف ويقف اليوم بوصفه بيت للأمة المصرية كلها ويؤكد ضرورة التماسك والتضامن والوحدة والالتفاف حول مصلحة الوطن وكان نحو 37 شخصية من مختلف ممثلى القوى السياسية والدينية والفكرية قد شاركت فى الاجتماع بمقر المشيخة اليوم .