قال مسئول إسرائيلي الأربعاء : إن إسرائيل ستصر على رفضها الاعتذار لتركيا عن قتل تسعة أتراك كانوا على متن السفينة مرمرة التى كانت متجهة إلى غزة فى العام 2010 بهدف فك الحصار المفروض عليها وهو ما يشير إلى استبعاد أى احتمال للمصالحة بين الحليفتين السابقتين. وأشار المسئول إلى أن القرار قد اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونقله إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مكالمة هاتفية قبل أيام من إعلان نتائج التحقيق الذى أجرته الأممالمتحدة حول مهاجمة إسرائيل للسفينة مرمرة التى خلفت تسعة شهداء أتراك. من جانبه أثار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك - الذي ينتمي الى تيار الوسط في ائتلاف نتنياهو الحكومي المحافظ - جدلا في مجلس الوزراء عندما اقترح أن تتقدم إسرائيل باعتذار لتركيا باعتبارها حليف مسلم "نادر" لإسرائيل وذلك رغم مطالبتها الدائمة برفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذى تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس. كان تقرير الأممالمتحدة الذي يطلق عليه اسم تقرير "بالمر" - والذى من المتوقع أن يتم إصداره فى الثانى والعشرين من شهر أغسطس الحالى - قد تأجل مرارا للسماح لإسرائيل وتركيا بتسوية الخلاف بينهما حول الحادث وذلك وسط مخاوف في واشنطن من أن يتسع نطاق النزاع بين الدولتين حيث إن كليهما شريك استراتيجي لها في الشرق الأوسط. يذكر أن السفينة مرمرة كانت جزءا من أسطول مساعدات إنسانية حاول كسر الحصار المفروض على غزة ، لكن جنودا إسرائيليين هاجموها في أعالي البحر المتوسط يوم الحادى والثلاثين من شهر مايو من العام 2010 . وقتل الجنود الإسرائيليون بالرصاص تسعة أتراك بينهم شخص يحمل الجنسية الأمريكية والتركية وذلك خلال اشتباكات عنيفة على متن السفينة.**