قال الدكتور محمد لطفى استاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة القاهرة ان تغيير بعض السلوكيات الخاطئة فى المجتمع والتى ظهرت فى الفترة السابقة تحتاج للعودة الى العناية بتربية الاطفال واشار الى انها تبدا قبل الزواج وقبل الانجاب باختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح وتمتد للعناية بالزوجة اثناء فترة الحمل والرفق بها لانجاب طفل يتمتع بصحة جيدة وبعد ولادة الطفل وحتى وصوله لسن السابعة يجب التركيز على جرعة الحنان ومشاركته فى العابه واوقات مرحه واكد استاذ التربية ان القدوة الصالحة تلعب دورا رئيسيا فى سلوكيات ابناءنا وتبدا بالوالدين ويليهما المدرس فى المدرسة ويليها الاعلام والاصدقاء ويجب ان يعود كل منهم لمراعة سلوكه الذى يقلده الاطفال واشار الى السبع سنوات التالية وهى تمتد لتشمل فترة المراهقة وتشهد كثرة اسئلة الاولاد من الجنسين عن تفاصيل كل شيئ يجب التركيز فيها على النصح والارشاد المستمر والامتناع الكامل عن استخدام العنف او التهديد بالضرب او السباب مشيرا الى اهمية العلاقة السوية بين الزوجين وعدم وجود مشاحنات بينهما امام الطفل اضافة الى اهمية القدوة فى السلوك التى يقدماها للصغير فى تصرفاتهما اليومية واكد ان حرص الوالدين على تكوين مكتبة منزلية تحتوى على كتب ملائمة يتعود الاطفال من خلالها على القراءة والاطلاع واذا كان الطفل يملك جهاز كمبيوتر يجب مراقبة المواقع التى يتصفحها والتعرف على توجهاته واهتماماته فى التعامل مع شبكة المعلومات وتوجيهه لقراءة القصص المفيدة كقصص البطولة والمغامرات او الدخول فى مسابقات واحراز جوائز . واضاف الدكتور محمد لطفى ان الاسرة لايجب ان تتحمل عبئ التربية للطفل وحده ويجب ان تساعدها المدرسة حيث يلعب المعلم دور القدوة الصالحة الثانية بعد الوالدين للتلاميذ فى المدارس والتى يقضى فيها الصغارعدد ساعات يومية تزيد عن الست ساعات واكد ان اختيار المعلمين يجب ان يرتكز على قاعدة السلوك القويم وليس فقط القدرة على التدريس واكد ان الاسلام يطالب بالفعل وليس القول من كل شخص وهو مايحتاج لترجمة حسن الاخلاق فى السلوك والتعامل مع الاخرين واوضح استاذ المناهج وطرق التدريس ان المناهج الدراسية بكل تنوعها يجب ان تتضمن ارشادات النظافة والنظام وكيفية التعامل بادب مع الاخرين ولكن بشكل غير مباشر واكد ان تعلم السلوكيات الحضارية يمكن ان ياتى من خلال اسئلة تطلب من الطالب او التلميذ ابداء رايه فى حل مشكلة معينة لزيادة وعيه بالبحث عن الحلول وابداء الراى دون حرج وليشعر بالمسؤولية تجاه اختيار السلوك المعين فى موقف يواجهه واستبعد الدكتور محمد لطفى تماما فكرة استخدام العنف او الترهيب مع الصغار لتقويم سلوكهم المعوج وقال ان الترهيب لايخلق غير عبيد على الطاعة وليس شباب ناضج يعرف التفكير السليم ويثق فى ذاته وفى من حوله ويحب الحياة ويرسم مستقبله بطموح وذكاء